جيش العراق الذي حرر الفاو.. فخر الأمة زينب علي   جيش العراق، ونعم الجيش، كان مقاتلاً بطلا ًوللعز عنوان، رجال جيشنا تخرجوا من مصنع الأبطال والعز والشرف والكرامة، دافعوا عن أرض العراق بدمائهم وبالغالي والنفيس، هؤلاء الرجال كانوا يدافعون عن شرف الوطن بدون مقابل طائفي أو ديني أو قومي، رجال عاهدوا الله وصدقوا في وعدهم، رجال أذاقوا أعداءهم أشكال الذل والهوان ولقنوهم دروساً لن ينسوها أبداً. جيش العراق شرف الأمة وكرامتها وعزتها وهيبتها، العراق سجل على أيدي الجيش أروع القصص في البطولات يشهد لها العالم والتاريخ في فلسطين وسوريا وقادسية صدام وأم المعارك، ونظراً لبطولة الجيش العراقي، قال الخميني قولته الشهيرة (قد تجرعت السم).  معركة الفاو المعركة النموذجية التي لم تدم سوى 35 ساعة، سطر بها الجيش العراقي أروع صور التضحية والفداء، وقد راهن العدو الفارسي في فترة احتلاله للفاو نهاية انهيار الجيش العراقي وفاجأهم الجيش بتحرير الفاو. لقد كانت الفاو فعلاً مدينة الفداء وبوابة النصر العظيم، فقد كانت بوابة هزيمة إيران بسبب انهيار خميني وإيران وجيشها بشكل فاجأ كل من كان يراهن على قوة وصلابة الجيش الإيراني، وقد صدق القائد صدام حسين رحمه الله حين قال: (تحرير الفاو كسر ظهر العدوان الإيراني) وحقاً فقد كسر ظهر إيران في هذه المعركة، وتوالت الانتصارات الأخرى والمتتالية لاحقاً بفعل ضربات قواتنا المسلحة الباسلة للقوات الإيرانية، حتى وصل الأمر أن يسلموا جميع الأراضي العراقية التي كانوا قد احتلوها سابقاً دون قتال بسبب انهيارهم وإلحاق الهزيمة المرة التي لحقتهم في معركة تحرير الفاو. تحية ليوم الفاو الأغر... المجد والخلود لشهداء الفاو. تحية للقيادة العسكرية التي خططت لتحرير الفاو. تحية لضباط ومراتب الجيش الذين ساهموا في تحرير الفاو.