افتتاحية العدد 365 – مجلة صدى نبض العروبة

مؤتمر البعث في الأردن حدث تاريخي ونتائج باهرة

العرب في كل مكان يعرفون أصالة حزب البعث العربي الاشتراكي، ويعرفون أنه الرائد في حمل مشروع وحدة الأمة وحريتها واستقلالها وازدهارها.

العرب يعرفون أيضاً حجم التجربة النضالية العظيم لحزب الثورة العربية على المستوى القومي عموماً وفي أقطار عربية مهمة من بينها الأردن.

المؤتمر القطري للبعث الذي عقد الأسبوع الماضي في عمان كان إعلاناً رسمياً عن إجازة الحزب للعمل الحزبي والسياسي طبقًا للقوانين النافذة في الأردن، والتي تنص على أن يكون للحزب عدد محدد من الأعضاء وعدد محدد من فئة الشباب، وأن يكون للجمعية العامة أو المؤتمر القطري أيضاً عدد محدد.

تمكن تنظيم الحزب بجدارة من تحقيق كل الشروط المطلوبة، وكان مؤتمره محطة نضالية كبيرة ونجاحاً يسر ويشرح صدور كل أحرار الأمة.

إن تفرد قيادة قطر الأردن باجتياز عتبات الشروط القانونية قد حسم تماماً جدل التشرذم والتفتت في تنظيم الأردن الذي كان يدور حوله بعض اللغط، فكان الحسم باهراً قطعياً لصالح الشرعية البعثية، وهذه ميزة للأردن عموماً حيث يحكم التعددية الحزبية قوانين ولوائح كما هو الحال في الأقطار العربية الأخرى التي تتم فيها إجازة البعث قانونياً.

الوضع القانوني السليم ينحي ثرثرة الردات والانشقاقات، فما عاد من كيان غير كيان قيادة قطر الأردن التي حققت نجاحاً عزيزاً في ظروف دقيقة يمر بها الحزب، وأنهت محاولات البعض للإضرار بوحدة الحزب وعرقلة مسيرة حضوره الفاعل والشجاع في الأردن.

تحية لرفاق العقيدة بهذا الإنجاز التاريخي الذي ضخ دفقاً جديداً من المعنويات والحيوية وفتح أفقاً رحباً للتطور والتوسع وتعزيز المسيرة النضالية للبعث، وتهانينا الحارة والقلبية بهذا الإنجاز العظيم.