شبكة ذي قار
عـاجـل










افتتاحية العدد 379

جرائم حزب الدعوة العميل في العراق

 

تأسسَ حزبُ الدعوةِ العميل في إيران، إِبَّان حِقبة حكم الشاه وسلطته التي كان العالم كله يُطْلِقُ عليها مسمى (شرطي الخليج)، وساهم في تأسيسه عدد من الفرس، وهم من وضعوا عقيدتَه ونَظَّروا له إلى جانب عدد من المعممين الذين يحملون الجنسيةَ العراقيةَ، لكنهم كانوا جزءاً من نظامِ شرطيِّ الخليج وأدواتٍ له في الشِّقِّ الذي كان غيرَ منظورٍ تماماً لهذا النظام، وهو شِقُّه الطائفي الشوفيني المُسْتَخدَم كغطاءٍ لشُرْطِيَّته.

هذه هي الجريمةُ الأعظمُ لحزبِ الدعوةِ العَميلِ أَلا وهي كونُه حزباً تابعاً لدولة أجنبية هي إيران، ويعمل على تَمكيِن إيرانَ عبر خَلاياه في الداخل العراقي من السيطرة على العراق، ولعل هذه الجريمة هي مصدَرُ كل ما عرفه العراقيون من اجرام وإرهاب لهذا الحزب الإرهابي.

   والجريمة الثانية التي ترتبت على الولاء لإيران والعمل تحت سلطة مصالحِها المعاديةِ للعراقِ وشعبهِ هي جريمةُ التغرير وخداعِ الكثيرِ من العراقيين للانتماء لهذا التشكيل الطائفي بما يجعل منهم جواسيس وعملاء وخونة وعرَّضَهم لقبضةِ القضاء العراقي العادل الذي يحمي استقلالَ العراقِ وسيادتِه ويمنعُ التخابرَ والتجسسَ والعمالةَ منعاً باتاَ قاطعاَ بنصوص قانونية يعرفها القاصي والداني تجاهلها حزبُ الدعوةِ ليُوَرِّط بعضَ العراقيين تحت خديعةٍ انكشفت تماماً وانفضحت وبانَ زيفُها بعد غزو العراق من قبل الولايات المتحدة الامريكية أَلا وهي خديعةُ أنَّ الحزبَ يمثلُ مصالحَ ( شِيعةِ العراق ) . وهذا الادعاء والسلوكُ المنهجيُ لحزب الدعوة هو الذي بدأ بشق صفوف العراقيين وصنع الصدع في صرح وحدة العراق الوطنية.

    ولكي يثبت أزلامُ حزب الدعوة ومن هم على شاكلتِهِم ولاءَهم لإيران، وخاصة بعد مجيءِ خُمَيْنِي للسلطة ورفعه شعارَ تصدير الانقلاب الإيراني للعراق فقد نشط الإرهابُ الدعوجي ضد العراق وشعبه بصيغة عمليات تفجير واغتيالات وهجمات على دوائر الدولة ومؤسساتها وقطعٍ للطرق ونهبٍ وسلبٍ المواطنين وخاصة في مناطق جنوب العراق التي تتوافر فيها ظروفٌ تسمح بالتسلل إلى داخل العراق من إيران.

لقد سقط نتيجةَ أعمال الإرهاب الدعوجي مئات من العراقيين بينَ شهداءٍ وبين مغررٍ بهم كما أسلفنا.

والجريمة النكراء التي ستظل عاراً في وجه الدعوجية العملاء هي الانخراطُ في الحرب ضد العراق، في الحرب العدوانية التي شنتها إيران خُمَيْنِي (١٩٨٠ -١٩٨٨) وترتب عليها الارتماء في أحضان أمريكا والمشاركة الفاعلة في جلب الغزو والاحتلال سنة ٢٠٠٣ م.

التاريخُ سجلَ ويسجلُ، وصفحاتُه لا ترحم، فهو محكمة الله والشعوب التي ستقتصُّ حتماً وتثأرُ للأوطان وللشعوب.






الاحد ١٧ صفر ١٤٤٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٣ / أيلول / ٢٠٢٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب صدى نبض العروبة نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة