شبكة ذي قار
عـاجـل










الغزو والاحتلال الأمريكي للعراق أنتج العنف السياسي الطائفي - الحلقة الأخيرة

 

زامل عبد

 

التهجير القسري وهو من أخطر المظاهر التي ترتبت على عملية الاقتتال بين الطوائف في العراق ، التي تخدم وتسهل في النهاية مخطط تقسيم العراق إلى كيانات عرقية وإثنية  ،  ظاهرة التهجير القسري التي تعني إجبار أتباع طائفة معينة  ترك المناطق التي بها أغلبية من أتباع الطائفة الأخرى حتى لا تتعرض للقتل نتيجة للعنف الطائفي الذي اشتعل بعد تفجيرات سامراء  ،  فر آلاف من أهل السنة من مناطق ((  الشيعة  )) إلى مناطق ذات أغلبية سُنية ، وهكذا الأمر بالنسبة للشيعة  ومع صعود العنف الطائفي  (( السني الشيعي  ))  إلى ذروته في عام  2006 ،  فرآلاف من الأقليات تجنب للتطهير الاثني الذي كان يجري لإقامة أحياء سنية وشيعية متجانسة ، ولاسيما في بغداد ، حيث فرت الأقليات إلى شمال العراق كالمسيحيين والصابئة بالإجبار، وقد وصل عدد المهجرين قصريا من مناطقهم إلى مناطق إخرى إلى أكثر من 2 مليون مهاجر ، وقد أشار تقرير بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة للعراق إلى أن عدد النازحين داخليا بلغ حوالي مليون فرد منهم 148 ألف قبل 2006 ، و800 ألف بعد 2006 ، ودلت التقارير والتقديرات على أن العنف الطائفي الذي شهده العراق كان سببا لإكراه 25 – 30% من السكان على هجر ديارهم إما داخليا أو خارجيا  ، والجدير بالذكر أن أغلب حالات النزوح كانت ناجمة عن العنف الطائفي المستتر ، إذ ذكرت المنظمة الدولية للهجرة أن 88% من النازحين داخليا الذين سجلوا مع المنظمة قد تم تهجيرهم على أساس هويتهم الطائفية والعرقية وفي عام 2008 أدت موجة ثانية من العنف ضد المسيحين في الموصل إلى هروب آلاف العائلات المسيحية من المدينة  وقاموا بالتوجه نحو شمال العراق  وذكرت تقارير أنه لم يبقى في الموصل يزيدي واحد منذ عام 2007 بسبب العنف الذي تم ممارسته ضدهم  وكانت الموصل التي يسيطر عليها قوات البيشمركة أمنيا قد شهدت نزوح الأقليات إلى شمال العراق ، وهو أمر لم يعترض عليه الأكراد للحصول على مناطق إضافية من سهل نينوى بحيث تكبر مساحة دولتهم المزعومة بحجة حماية هذه الأقليات   هذا بإيجاز نتائج الغزو والاحتلال  ونحن نعيش الذكرى العشرين للغزو الصليبي الأمريكي للعراق العربي التحرري كنا نظن أن الحروب الصليبية مصطلح يقتصر على تلك الحروب التي شنتها المسيحية المتطرفة  في الماضي ولكن المجرم بوش الابن  اعلنها بمليء فمه ان غزو واحتلال العراق حرب صليبية لما يشكله العراق من قوة صد بوجه أعداء العروبة والإسلام المحمدي النقي من كل أنواع البدع والضلال والتحريف والتكفير وان بيان قيادة قطر العراق لحزب البعث العربي الاشتراكي في 19 / 3 /2023 أوضح ذلك  {{ إننا في قيادة حزب البعث العربي الاشتراكي قيادة وقواعد وفي هذه الذكرى الأليمة وإذ نؤكد لجماهير شعبنا بأننا نؤمن بأن هدف التحرير الكامل هو الهدف النهائي لنضالنا وجهادنا وإنه قد لا يتحقق بوقت قصير، وهو يحتاج إلى توحيد الصفوف والتعاون والتآخي مع كل القوى الخيرة في بلادنا والسعي لاستمرار نضال شعبنا على هذا المسار، وإننا نؤمن بأنه ليس أمام شعبنا الأبي وهو يستذكر تلك الحقائق المرة ويمتلك الإرادة والعزم ليس أمامه إلا العمل على إطلاق ثورة شعبية وطنية عامة تزيح كل مخلفات الاحتلال وتعيد للعراق وجهه الوطني والطليعي كواحد من أهم البلدان العربية المساهمة في بناء حاضر ومستقبل أمتنا العربية المجيدة  ..  ولابد لنا في هذه الذكرى الأليمة أن نستحضر دماء شهداء العراق الأبرار، يتقدمهم شهيد الحج الأكبر الرفيق الأمين العام للحزب صدام حسين، وشهيد الصبر والمطاولة الرفيق عزة إبراهيم، وكذلك رفاقنا أعضاء القيادتين القومية والقطرية، وشهداء البعث من الكادر الحزبي بكل مستوياته رحمهم الله تعالى وأسكنهم فسيح جناته، وندعو الجميع إلى الصبر والثبات حتى يتحقق النصر بالتحرير الكامل من أي هيمنة أجنبية، والقضاء على الخونة والعملاء، وإنتاج عملية ديمقراطية تعددية وطنية حقيقية ويعود أحرار العراق لإدارة وطنهم وتحقيق نهضته ورفعته  }}

 

المجد والخلود للأكرم منا شهداء العراق والأمة العربية الذين تصدو ويتصدون لقوى الشر والعدوان

 

تحية فخر واعتزاز لشباب ثورة تشرين الأبطال الذين برهنوا ان العراق حي بأبنائه الغيارى

 

الخزي والعار وكل العار للعملاء ذيول الأجنبي ولأحلامهم الشريرة

 






الاثنين ٥ رمضــان ١٤٤٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٧ / أذار / ٢٠٢٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامل عبد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة