شبكة ذي قار
عـاجـل










افتتاحية العدد 356- مجلة صدى نبض العروبة- الصادر بتاريخ 27-2-2023

 

(عروبة) محمد شياع السوداني تحت مجهر التدقيق

 

رئيس وزراء سلطة الاحتلال محمد شياع السوداني حاول في مقابلة متلفزة على إحدى القنوات الفضائية أن يتقمص شخصية العربي العروبي من جهة، وحاول تلميع صورة علاقات العملية السياسية الاحتلالية مع إيران ووضعها في إطار يستحيل أن يحتويها أو يستوعبها إلا وهو ما يسميه علاقة المصالح المشتركة.

كلا المحاولتان تثيران الشفقة وقد يجري تحليلهما من إيران ومن حزب الدعوة العميل فيقع السوداني بسببهما في ورطة كبيرة.

السوداني لم يكن منافقاً فقط في طروحاته بل إنه غالط مشروع حزب الدعوة الطائفي ومشروع إيران القومي المتستر بالطائفية.

السوداني يعرف تماماً أن حزب الدعوة قد تأسس في إيران وتم تصديره للعراق، وأن الحزب أداة إيرانية تعادي العروبة تماماً كما يعادي القومية العربية وكل ما يعبر عنها نظرياً وعملياً.

السوداني وبحكم كونه عضو في حزب الدعوة يعرف بل ينتمي لعقيدة طائفية تابعة لإيران وبها حصراً وتحديداً عبرت إيران حدودها باتجاه الأرض العربية كدولة محتلة وليس كدولة شراكة مصالح متبادلة، مثلها مثل الكيان الصهيوني ومثل أميركا مع فوارق الصورة.

السوداني يعلم علم اليقين أن حزب الدعوة الذي ينتمي إليه والذي وظفته أمريكا وبريطانيا والصهيونية في العملية السياسية الاحتلالية هو أحد جسور العبور الإيراني لاحتلال العراق ومنه إلى باقي الأرض العربية، وأن إيران لا تعطي شيئاً ثمناً لعبورها هذا بل تأخذ كل شيء، فإذا أعطت إيران لأي جسر من جسور عبورها لأرض العرب المقنعة بقناع الدين غالباً وأحياناً تنوه باستحياء ولأغراض  سياسية صرفة بعروبتها، كما يفعل حسن نصر الله، فإنها تكون قد أعطت جزءاً مما أخذته أصلاً وتعطيه بصيغة بضائع عادة ما تباع مقابل أسعار هي أضعاف أسعارها الحقيقية، أي لا توجد علاقة شراكة متوازنة مع إيران كما ادعى محمد شياع السوداني.

إيران جعلت العراق بعد غزوه سنة ٢٠٠٣ سوقاً لصناعاتها الفاسدة المختلفة وسوقاً لمنتجاتها الزراعية المختلفة وحولته إلى ساحة تناور فيها مع كل الأطراف لتحقيق مصالحها على حساب العراق وشعبه وبالضد من مصالح الأمة العربية.

أما ادعاء السوداني بأن حزب الدعوة حزب وطني ويعمل لصالح العراق فإن كل ما جرى من بعد سنة الاحتلال وإلى يومنا هذا يثبت عكسه.

لقد عرف العراقيون حزب الدعوة بعد الاحتلال ليس عميلاً لإيران كما كان معروفاً قبل الغزو بل عميلاً لإيران ولأمريكا وللكيان الصهيوني ولبريطانيا، بل ذيلاً تابعاً وكياناً مسخاً بلا أخلاق إذ هو حزب للاحتلال وحزب لقتل العراقيين وتمزيق وحدتهم وحزب للسراق واللصوص.

ترى.. هل صرح السوداني بما صرح به بعد أن حفظ النص المرسل له من طهران أم من أمريكا أم من حسن نصر الله أم إنه اجتهد وسيكون نصيبه حساباً عسيراً من حزب الدعوة ومن إيران؟

ما صرح به السوداني إساءة لعقيدة الدعوة الطائفية التابعة لإيران وإساءة لإنجازات المشروع القومي الفارسي الطائفي الاحتلالي إن كان بقصد أو كمناورة سياسية يضحك بها على المغفلين.






الثلاثاء ٨ شعبــان ١٤٤٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٨ / شبــاط / ٢٠٢٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب صدى نبض العروبة نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة