شبكة ذي قار
عـاجـل










ثورة 8 شباط أحد المآثر البطولية الخالدة

زينب علي

 

نستذكر هذه الأيام أحد المآثر البطولية الخالدة ألا وهي ذكرى ثورة الثامن من شباط (عروس الثورات) التي أعادت العراق لأمته العربية حين انتفض شعب العراق بقيادة حزب البعث العربي الاشتراكي ضد طغيان المد الشعوبي الذي حاول بائسا سلخ العراق عن انتمائه العربي، في ظل حكم فردي ديكتاتوري، أدخل العراق في دوامة من الفوضى الداخلية العارمة والعزلة الإقليمية والدولية. فجاءت ثورة الثامن من شباط لتقضي على الاستبداد والفردية ولتعيد للعراق وجهه العربي وتضع امكاناته في خدمة أمته العربية فاتحة بذلك آفاق رحبة أمام حركة القومية العربية لتحقيق أهدافها في التحرر والاستقلال وتحقيق العدالة الاجتماعية.

إن ثورة الثامن من شباط كانت البداية الحقيقية لبروز النهج الوطني والقومي في عراق العروبة والنضال، وإرساء اللبنة الأساسية في المشروع الوطني والقومي للأمة.

إن احتفاءنا بذكرى ثورة الثامن من شباط الخالدة، بمثابة قوة دفع متجددة للعمل من أجل التخلص من الطبقة السياسية الفاسدة، بعزيمة أبناء العراق العظيم على تخطيها والتغلب عليها للنهوض بوطننا العزيز وتحقيق طموحات شعبنا في مستقبل أفضل، إننا نصر- وبإرادة صلبة لا تلين - على تحقيق القضاء على المشروع الأمريكي والصفوي وتغيير واقع العراق  للأفضل وصنع غد مشرق وضاء ليبقى العراق قادراً على توفير حياة كريمة لأبنائه، بالتلاحم والثقة العميقة مع الوضع الجديد الذي سيحصل في العراق وبناء دولة جديدة قوامها وبنيانها الحق والعدالة والمساواة يتحقق فيها حلم كل مواطن عراقي في حياة كريمة آمنة.






الخميس ١٨ رجــب ١٤٤٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٩ / شبــاط / ٢٠٢٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زينب علي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة