افتتاحية العدد 378 –مجلة صدى نبض العروبة

تجريم البعث محاولة بائسة للهروب من جرائمهم

قالوا (رمتني بدائها وانسلت) لمن يرمون الآخرين بما فيهم من بلاوي ومصائب وجرائم ومكونات عوق أخلاقي وسلوكي.

هذا القول ينطبق تماماً على أزلام حزب الدعوة الذي أسسته إيران ليكون سكينة في خاصرة العراق يعمل على تنفيذ مشروع إيران الطائفي التوسعي الاحتلالي، وينطبق على جميع من جاءت بهم أميركا من بؤر الظلام ومواخير الرذيلة ليتسلطوا على رقاب العراقيين يسومونهم العذاب والذل ويسيرون بالعراق رويداً رويداً ووفق مخططات أميركا إلى هاوية سحيقة تنهي وجوده كدولة.

الذين وصل بهم السوء وقلة التدابير وانعدام الحيلة بعد عشرين سنة من الفشل والغرق في برك الفساد بكل أنواعه وأوصلوا العراق إلى مرحلة متقدمة من خطة قتله، يتبنون الآن قرار تدريس مقرر دراسي في الجامعات العراقية يتحدث عن ما يسمونه (جرائم البعث) في محاولة جديدة ميتة قبل ولادتها وفاشلة قبل تطبيقها لأن شعب العراق يعرف وعرف بالتجارب الشاخصة والممارسات المشهودة إنهم هم المجرمون وهم القتلة، وهم من أسقط العراق في مهاوي الاحتلال لأنهم هم من جلب جيوش الغزاة لكي توصلهم إلى سدة الحكم إذ لا هم لهم إلا هذا الوصول الإجرامي المترافق والمتوافق مع كل برامج ومشاريع تدمير العراق.

إنهم يتوهمون أن ذاكرة العراقيين قد ماتت، أو غُيّبت بفعل سنوات القهر منذ ٢٠٠٣ م ويظنون أن وجود حاشيات وشلل حولهم من المنتفعين والانتهازيين والمنافقين والدجالين هي الممثلة للعراقيين، في حين أن حقيقة الحال غير ذلك تماماً، فالعراقيون هم البعث، والبعث هو حزب الشعب والأمة، والجرائم التي يتحدثون عنها هي في الواقع إنجازات شعب العراق في حماية الوطن وسيادته واستقلاله وتقزيم الجواسيس والعملاء أتباع إيران والصهيونية.

إن هذا المنهج النابع من روح الحقد السياسي والطائفية المقيتة والشوفينية البغيضة لن يكون مركب نجاة لمن أجرموا بجلب جيوش الاحتلال للعراق، وقتلوا الملايين من شعبه، ومارسوا كل أنواع الإجرام والبطش والتنكيل بحقه.

ألا ساء ما يفعلون، وعليهم لعنة الله والوطن والشعب والتاريخ، وإن مآلهم لشنيع ومكلل بالعار والخزي والشنار والفشل.