القائد الشهيد صدام حسين...نبراس للتضحية والفداء

زينب علي

الشهيد صدام حسين نبراس للتضحية والفداء والإباء، لم يخنع للظالمين ولو بكلمة واحدة رغم الترغيب والترهيب، بل إن صبره وتجلده وشجاعته وتمسكه بمبادئ البعث العظيم، قد جعل منه مشكاة نور، وطريق حق، ومنهج صدق، يستنير بخطاه رفاقه والشرفاء من أبناء الوطن العربي، علماً وقيماً، ويستقون من وعيه وثقافته، ثقافة عظيمة، جعلت منهم رجالاً صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فضحوا بالغالي والنفيس، ومن نسائهم مناضلات ملتزمات بالقيم في زمن طغت فيه الثقافات الغربية الفاسدة.

لقد تحرك القائد الشهيد لتنفيذ المشروع النهضوي العربي، في زمن خنعت فيه دول وأنظمة وأحزاب لأمريكا وأعوانها، بل وتم إقصاء القيم والأخلاق من الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية، وتقديم الديمقراطية الغربية الفاسدة، بديلاً عن قيمنا العربية الأصيلة، وإصرار القائد على تنفيذ مشروع البعث ازعج العدو الصهيو-أمريكي، فسارع المعتدون لبث الدعايات الكاذبة عن أسلحة الدمار الشامل في العراق من أجل الحرب على العراق للقضاء على الحكم الوطني الذي يمثله القائد وحزبه حزب البعث العربي الاشتراكي، ظناً منهم أنهم سيحققون إنجازاً لصالح أمريكا التي كانت القائد الرئيسي للحرب. فشلت المخططات  الأمريكية بطمس الهوية البعثية والمشروع النهضوي العربي الذي أراد للأمة العربية التحرر من هيمنة أمريكا والصهيونية، فشنوا الحرب واحتلوا العراق، ولم يدركوا خطورة ما قاموا به خصوصاً بعد اغتيالهم للقائد صدام حسين رحمه الله، وأنهم بهذه الخطوة قد أقدموا على احياء نهج البعث في المجتمع العربي بشكل عام والمجتمع العراقي بشكل خاص علماً أن هدفهم إنهاء البعث بإنهاء حياة قائده، وكل ما حصل للأمة العربية من ذل وهوان بعد استشهاده ، لكن الأمة العربية أمة حية لا يمكن أن تموت رغم محاولاتهم الدنيئة والتآمر على الأمة العربية، وبعد عشرون سنة على احتلال العراق أصبحت الحقيقة واضحة لمعظم الشعب العربي خاصة المقاومين منهم للمشروع الصهيوني في المنطقة، فالواقع اليوم يشهد انبعاثاً لجيل جديد يوجد فيه أعداد لا تحصى تخطو على درب ونهج القائد الشهيد، فالقضية ليست في تغييب الشخص بل في أثر ما جاء به.  

وبمناسبة ذكرى عيد ميلاد القائد الشهيد صدام حسين نقول نم قرير العين إن الحزب ومشروعه النهضوي العربي أمانة في أعناقنا.