شبكة ذي قار
عـاجـل










الرد الإيراني على مطالب العراق.. في طهران.!!

د. أبا الحكم

 

يوماً بعد يوم يكتشف المواطن العراقي قبل غيره طبيعة تعامل النظام الصفوي مع العراق بصورة خاصة .. وهو تعامل يتسم بالمراوغة والمساومة والتعالي، على الرغم من وضوح الحقوق المستلبة والتي يجب ان تعود الى العراق ولا يمكن المساومة حتى على جزء منها وبأي شكل كان.

والمراوغة هو اسلوب الفرس ونظامهم في طهران والأمثلة لا تحصى  من الحالات التي فضحتها طاولات المفاوضات التي تنتهي دائماً بالتعنت والتسويف والمراوغة .. والملف النووي الايراني مثالاً بارزا.. والعالم كله يدرك ذلك ويراقب طبيعة هذا السلوك الغريب على المجتمع الدولي ومساراته التفاوضية عبر السنين، وهو سلوك يقترب كثيراً من السلوك الصهيوني.

استدعا الرئيس الايراني رئيس جمهورية العراق الى طهران للتفاوض حول 1- المياه 2- المخدرات 3- العلاقات الثنائية :

المياه ..

استمعوا لما قاله رئيسي للرئيس العراقي (إن إيران ملتزمة باطلاق المياه للعراق، بحسب الاتفاقيات الموقعة بين البلدين) .. والتساول هنا : لما كانت هنالك اتفاقيات تعالج الموضوع، فلماذا قطعت ايران المياه عن العراق؟ وإذا كانت طهران ملتزمة بهذه الاتفاقيات، فلماذا حولت مجرى الأنهر إلى داخل أراضيها خلافاً للقانون الدولي؟ ولما هي حولت مجرى الأنهر فكيف ستكون طهران ملتزمة بتنفيذ هذه الاتفاقيات؟ وكيف ستأتي المياه إلى العراق ومجرى الأنهر محولة أصلاً إلى داخل الأراضي الإيرانية؟ ، ألم يكن كلام رئيسي دجلاً فاضحاً يكذب من خلاله على العراق وشعب العراق كما يكذب على العالم ؟

واضاف رئيسي ( انه يجب على كل دولة في المنطقة ان تلتزم بحصتها وحقها من المياه ، وإن إيران ملتزمة بحصة المياه كسائر دول المنطقة، وإن طهران تواصل مسار التفاوض مع بغداد بشأن القضايا الحقوقية المتعلقة بالمياه، ومن الضروري أن تتمتع ايران بحصتها في شط العرب ).!!

يريد هذا المجوسي حصة في شط العرب.. هل ترون الإبتزاز؟ وهل ترون القضم التدريجي لأرض العراق ومياهه الإقليمية ايها الشعب العراقي؟ وهل تدركون ان تسويق التشيع الفارسي منذ عقود يتم وفق إستراتيجية فارسية تتبعها النظم الصفوية ؟

المخدرات ..

دافع رئيسي عن بلاده بشأن تدفق المخدرات بأنواعها على العراق وجواره العربي عبر الحدود من ايران بقوله ( لقد قلت للدول الأوربية لو لم تتصدَ إيران للمخدرات، لأجتاحت المخدرات أوربا .. يجب أن تشكروا سجل إيران الحافل في هذا المجال) . هذا ما صرح به امام رئيس العراق في مؤتمر صحفي عند زيارة الاخير لطهران .. عجيب أمر هذا الصفوي حين يحول الاتهامات الموثقه لبلاده ويطلب شكر الآخرين على أفعالها .. الأسلوب الفارسي في لي الحقائق لا يجدي نفعاً ، طالما هناك وثائق دامغة وحقائق ثابتة وشهود عيان رسميين ادلوا بأقولهم علناً وبصراحة في الفضائيات وأمام العالم .. هل ينكر رئيسي ذلك السيد المعمم القادم من إيران والذي ألقي القبض عليه في حدود العراق وهو يحمل المخدرات في حزام تحت عبائته وتحت عمامته أيضاً؟! ولكن الصفوي لا يستحي ويتسم بالصلافة والدنائة والعناد والحقارة.

العلاقات الثنائية ..

وفيما يخص العلاقات الثنائية القائمة بين طهران وبغداد قال المجوسي رئيس ايران (ان زعزعة الأمن في العراق تعني زعزعة الأمن في ايران) ... ولكن، لماذا هذا الربط المنفرد للأمن في العراق؟ فهل الأمن في ايران مستتب ومستقر؟ القتل مستمر والتظاهرات مستمرة التي تدعوا إلى إسقاط النظام الفاشيستي الدموي في طهران، والإعدامات مستمرة والسجون ممتلئة والحصار مستمر والعقوبات مستمرة والعزلة الإقليمية والدولية مستمرتان .. فأين هو الأمن والاستقرار الذي يوحي به هذا الصفوي في بلاده؟

وهو يدرك ويعلم بأن الأمن في العراق منفلت بفعل الموالين للنظام الصفوي في طهران، ومتزعزع بفعل القتل والاعتقالات والسرقات والفساد الذي فَسَخَ كل شيء في العراق، والفاسدين ولآئيون لنظام ولاية الفقيه ديكتاتور العصر الدموي.. ألم يقل مستشاره الخاص ان بغداد اصبحت عاصمة للإمبراطورية الايرانية التي تمتد نحو أربع عواصم عربية.. فأين هي العلاقات الثنائية التي يبحثها التابع رئيس العراق الذي أستدعي إلى طهران لكي يستمع إلى ما قاله رئيسه رئيسي ... كفوا عن هذا الهراء فالشعوب الإيرانية والشعب العراقي يدركون لعبتكم القذرة ، فقد تكشفت قواعدها تماماً ولم يتبق سوى وقت ليس ببعيد لتصفية الحساب .. والحساب سيكون عسيراً.!!

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 






السبت ٣٠ شــوال ١٤٤٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٠ / أيــار / ٢٠٢٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د. أبا الحكم نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة