شبكة ذي قار
عـاجـل










        ملحمة أم المعارك صفحة مشرفة من صفحات المجد العراقي

خنساء الفارس

 

مرت علينا الذكرى الثانية والثلاثين للمنازلة الكبرى، أم المعارك الخالدة، والتي كانت بين طرفين متناقضين، الأول هو الحق ويتمثل بالعراق وقيادته الحكيمة وجيشه الباسل وشعبه الأبي، والثاني هو الباطل والذي تمثل بالولايات المتحدة وحلفها الشرير ومن لف حولهم من أعداء العراق، لقد سطر جيش وشعب العراق أروع الملاحم البطولية في تلك المنازلة والتي سطرها التاريخ بأحرف من نور، فقد كانت منازلة الحق ضد الباطل، ومنازلة الإيمان ضد الكفر والإلحاد ...

ففي صبيحة يوم الأربعاء السابع عشر من كانون الثاني من عام 1991 أقدمت أمريكا وحلفها ومن لف حولها وساندها على أبشع جريمة بحق العراق وشعبه، بل بحق الإنسانية، وصبت نيران حقدها على وطن مسالم وشعب آمن، فواجه جيشنا البطل وشعبنا الصابر المجاهد هذا العدوان الغاشم اللئيم بكل صمود وتحدي وثبات وعزيمة لا تلين وصدور عامرة بإيمان مطلق بالله والوطن وعدالة قضيتهم، فأجهض تلك المؤامرة الخطيرة التي استهدفت العراق وشعبه ومنعها من تحقيق أهدافها العدوانية الخبيثة ...

إن انتصار العراق في تلك المنازلة التاريخية أغاظ أعداءه، وأثار حقدهم وضغينتهم، فواصلوا حصارهم الجائر الظالم الذي فرضوه على شعبه وخططوا لاحتلاله وتدميره ودماره، فشنوا عدوانهم الغادر في العشرين من آذار سنة 2003 الذي انتهى باحتلال أراضيه واسقاط حكومته الوطنية الشرعية التي كانت شوكة فقعت أعينهم ...

رغم كل الذي حصل لشعبنا الأبي من مآسي وجور وظلم ومعاناة خلال سنوات الاحتلال، إلا أنهم بقوا صامدين صابرين محتسبين يستلهمون دروس النضال والجهاد والتضحية من آبائهم وأجدادهم الميامين العظام الذين ضحوا بالغالي والنفيس من أجل عزة وكرامة العراق، فهم سائرون على طريق النضال والجهاد لطرد آخر فلول الأعداء والخونة والعملاء وتطهير أرضهم من دنسهم، والنصر آت لا محال بقوة الله تعالى ثم بهمة الغيارى ...

المجد والخلود وعليين لشهدائنا الأبرار يتقدمهم قائد النصر الشهيد الخالد صدام حسين، والعز والرفعة للعراق وأمة العرب.




الخميس ٤ رجــب ١٤٤٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٦ / كانون الثاني / ٢٠٢٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب خنساء الفارس نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة