في الذكرى ال 55 لثورة ١٧-٣٠تموز الخالدة

الرفيق أبو دلف

تعتبر ثورة تموز من اروع الثورات التي انطلقت عام ١٩٦٨ وسميت الثورة البيضاء لعدم اراقة دماء وكانت كبيرة برجالها وكبيرة في إنجازاتها

 وكانت نسقًا ثوريا متصاعداً  لأنها وضعت العراق والأمة  على المسار الصحيح في النهضة على الاصعدة كافة وأصبح العراق يملك حرية القرار السياسي والاقتصادي   وهذا بحد ذاته شكل منعطفا سياسيا في المنطقة والعالم وفتحت أبواب مشروع النهضة في التحرير والبناء  وبالوقت نفسه تعطيل المشاريع والمخططات التآمرية واستغلال حالة الجهل والتخلف من جهة  والضعف السياسي والعسكري  من جهة أخرى خاصة بعد الهزائم التي أصابت الانظمة العربية أمام  الكيان الصهيوني آنذاك   وهذا  ازعج قوى الغطرسة والظلام الصهيوامريكية   وصدرت  اوامر الاستهداف واستنفار  أجهزة مخابراتها للعمل على إنهاء ثورة تموز منذ اليوم الأول  بعد أن  ايقن الأعداء ان هذه الثورة ستفتح آفاق جديدة في بناء مستقبل زاهر  حيث واجهت ثورة تموز سيل من المؤامرات الداخلية والخارجية  وجميعها كان ينتهي بها المطاف إلى الفشل والسبب يعود إلى قيادة الحزب والثورة والتعبئة في زمن السلم والحرب  وتلاحم الشعب مع القيادة والقتال في خندق واحد ومن حالات النوادر لثورة تموز انها رغم هذه المحاولات كانت هناك ولادة ثورات أخرى اولها قرار تأميم النفط من الشركات الاحتكارية وثورة في قطاعات الصناعة والزراعة والري  والتعليم والصحة والرعاية الاجتماعية  وأصبح للعراق جيش من العلماء في شتى الاختصاصات وجيش عقائدي كان له شرف القتال على عدة جبهات في الدفاع عن قضايا الأمة ووحدتها وحاميا للبوابة الشرقية من الهجمة الفارسية الصفراء  حتى تكالبت قوى الشر والغطرسة ودمرت العراق وأصبح بلد الفقر والجهل والفساد  بلد مافيات المخدرات ومافيات التجارة بالأعضاء البشرية بعد أن كان العراق صفر بالجريمة المنظمة حسب تقرير  اخر مؤتمر وزراء الداخلية العرب في بيروت قبل الاحتلال.

  اليوم  العراق والأمة بأمس الحاجة إلى ثورة تكون امتداد لثورة تموز المباركة   لنكمل مسيرة البناء  لعراق قوي موحد.

 المجد والخلود للرفيق الأب القلئد، والقائد شهيد الأضحى الرئيس صدام حسين رحمها الله .

المجد والخلود لشهداء العراق والأمة العربية جمعاء.

 عاش الشعب العراقي الصابر المجاهد وعاش العراق وعاش حزبنا المناضل حزب البعث العربي الاشتراكي ولرسالة امتنا المجد والخلود.