من ذكرى يوم الرد على العدوان الإيراني نستمد العزم لمواجهة الاحتلال الفارسي الصفوي

خنساء الفارس

تـمر علينا الذكرى الثالثة والأربعون ليـوم الـرد العراقي الصاعق على العدوان الإيراني الغاشم ، فبعد  إصرار وتعنت إيران على مواصلة الحرب أصدرت قيادتنا الحكيمة الظافرة قرارها الحازم بتاريخ 22/9/1980 القاضي بالرد على العدوان الإيراني رداً شاملاً للدفاع عن نفسه ، وأكد العراق على لسان قيادته  بأنه غير طامع بأراضي إيران ولا يرغب البقاء فيها وأنه على استعداد بالانسحاب من العمق الإيراني شرط إقرار الحكومة الإيرانية بالحقوق العراقية المشروعة باسترداد أراضيه الوطنية وإيقاف الاعتداءات على المناطق الحدودية وعلى المدن العراقية الآمنة.

إن العراق كان ملتزم دوماً بعلاقات حسن الجوار ويروم إلى العلاقات السلمية والاحترام المتبادل بين البلدين الجارين إلا أن نظام الملالي المتسلط على رقاب الشعب الإيراني أبى إلا أن يستمر بعدائه وعدوانيته ورفض كل الوساطات التي تقدمت بها الهيئات الدولية والإقليمية، لهذا اضطر العراق إلى خيار الرد على عدوانهم الهمجي الحاقد.

إن الرد العراقي الحاسم على العدوان الفارسي الصفوي قصم ظهر إيران ودجالها الكبير وجيشها المنكسر وجرعهم السم الزعاف، وفي المقابل فإن أبناء شعبنا الأماجد لن ينسوا بطولات جيشهم الباسل المقدام وأبطاله من قادة الفيالق والفرق والألوية والوحدات وصولاً إلى الجندي المقاتل، فهم لازالوا يتذكرون تلك البطولات والملاحم الفذة العظيمة التي سطروها بكل عزيمة وثبات واقتدار من أجل عزة العراق وكرامته.

ستبقى ذكرى يوم الرد على العدوان الإيراني الغاشم تفوح بعطرها  ومواقف وبطولات أبطالها، فهم رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه وآمنوا بصدق بمبادئهم السامية ومثلهم العظيمة وقيمهم العروبية الأصيلة وصلابة مواقفهم التي شهد لها التاريخ وسطرها في صفحاته المضيئة بأحرف من نور ، وأن التمسك بالروحية والمبادئ العظيمة لمعركة قادسية صدام المجيدة هو طريقنا لرفع الظلم والجور الذي وقع على وطننا وشعبنا منذ أكثر من عشرين سنة  وردع الاحتلالين الأمريكي  والايراني ، فإننا اليوم بأمس الحاجة إلى تعميق إرادتنا الوطنية وتقوية عزيمتنا وإيماننا بالمستقبل، وأن ننهل من بطولات وصولات القادسية ونستمد العزم  لمواجهة الاحتلال الفارسي والمد الصفوي العنصري وعلى مقارعة الباطل واحقاق الحق.

المجد والخلود لقائد النصر والتحرير في قادسية العرب الثانية قادسية صدام المجيدة الشهيد الخالد صدام حسين ولشهدائنا الأبرار الذين قدموا أرواحهم دفاعاً عن أرض العراق المقدسة.

تـحية اجلال واكبار للقيادة العامة للقوات المسلحة الحكيمة التي خططت وقادت القوات المسلحة حتى تحقيق النصر والعز والرفعة للعراق وأمة العرب.