شبكة ذي قار
عـاجـل










ذيول إيران خونة الوطن وسراقه

زينب علي

 

خيانة الوطن من أكثر التجارب البشرية المؤلمة، فهي حقاً شعور مؤلم جداً، فخيانة الوطن جريمة بشعة، فمثل الذي خان وطنه وباع بلاده، مثل الذي يسرق من مال أبيه ليطعم اللصوص، فلا أبوه يسامحه ولا اللص يكافئه.

الطبقة السياسية الحاكمة منذ الاحتلال الأمريكي للعراق وليومنا هذا خانت العراق ، وبيع الضمير والقيم والارتماء في أحضان إيران وغيرها أعداء الوطن، ويكفي أن من يخون وطنه، أن خيانته ستظل وصمة عار تلاحقه وتلاحق أبناءه وأحفاده. وخيانة الوطن في الإسلام يطلق عليها (الخيانة العظمى)؛ وذلك لما يترتب عليها من إهلاك للحرث والنسل، وتهديد لكيان الوطن بأكمله؛ فهي ليست كغيرها من الخيانات، وبالتالي لابد وأن تكون عقوبتها من أغلظ العقوبات. وكما جاء في قوله تعالى: (إن الله يدافع عن الذين آمنوا إن الله لا يحب كل خوان كفور) الحج: آية ٣٨.

قد نختلف مع النظام لكننا لا نختلف مع الوطن، بيتنا الكبير، لكن للأسف الشديد أن ما يسمون حكام العراق الجدد باعوا الوطن والدين والقيم والأخلاق من أجل الدولارات، فهم حقراء، عندما سألوا هتلر من أحقر الناس في حياتك قال: الذين ساعدوني في احتلال أوطانهم.

فسحقاً لمن باع وطنه مقابل مال لن يدوم، المخلص الشريف يخسر كل شيء إلا الوطن، لأنه المكان الوحيد الذي يعيش فيه بكرامة، فالوطن كحضن الأم لا يعوض.

حكام العراق الجدد جاءوا من ركام الغبار، كانوا متسكعين على الأرصفة في البلدان، كشفوا القناع عن وجوههم الكالحة، سرقوا منا الوطن والمال والأحلام والتسلط على ممتلكات الغير متناسين أن الله يمهل ولا يهمل.






الاثنين ١٦ ذو القعــدة ١٤٤٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٥ / حـزيران / ٢٠٢٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زينب علي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة