شبكة ذي قار
عـاجـل










أنت يا أمير طاهري متى تنظف عقلك الفارسي؟

*-  ومتى تستفيق السعودية من الاختراق الفارسي؟

*-  ومتى تدرك ان جغرافية العراق السياسية دفاعية؟

*-  وإن العراق جدار يحمي الأمة العربية عبر التاريخ؟

د. أبا الحكم

 

بين فترة واخرى يظهر الفارسي أمير طاهري، وهو بالمناسبة أحد كتاب جريدة الشرق الأوسط، وأحد اعلاميي منظمة مجاهدي خلق الايرانية التي تتزعمها السيدة (رجوي)، وهو اعلامي فارسي قديم.. والسؤال الرئيس في هذا المدخل.. لماذا يحتضن الاعلام السياسي السعودي للشرق الاوسط هذا الفارسي وهو يبث سمومه الفارسية في مقالاته وبين السطور كلما حانت الفرصة، وكلما اراد ان يلوث قامات العرب وتاريخهم المجيد وخاصة رموزهم؟ لماذا كل هذا الحقد الاسود على رمز العراق الشهيد الراحل صدم حسين؟ والتساؤل الأكثر اهمية في واقع السياسة الاعلامية، من الذي سمح لهذا الفارسي ان يبث السموم على العرب وعلى صفحات جريدة العرب، الشرق الاوسط؟

اعلام الشرق الاوسط يلعب فيه أكثر من فأر فارسي فلماذا السكوت عن عبث هذه الفئران يا صاحب الجلالة الملك سلمان بن عبد العزيز؟ ولماذا السكوت عن عبث هذا الفأر الاجرب يا صاحب المعالي ولي العهد محمد بن سلمان؟ والشعب العربي في السعودية يحترم القادة العرب الذين لهم مواقفهم العربية الاصيلة ورفضهم تحقير وتهميش والتشويش على القادة العرب العظام ومنهم صدام حسين..

مداخلتي ستكون في شكل تعليقات مقتضبة باللون الأحمر بين سطور مقالة كتبها الفارسي (امير طاهري) في صحيفة الشرق الاوسط (العدد 16161 بتاريخ 5 شعبان 1444، 26 فبراير 2023) تحت عنوان جمهورية الخوف، حيث يستند فيها على معلومات العميل الرسمي لوكالة المخابرات المركزية الامريكية (CIA) كنعان مكية مؤلف كتاب (جمهورية الخوف). 

 

جمهورية الخوف... بعد عشرين عاماً

الأحد - 5 شعبان 1444 هـ - 26 فبراير 2023 مـ رقم العدد [16161]

أمير طاهري

صحافيّ وكاتب إيرانيّ مثقّف لديه اهتمامات واسعة بشؤون الشّرق الاوسط والسّياسات الدّوليّة

في روايته البيكارسية، أو الصعلوكية، بعنوان «بعد عشرين عاماً»، التي جاءت استكمالاً لرواية «الفرسان الثلاثة»، يتأمل الروائي الفرنسي أليكساندر دوما موضوع «المستبد الخيِّر» باعتباره حائطاً منيعاً في مواجهة التغيير الجامح الذي قد يؤدي في النهاية إلى حدوث اضطرابات هوجاء.

(فما الذي حدث في العراق بعد سنة الاحتلال 2003 ولحد الآن ألم تكن اضطرابات وفوضى وقتل وخطف وسجون ونهب وسلب؟)

في الفلكلور العربي، تمثل فترة عشرين عاماً جيلاً ونقطة مرجعية لاستعراض الماضي، بهدف استخلاص الدروس والعِبَر للمستقبل. في اليوم الأول من الربيع المقبل، 20 مارس (آذار)، تحل الذكرى العشرون للحرب العراقية لتعطي نمط رحلات العودة إلى الماضي التي كان يستغلها «أثوس»، إحدى شخصيات دوما في الرواية، التي استخدمها للحكم على أحداث الماضي. ومن دون الحاجة للف والدوران ولا حتى التورية، دعونا نرَ ما إذا كنا اليوم ننظر إلى الطريقة التي جرت بها إطاحة صدام حسين بالنظرة نفسها التي رأيناها بها قبل عشرين عاماً.

عليَّ أن أذكركم بأنه عام 2003، كان لديَّ إيمان راسخ بأنه من دون إطاحة صدام حسين من السلطة كان العراق سيمضي في طريق مسدود، نتيجة للخضوع لحكم نخبة صغيرة من الشخصيات العسكرية، كان صدام حسين أبرزها وآخر رموزها.

(النخبة التي تتحدث عنها ليست صغيرة ولا عسكرية فقط، إنما نخبة تمثل حزباً عربياً واسعا وعابراً للحدود العربية المصطنعة، له جماهيره العراقية والعربية الواسعة، ولهذه النخبة عقلية ناضجة ليست منغلقة عنصريا كما هو شأن العنصر الفارسي الذي يضمر شراً وحقداً على العرب منذ أكثر من ألف واربعمائة عام ولحد الآن.. هذه النخبة نقلت العراق من حالة الى حالة نوعية أخرى في كافة المجالات الصناعية والزراعية والتقنية والعلمية والتعليمية.. فما الذي حدث، ايها الفارسي الحقود، للعراق بعد الاحتلال الامريكي- الايراني، هل انتقل الى جنة الفردوس؟)

كانت المرة الأولى التي التقيتُ فيها صدام حسين وأجريتُ معه مقابلة شخصية، عام 1975، عندما دعاني لتناول الغداء معه في مقر إقامته ببغداد. كان يقيم في فيلا متواضعة ولم تكن تشبه بحال أياً من القصور التي بناها لاحقاً. ومع ذلك، لم يكن صدام نفسه شخصاً متواضعاً. 

(صدام كان متواضعاً أشعل سيجارة لشاعر العراق الكبير عبد الرزاق عبد الواحد، وهو شخصياً قد وضع كفه على كتفي وقال ممازحاً – كيف حال كذا مع حال كذا ايها الكاتب الوضيع؟)

تحدث صدام خلال اللقاء عن «الأشياء» العظيمة المفترض أن يقوم بها العراق، تماماً مثل تلك التي أنجزها «أجدادنا البابليون والعرب القدماء العظماء». كانت بلاد ما بين النهرين موطن الحضارة ومنبت الحياة الحضرية على كوكب الأرض. في القرن السابع عشر، لم يكن تعداد العرب قد وصل إلى المليون نسمة، ورغم ذلك نجحوا في هزيمة أكبر إمبراطوريتين على وجه الأرض في ذلك الحين.

اللافت في حديثه أنه، على الرغم من كلامه عن «أسلافه أصحاب الإنجازات العظيمة»، فقد كان ينظر للعراقيين والعرب من أبناء الحاضر بصفة عامة نظرة دونية. 

(صدام حسين لا يحتقر احداً ولا يقلل من قيمة أحد وعلاقاته مع الاخرين علاقة احترام وانسانية، ولكنه لا يحترم الجواسيس ولا يحترم العملاء للأجنبي ولا الجبناء والمتخاذلون وكان يقول عنهم اعطوهم فرصة وعاونوهم على الوقوف.. وما نجده في كلام طاهري دس رخيص يحركه التعصب الفارسي المقيت.. وعلى الرغم من كونه كان ضد شاه إيران ومع خميني، إلا انه انقلب عليه، إلا انه ظل فارسيا عنصريا لحد نخاع العظم.).

كان المقصود ضمناً أنه وحده مَن يتعيَّن عليه تحقيق كل تلك الإنجازات العظيمة التي تحدث عنها. وفي لقاءات لاحقة جمعتني به، بما في ذلك الوقت الذي قضيتُه معه، ومع الوفد المرافق له في طهران وفي مدينة مشهد، لاحظت أنه كان يعامل أقرب مساعديه بازدراء كبير. كان هو وحده المهيمن، أقرب ما يكون للفارس ذي الدرع البراق الممتطي صهوة جواد أبيض ويركض به صوب آفاق المجد.

(هذا الكلام هراء وتسفيط مفردات خيالية ليست لها اساس.. صدام حسين لا يفكر بالمجد بل يفكر كيف يعيد للأمة العربية حقوقها المنهوبة عبر التاريخ.. صدام حسين لم يبن له بيتاً باسمه ولا يمتلك ارضاً باسمه ولا رصيداً باسمه، والقصور التي بنيت في عهده سجلت باسم رئاسة الجمهورية ولضيوف العراق من العرب وغيرهم).

كنت أراه في ذلك الوقت ذلك الرومانسي الحالم صاحب الميول النرجسية الحادة. وعلمت بعد موته أنه كان روائياً فاشلاً، بالضبط كما كان ستالين كاهناً فاشلاً، وهتلر رساماً فاشلاً، وماو تسي تونغ شاعراً فاشلاً، وآية الله الخميني عالم لاهوت فاشلاً.

(ولكن صدام حسين لم يكن فاشلاً في الحكم طيلة خمسة وثلاثون عاماً من تأسيس وإعمار العراق وبناؤه الرصين على قاعدة اقتصادية متينه حققها قرار التأميم الذي مثل قمة الاستقلال الاقتصادي بعد الاستقلال السياسي.. وروايته واشعاره كانت نابعه من عمق اعماقه صادقة ترسم واقعاً ماثلا أمامه).

عشية غزو العراق الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003، ساد حديث عن مساعي الولايات المتحدة نشر الديمقراطية بالقوة هناك، وهو ما شككتُ في جدواه بعدة مقالات كتبتها في ذلك الحين.

ومع ذلك، كنت أرى أنه يمكن استخدام القوة لإزالة العقبات التي تعترض الديمقراطية. وقد أدَّى استخدام القوة إلى تمهيد طريق ألمانيا وإيطاليا نحو الديمقراطية، وأدَّى التدخل العسكري لفيتنام إلى إنقاذ كمبوديا من المزيد من فظائع «الخمير الحمر»، وتمكن الجيش التنزاني من إنهاء الرعب الذي ساد عهد عيدي أمين في أوغندا. 

(اية ديمقراطية يتحدث عنها هذا الفارسي؟ الديمقراطية الغربية ام الديمقراطية الأمريكية التي ادخلت الخراب والدمار إلى العراق بعد الاحتلال ونشرت الفوضى في أنحاء العالم؟ جاء الأمريكيون بالديمقراطية الى الصومال وجعلوها مرتعاً للقتل والنهب وسفك الدماء ولحد الآن، وأرادوا فرض الديمقراطية من خلال ما يسمى بـ(الربيع العربي – وبرنار ليفي الفرنسي الصهيوني هو الذي خطط وقاد التظاهرات في ليبيا وتونس تركهما نهباً للصراعات الدموية، وحاول ان يدس أنفه في مصر وفشل -  وهل هناك ديمقراطية في العراق أم فوضى عارمة في ظل الاحتلال الفارسي وبرعاية امريكية؟).      

وإلى أن حدث الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق، كان صدام قد غزا الكويت بالفعل وارتكب فيها مذابح وأعمال سلب ونهب وفظائع. 

(لم يتحدث هذا الفارسي عن مليارات الدنانير العراقية التي زورها حكام الكويت والتي وجدت في غرفة واسعه مجاورة لغرفة وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الأحمد الصباح آنذاك، ومدخلها من داخل غرفة الوزير، اضافة إلى ملايين الدولارات المزيفة مكدسة في هذه الغرفة.. لماذا كل هذه الدنانير العراقية المزيفة والمزورة؟ كانت تتدفق في السوق العراقية لتدمير الاقتصاد العراقي، الذي خرج لتوه من حربه الدفاعية الطاحنة التي شنها الفرس على العراق الذي كان يدافع عن منطقة الخليج العربي.. ألم يكن العراق درعاً يحمي المنطقة الشرقية للوطن العربي من اطماع الفرس عبر التاريخ؟ فلماذا تأمر حكام الكويت وغيرهم على العراق الذي خرج لتوه من حرب عدوانية فارسية امتدت ثمان سنوات؟).  

وكما أقدم صدام على قتل آلاف الأكراد باستخدام غاز سام ضد مدينة حلبجة، وكذلك استخدم أسلحة كيماوية ضد مجندين إيرانيين عديمي الخبرة أرسلهم شريكه في الجريمة، آية الله الخميني.

(وهنا يخفي الفارسي التافه ما قاله وكتبوا عنه من تقارير رسمية وتحليلات مختبرية استخباراتية من أن العراق ليس لديه غاز السارين القاتل إنما إيران هي التي تمتلك هذا الغاز وهي التي استخدمته، وهنالك شواهد وشهود عيان من اتباع جلال طالباني الذين كانوا أدلاء يقودون وحدات الكيمياوي الايرانية داخل الاراضي العراقية، واستخدام هذه الوحدات لغاز السارين ظناً منها ان وحدات من الجيش العراقي موجودة بالقرب او حول مدينة حلبجة شمال العراق وارادوا إبادة الوحدات العسكرية العراقية المتاخمة لحلبجة، والتي انسحبت قبل وقت قياسي من تلك المنطقة .. هذا الفارسي الحاقد يعمل على تشويه الحقائق لحساب الاستخبارات الايرانية التابعة للحرس الثوري الايراني.. وحقيقة عمله (ازدواجية استخباراتية) بمعنى عميل مزدوج.. ولكنه، لن يتخلى عن عنصريته الفارسية أبداً).

لنكتفِ بهذا القدر من الجرائم التي اقترفها هذا المستبد؛ هل بات العراق مكاناً أفضل مما كان عليه في عهد صدام حسين؟ حسناً، قد لا يكون مكاناً أفضل، لكنه بكل تأكيد أقل سوءاً مما كان عليه قبل عشرين عاماً. قد عاد إلى البلاد قرابة أربعة ملايين عراقي كانوا قد فروا من البلاد وعاشوا لاجئين بالخارج خلال السنوات العشرين الماضية. واليوم يحتل العراق المرتبة 140 بين الدول المصدِّرة للاجئين، بينما كان يحتل المرتبة العاشرة في عهد صدام حسين. كما أن المهاجرين من العراق اليوم ينتمون في معظمهم للمنطقة الكردية التي تتمتع بالحكم الذاتي، غالبيتهم من الشباب الباحثين عن مستقبل مادي أفضل في أوروبا. في الوقت ذاته، يأوي العراق كثيراً من اللاجئين السوريين، بينما تواجه الجارة إيران تدفقاً كبيراً من اللاجئين، غالبيتهم من الحاصلين على تعليم عالٍ، بوتيرة أكبر من العراق.

(المقارنة بين الأفضل والأسوأ والأقل سوءاً، هي مقارنات لفضية غير موضوعية لكونها تخمينات غير منصفه وليست دقيقة وغير منطقية.. كيف؟ الآن عدد الفارين العراقيين من ظلم سلطات الاحتلال أكثر من 9 ملايين مواطن و(2500) مليون من النازحين داخل العراق في مخيمات الذل.. أما الفارون قبل الاحتلال فهم من حزب الدعوة الذي تأسس في إيران وتحت قيادة خمسة أعضاء كلهم من الجنسية الفارسية. فهو حزب اسسته إيران ومولته إيران وسلحته إيران وأملت على اعضائه التعليمات والتوجيهات الايرانية سنين وعقود، إذن هذا الحزب ليس عراقياً ولا يجوز له العمل في العراق وفقاً للاعتبارات القانونية والوطنية..  فضلاً عن الفارين ممن هربوا من الخدمة العسكرية وممن سرقوا وهربوا خوفاً من العقاب.. اما الشباب من الكرد فهم يفتشون عن حياة يرونها أفضل ومستقبل للعمل في ظل أية دولة اوربية، لذلك نراهم في مختلف الدول والعواصم الاوربية. أما إشارة أمير طاهري هذا الفارسي الحاقد على العرب بعبارة (الجارة إيران) فهي كفيل لفك لغزه مع النظام الايراني الذي يزعم انه يناصبه العداء الشكلي فيما يضمر شعوره العنصري الفارسي، كما ان هذه العبارة تحل مسألة الغموض في لعبة مجاملات الحوارات والمباحثات التي تجري بين الرياض وطهران على خلفية استقرار المنطقة واستنزافها قبل طوفانها).

خلال السنوات العشرين الماضية، ارتفع متوسط الأعمار في العراق من 67 عاماً في 2002 إلى فوق 75 عاماً، 2021. كذلك تحسَّن أداء العراق الاقتصادي، أو بات أقل سوءاً، ما تجلى في ارتفاع إجمالي الناتج المحلي للفرد إلى 10 آلاف دولار، مقارنة بـنحو 2100 دولار عام 2002، وارتفعت قيمة العملة الوطنية (الدينار) 4 أضعاف مقارنة بسلة تتضمن عملات كبيرة. غير أنه في الجمهورية الإسلامية المجاورة، تراجعت قيمة العملة الإيرانية، الريال، أمام الدولار الأميركي لتبلغ نصف مليون ريال لكل دولار واحد، مقارنة بسبعين ريالاً عام 1978.

(كيف تحسن اداء العراق الاقتصادي والعراق بدون مشاريع اقتصادية ولا زراعية ولا صناعية ولا خطط إنمائية ولا موارد غير مبيعات النفط وهي مبيعات بمليارات الدولارات منهوبة ومسروقة ومهدورة من قبل أزلام السلطة الولائية الفارسية في بغداد وميلشياتها؟  الشعب العراقي كله يصرخ من الجوع وارتفاع الاسعار، فاين هو تحسن الاداء الاقتصادي في العراق ايها المنافق؟ الم يكن الذين يسمحون لهذا الصعلوك الفارسي بالحديث والكتابة في الشرق الأوسط منافقون من طراز رفيع؟

على الرغم من زيادة شُحّ الماء جراء السدود الضخمة التي بنتها تركيا؛ فقد عادت الزراعة العراقية، وإن كانت على استحياء، بعد أن قاربت على الموت في ظل حكم الطاغية الذي سقط. عام 2021، لم يعد العراق ضمن الدول «المعرَّضة» للجوع والجفاف.

(لماذا لم يتحدث هذا الفارسي عن قرار خامنئي قطع مياه الانهر التي تصب في اراضي العراق جميعها وتحويلها الى داخل الاراضي الايرانية؟ كما ان الزراعة في العراق معدومة والاراضي الزراعية متصحرة بسبب قرار إيران بمنع المشاريع الزراعية والصناعية، والهدف هو تمرير البضائع الايرانية البائسة الى العراق.. منذ متى والعراق يستورد الطماطة الايرانية والخيار والبصل الايراني بملايين الدولارات.. ستة مليارات دينار عراقي يستورد العراق (النبق والفستق) من إيران، وهذا الاسلوب أحد اساليب نهب ثروات العراق، أما بقية المستوردات فعبارة عن (زبالة).. والقرار الايراني الأساس هو احتكار السوق العراقية واستنزاف موارده وثرواته الوطنية. اما موضوع الكهرباء فالسعوديون الرسميون يعرفون خفايا الأمور).

فيما يخص الحريات السياسية والاجتماعية، فقد تحسَّن أداء العراق أيضاً مقارنة بجيران، مثل الجمهورية الإسلامية في إيران، ومقارنة بالمناطق السورية الخاضعة لسيطرة نظام الأسد.

(كيف تحسنت الحريات السياسية والاجتماعية والسجون مملوءة بالأبرياء والثكالى واليتامى والمشردين الذين بلغوا الملايين ايها المنافق.. نسبة الفقر تخطت (57%) من سكان العراق ايها التافه الأجير، ونسبة التضخم بلغت حدود 82% والعملة العراقي امام الدولار مجرد ورقة لا تعني شيئا كثيرا ايها العنصري، المواطنون العراقيون البسطاء والمتقاعدون لا يستطيعون شراء ما يريدونه من اجل العيش أو يبقى بعضهم على قيد الحياة.. هل رأيت أو سمعت بأعداد من العوائل العراقية يفتشون في حاويات القمامة عن شيء يأكلونه ايها الحقير؟

في مواجهة تحديات مميتة، مثل ظهور تنظيم «داعش» ومحاولة الانفصال الكردية، أظهر العراق في مرحلة ما بعد صدام درجة من المرونة أكثر مما توقع البعض.

(تنظيم داعش صناعة ايرانية لتكريس مخطط تنفيذ هياكل الحشد الشعبي في العراق، وافق عليه المحتل الامريكي من اجل المصالح الأمريكية والغربية والصهيونية).

كما نجح العراق في إحباط محاولات الجمهورية الإسلامية عرقلة بناء جيش وطني عراقي وفرض دولة ميليشيا.

(لم تنجح حكومة الولائيين في بغداد عرقلة بناء الجيش العراقي الوطني من قبل إيران.. وما زالت المليشيات هي القوة التي تهدد الشعب العراقي، ويقف خلفها النظام الايراني).

من ناحيتها، ارتكبت الولايات المتحدة أخطاء عديدة في العراق، منها تفكيك الجيش، وحظر جميع أعضاء حزب البعث، والمحاولات الصبيانية لفرض اقتصاد السوق في ظل نظام شديد المركزية.

(أمريكا ارتكبت جرائم حرب وليست أخطاء، وإيران ارتكبت وما تزال جراء ضد الإنسانية وجرائم حرب، فلماذا تسكت أو تحجب هذه الحقائق؟).

وأدى ضخ كميات كبيرة من الدولار الأميركي في العراق إلى تفشي الفساد على نطاق واسع. وكان لكثير من الأفراد والشركات الأميركية نصيب كبير من تلك الكعكة، وقالوا إن الفساد متوارَث جينياً بين العراقيين. واليوم، بات العراق في مصاف الدول التي أصبح فيها الفساد منهاج حياة، وليس استثناء من قواعد النزاهة. إلا أن الأوضاع كانت أسوأ في ظل حكم صدام حسين، عندما كان الفساد يعود بالنفع على شريحة محدودة من المجتمع، بينما الفساد يُستخدم اليوم أداةَ رعاية، إذ يقدم تذكرة وصول لشرائح أكبر من المجتمع تلتف حول الساسة أو الجماعات العرقية والدينية.

(كيف يمكن ان يكون الفساد يتوارث جينياً ايها التافه؟ ألم تستنزف إيران العملة الصعبة من البنك المركزي والمصارف الاهلية داخل العراق وخارجه من قبل عبيد إيران المارقين في سلطة بغداد الحكومية المرتبطين بالحرس الايراني.. وكيف استطاعت إيران ان تقاوم العقوبات الاقتصادية والحصار بدون امتصاص واردات النفط العراقي بالعملة الصعبة؟ وسياسة الفساد والإفساد هي سياسة النظام الايراني من اجل تصفير العراق وشعبه وثرواته وبيئته ومستقبله وهويته الوطنية والقومية).

الحرب لم تُحِل العراق إلى نموذج للديمقراطية، لكن، بحسب وصف صديق عراقي قبل أيام، أنهت ما سماه كنعان مكية «جمهورية الخوف».

(فإذا انتهت جمهورية الخوف الذي جاءت بها وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA) فماذا حل محلها؟ ألم تكن جمهورية الرعب الفارسية التي لا مستقبل لها لا في العراق ولا في المنطقة).

واود ان اذكر المسؤولين عن اعلام صحيفة الشرق الاوسط ان اعطائكم الضوء الاخضر للفارسي امير طاهري ان يتطاول على الشعب العراقي وهويته الوطنية والقومية والمساس برمزه الوطني والقومي لن يجدي نفعاً إنما يعكس المستوى الواطئ والهابط للسياسة الاعلامية السعودية التي يجب ان تصحح مسارها المنحرف.. الرد هذا يتوجب على الشرفاء ان يضعوه امام أنظار جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز ومعالي ولي العهد محمد بن سلمان ليفتيا في هذا الأمر.. ولنا وقفة أخرى ...!!






الخميس ١٠ شعبــان ١٤٤٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٢ / أذار / ٢٠٢٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د. أبا الحكم نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة