شبكة ذي قار
عـاجـل










إلى / ( الديمقراطيين الجدد )

 

 م / أيام مع النظام ( الدكتاتوري ) بالعراق ..

 

بعد أن تخرجت من الاعدادية عام .. قبلت في كلية الاداب جامعة بغداد ( الحبيبة ) عام ٨٢ ..

أول يوم حتى اروح لبغداد .. رحت للكراج الحكومي .. لگيت بيه محجر خاص للسرة .. فلزمت سرة ( النظام شگد حلو ) ..

واللازمين سره حسهم ماينسمع ..

واحدهم من يحچي ويه البصفة تگول بايگله بوگه ( ناس تستحي يطلع صوتهه) ..

يحچون إبّسْكوت ..

گول گصيت بطاقة .. سعرها ١٢٥ فلس .. والسيارة باص اوتومارس تركي لونه ازرق بعدين اجا موديل جديد لونه أصفر محزم بلون أحمر يشبه لون الانضباط ..

گول صعدنه ..  البطاقه مرقمة كلمن يگعد بمكانه بلا مرافس ومُدافع .. وهذا مضيّع قندرته  وذاك مضروب جيب ..

صعد الجابي يسقط البطايق .. باوع علينه وابتسم وگال ..

أخوان اكو داعي افتر عليكم واحد واحد .. الكل يسقط بطاقته ..

شگيناهه ورميناها بالمنفظة بظهر الكرسي اللي گدامنا ..

گول وصلنا بغداد .

بعدين صعدنه بالمصلحة الحمرة لباب المعظم ،

وصلنا  للكلية بلباس الزي الموحد ( القميص الابيض البنطلون الرصاصي والجاكيت النيلي ) .. ..

سجلت بالكلية .. حيث الهدوء والالتزام والضبط الامن والسلام والطمأنينة ..

( عميد الكلية كان المرحوم الأستاذ الدكتور نوري حمودي القيسي وهو عميد الادب العراقي ، وكان حينها كذلك أميناً للمجمع العملي العراقي ) ..

 

وية ماسجلت أنطوني كتاب مباشرة لدائرة الاقسام الداخلية للتسجيل على قسم داخلي مجاني .. وكتاب الى قسم الادارية والمالية لصرف مخصصات الطلبة ( ٢٠ دينار .. ٢ نوط ابو العشرة واحد يطگ بواحد ) ..

صار وكت الغده رحت تغديت بمطعم خاص للطلبة سعره ١٠٠ فلس برياني ومرق فاصوليا ..

وحتى اروح للقسم الداخلي صعدت بالمصلحة الحمرة ام الطابقين ( تجنّن تخبّل ) ،.. والكروة درهم من باب المعظم بإتجاه القناة الى حي المستنصرية حيث أقسامنا ..

واذا عندك دفتر نقل خاص الطلبة ( مخفّض بأمر الدولة الدكتاورية ) تطلع عليك الكروة ب (٢٠ فلس ) ..وصلنا للقسم الداخلي .. حيث الاستعلامات ، فتشوا جنطنا من باب الأمان لنا كطلبة ..

نزلنا العصر حيث ملعب القسم الداخلي قضينا وقتاً ممتعاً بلعبة كرة القدم ..

ثم في المساء لمطعم القسم الداخلي لتناول العشا وسعر الوجبه ٢٥٠ فلس ..

حتى جاء دور الصباح .. فالفطور في نفس المطعم ، الشوربة بدرهم والبيض ب ١٠٠ فلس .

وهكذا ..

بإختصار شديد امن وامان ورعاية وغذاء بأسعار رمزية ومخصصات ( العشرين دينار ) .. واحدنا ( يگدر بيهن يدفع فصل عشائري .. لكن المصيبة گبل ماكو عركات لان ( النظام دكتاتوري ) .. بينما الآن فصول عشائرية كل ست ساعات ( من بركات الديمقراطية )

وهكذا أربع سنوات . لم نشكوا من حالة قلق أو عوز ، وأهلنا مطمئنين .. لأن إحنا برعاية الدولة ..

تخرجنا وتوظفنا وكبرنا وصرنا .. وماتوسطنا ،  ومانعرف منو المحافظ ومنو الوزير ومنو مدير الشرطة بس نعرف ( الريس ابونه كلنا ) ..

 

فلازلنا نكن الوفاء للدولة التي رعت ابناءها وحرصت علينا بكل المفردات لانها كانت تعي اننا ذخر لها بالمستقبل القريب .

 

شكرا لقاطع التذاكر بالكراج ..

شكرا للجابي الذي وثق بنا وسقطنا البطاقة ذاتياً ..

شكراً للسايق الامين المواضب .

 

شكرا لقسم التسجيل الذي رعانا وسهل لنا كل شيء بإنسيابية  ..

شكرا للباص الاحمر ذو الطابقين والسايق الهندي المبتسم ..

شكراً لأساتذتنا الكرام حيث الحرص والأبوة ..

 

شكرا لاستعلامات القسم الداخلي حيث كانوا يعاملوننا كوديعه عندهم .






السبت ١٥ ربيع الاول ١٤٤٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٣٠ / أيلول / ٢٠٢٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب شبكة ذي قار نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة