شبكة ذي قار
عـاجـل










افتتاحية العدد 363 من مجلة صدى نبض العروبة

في ذكرى ميلاد القائد القومي صدام حسين:

أهداف الأمة لا تتحقق إلا

بالبسالة والإقدام والقرارات الشجاعة

 

البعث حركة تأسست لتكون الطليعة العربية التي تناضل وتجاهد وتقاتل من أجل تحقيق الوحدة العربية، هو حزب المشروع القومي الذي يعتبر تحرير فلسطين هدفاً مركزياً للعرب، لأن وحدة الأمة تعني أن تكون الأرض العربية حرة والسيادة القومية كاملة غير منقوصة.

معنى هذا أن لا وحدة بدون تحرير فلسطين، وحزب الوحدة يجب أن يكون هو حزب التحرير، من هنا تبدأ حقيقة العداء المستحكم بين حزب البعث العربي الاشتراكي وبين الصهيونية ومن يساندها تتقدمهم الامبريالية الأمريكية وحلفها من دول الغرب وغيرهم.

منهج البعث معلن ومعروف، وأعداؤه مشخصون ومعروفون، إلى جانب الصهيونية العالمية وأدوات تغولها وتوحشها وعدوانيتها، وفي مقدمتهم الحركات والأحزاب السياسية الطائفية التي التقت مع الصهيونية والامبريالية والرجعية العربية في العداء للمشروع القومي الوحدوي التحرري الاشتراكي البعثي.

إن فلسفة البعث في تعاطيه مع السلطة القطرية تتلخص في توظيف هذه السلطة وأدواتها في خدمة المشروع القومي، وفي مقدمة أهدافه المقدسة تحرير فلسطين، هذا الهدف يتطلب استثمار طاقات العرب ومواردهم المختلفة في حرب التحرير، البعث لم يكن هدفه البعيد تسلم السلطة في العراق ليصير حزب السلطة القطرية فهكذا مطلب يُبعد الحزب عن أهدافه المقدسة، ويوقعه في مهلكة التناقض بين الشعارات وبين التطبيق.

سلطة البعث في العراق كانت سلطة تحرير فلسطين، وبالتالي فهي سلطة نضال وجهاد ومقاومة، وهكذا سلطة تحتاج إلى قيادة شجاعة باسلة مقدامة لا تتوقف عن السير الحثيث باتجاه هدف الوحدة عبر تحرير فلسطين.

تحرير فلسطين لا يتم بالسياسة ولا بمفاوضات ولا بتقديم تنازلات، تحرير فلسطين في مسار الوحدة العربية كحق مطلق يتطلب استعداد الأمة لحمل السلاح والقتال.

هذا هو جوهر القائد التاريخي صدام حسين، فهو قائد الوحدة والتحرير سواء تمكن أو إنه حاول مخلصاً مؤمناً ثابتاً.

هذا هو أساس العداء لصدام حسين وللبعث وللسلطة الوطنية في العراق، وكل ما عداه هو تسويغ للعدوان والحروب التي شنت على عراق الوحدة والتحرير.

القائد صدام حسين رحمه الله كان القائد الضرورة لإثبات جدية المشروع القومي العربي الوحدوي التحرري.

القائد صدام حسين هو رمز العراق والأمة العربية في مواجهة العدوان الصهيوني الامبريالي، وخِلاف هذا الحق قولاً وفعلاً، باطل وتبرير للخيانة والعمالة والخنوع والذل والجبن والانحراف عن ثوابت الإيمان والعروبة وتنازل عن حقوق الأمة.

راجعوا كل ما أنجزه البعث في العراق ستجدون أنه يصب في خدمة مشروع الأمة، وكل ما واجهه البعث وقيادته التاريخية كان صِداماً بين الأمة وأعدائها.






الثلاثاء ١٩ شــوال ١٤٤٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٩ / أيــار / ٢٠٢٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب صدى نبض العروبة نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة