ثورة ١٧_ ٣٠ تموز المجيدة عام ١٩٦٨

أبو دلف- عضو مكتب تنظيمات الفتح المبين

لي الشرف في ذلك التاريخ الذي نقل العراق والأمة العربية والإسلامية من الحضيض ليرتقي بهما إلى  الشموخ والعزة والتحرر من براثن الاستعمار واتباعه وذيوله من خلال هذه الثورة صاحبة الانجازات المثيرة للجدل والتي ارعبت الاعداء واسرت الأصدقاء بقيادة بطل التحرير القومي المرحوم شهيد الأضحى الرفيق أبو عدي رحمه الله، وهذه الثورة كانت بمثابة تغيير جذري للواقع المأساوي الذي عاشه الشعب العراقي آنذاك.

ولقد لمس المواطن العراقي الفرق الشاسع قبل الثورة وبعدها في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعلمية والاستكشافية والعسكرية كافة وعلى سبيل المثال لا الحصر تأميم النفط ورفع شعار نفط العرب للعرب وطرد الشركات الاحتكارية، ومجانية التعليم ومحو الأمية ورصانة الجامعات العراقية عالميا فأصبح العراق في عهد الثورة البلد الوحيد في العالم ليس فيه اميه وبناء القوات المسلحة واصبح الجيش العراقي من بين أقوى جيوش العالم وسطر معارك قوميه ومحليه دفاعا عن القضية الفلسطينية وسقوط دمشق وسيناء وهزم الإمبراطورية الفارسية في قم وطهران.

وفي مجال الصحة بنيت المستشفيات الحكومية. والمراكز الصحية ومجانية التداوي، وفي مجال الزراعة واستصلاح الأراضي وبناء السدود.

والكلام يطول في هذا المجال، ولاتزال الثورة قائمه برفاقها المجددين متأسين بالأثر الذي تركه الرفيق أبو عدي رحمه الله وأبو أحمد عزة إبراهيم رحمه الله

ونحن على العهد مادام بنا عرق ينبض..

الله أكبر وعاش العراق والأمه العربية

وعاشت فلسطين حره أبيه من النهر إلى  البحر

وتبقى اهدافنا الوحدة والحرية والاشتراكية

وشعارنا امة عربيه واحدة ذات رسالة خالدة

وتبا للمستحيل وعاش المجاهدون وآلله أكبر

نحن لن نستسلم، نموت أو ننتصر، عندما نستذكر ثورتنا المجيدة لابد من ذكر قياداتها ورموزها الأبطال ومنهم الأب القائد ابو هيثم أحمد حسن البكر رحمه الله الذي كان في مقدمة المناضلين ونبراسا وطليعيا في القيادة والأخلاق الرفيعة وهذا ديدن كل البعثيين الشرفاء سابقا وحالياً.