شبكة ذي قار
عـاجـل











3 أيار اليوم العالمي لحرية الصحافة

زينب علي

 

أقر في عام 1993 اليوم العالمي لحرية الصحافة من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة، بناءً على توصية من المؤتمر العام لليونسكو الذي عقد في ويندهوك/ جمهورية ناميبيا عام 1991 وصدر إعلان ويندهوك التاريخي لتطوير صحافة حرة ومستقلة وتعددية، ومنذ ذلك الحين يحتفل العالم به.

إن الصحفيين في العراق تعرضوا للقتل والتعذيب والاحتجاز والسجن نظراً لسعيهم لإظهار الحقائق، ولا توجد حرية للصحافة في العراق منذ الغزو الأمريكي ولحد الآن، فحرية الصحافة، وفقاً للأمين العام للأمم المتحدة، هي أساس الديمقراطية والعدالة، حيث باتت حرية الصحافة في العراق سراباً يبحث عنه الصحفيون، الصحافة تابعة للأحزاب، مما جعل الناس تنفض عن الصحف، ووصل التضييق على حرية الرأي والتعبير وتقديم قانون بذلك للبرلمان لتكميم الأفواه، بل وصل التضييق على الصحفيين إلى حد منع التصوير إلا بأخذ الموافقات، وتم القبض على العديد من المصورين بتهمة التصوير دون تصريح ،أو منع المصورين من التصوير في العديد من الأماكن.

وتصدر العراق طيلة العقدين الماضيين تعرض الصحفيين والعاملين معهم لهجمات متتالية.

وبحسب الإحصائيات التي أجراها مرصد الحريات الصحفية منذ سنة 2003، فقد قتل 277 اعلامياً، بضمنهم 164 صحفياً و63 فنياً ومساعداً إعلامياً لقوا مصرعهم أثناء عملهم الصحفي. كما تعرض 74 صحفياً ومساعداً إعلامياً إلى الاختطاف، قتل أغلبهم وما زال مصير 14 منهم مجهولاً، ولم يكشف القضاء ولا الجهات المعنية عن مرتكبي الجرائم التي يتجاوز تصنيفها أكثر من أي بلد في العالم.

بناء على ما تقدم من المسؤول عن كل هذا؟

من غير المعقول أن تتنصل الحكومة العميلة الفاسدة من فداحة هذه المسؤولية، وتتحمل الدولة المحتلة (أمريكا) التي تدعي الحرص على احترام الحرية للصحافة والصحفيين ومحاسبة الحكومة العراقية التي سمحت لميليشياتها وأذنابها وهيأت الأجواء والمناخات السياسية والأمنية التي سمحت بقتل الصحفيين والإفلات من العقاب، من الضروري أن يقوم المجتمع الدولي بدوره الفاعل في حماية الصحفيين العراقيين.






الاحد ٢٤ شــوال ١٤٤٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٤ / أيــار / ٢٠٢٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زينب علي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة