شبكة ذي قار
عـاجـل










ثورة تشرين.. ثورة شباب يطالب بوطن لشعب نائم

علي العتيبي

 

 

انطلاقة ثورة تشرين في 1/10/2019 ليست هي البداية بل هي مكملة لما بداته المقاومة الوطنية المجاهدة ثم تظاهرات الشعب عام 2008 وما تلاها من اعتصامات في المحافظات والتي تكللت بثورة ابناء العشائر التي انطلقت وكادت ان تطبق على بغداد لتحريرها لولا التناغم الامريكي الايراني والعملاء الاقليميين والمحليين والتي فضحها الرئيس الامريكي ترامب برفع السرية عن مراسلات وزيرة خارجية امريكا هيلاري كلنتون مع ايران والمالكي واطراف اخرى لتحريك الدمية المشتركة المسماة داعش لإحباط الثورة ودعشنتها من خلال فتوى ما أطلق عليه الجهاد الكفائي من مرجع صنم ميت قابع في سراديب النجف ارتدى قناعه ابنه محمد رضا ( رضا طواطه) والفتوى جاءت بناء على اوامر المجرم المقبور قاسم سليماني فاكتملت اللعبة لجر المقاومة الوطنية وثوار العشائر الى ترك تحرير بغداد والاتجاه لمواجهة داعش ولكن العراقيين وحقنا للدماء فقد تركوا السلاح لانهم لا يريدون ان تتلطخ ايديهم بدماء لا ناقة لهم لها ولكن اعلام الحكومة العميلة ومعها الاعلام العالمي والعربي والاقليمي وقنوات الفتنة وشيوخ الاسناد للمالكي شيوخ الدولار ومرجعيات السوء والفتن التي اهدرت دم العراقيين اخذوا بدعشنة الثوار وجميع المناطق التي اعتصمت مطالبة بحقوقها الوطنية وهكذا احبطت ثورة العشائر واحبط معها حلم العراقيين بالتحرير.

ثم جاءت ثورة تشرين مكملة لما بدأه الابطال ولكن هذه الثورة انطلقت لتغير فكر السباب واهمها اجهاض الطائفية التي زرعتها امريكا وإيران لقتل أكثر عدد من ابناء العراق ثم تنفيذ مخططاتهم العدوانية.

ان انطلاق ثورة شباب العراق في وسط وجنوب العراق كانت ضربة قاصمة لنوايا ومخططات ايران التي كانت تبني امال واحلام بان شعب العراق في الوسط والجنوب صار طوع امرها لكن الشباب ضربوا مخطط خامنئي في عمقه فارتعب الولي السفيه منهم فاصدر اوامره الى ذيوله من الميليشيات الطائفية واحزابها الولائية وحرسه الثورة ومساعدة حزب اللات للقضاء على الثوار بالقتل والاختطاف والابتزاز والاعتقال وممارسة كل وسائل الاجرام اللاإنسانية واللاأخلاقية معهم، ورغم هذا الإجرام قدم الشباب ارواحهم حيث بلغ عدد الشهداء اكثر من الف شهيد واكثر من 30 الف جريح ومعاق عدا المغيبين والمعتقلين ولكن ثورة الشباب لم تهدأ بل الشرارة بقيت مشتعلة وستبقى بإذن الله .

لقد مارست الميليشيات والاحزاب بكل فئاتها من اجل احباط روح الشباب فتم الهجوم عليهم من بينهم بعد ان تسلل مجرمي التيار الصدري الذي دوما يركب الموجه ومواجهات مجرمي بدر الارهابية وعصابات المجلس الاوطى لصاحبه عمار الزنيم اضافة الى القوة المفرطة لدعوة المالكي وذيوله الذي سرق ميزانية العراق لأربع سنوات وسخرها لمحاربة احرار العراق ورغم كل ذلك ورغم بيع بعض من ادعى انه من تشرين لضميره واصبح جزء من العملية السياسية ودس عناصر الامن والمخابرات مع ابطال تشرين لكن بقي الابطال احرار ولم تهزهم المغريات ولا التهديدات ولا القتل والتغييب ولهذا خرج الشباب اليوم لإحياء ثورة تشرين تلك الثورة اليتيمة لأنها ثورة شباب يريدون الخلاص لشعبهم من الذل والمهانة والتبعية والاحتلال الفارسي الصفوي وحينما نتابع منشورات الكثير من التجمعات التي تحرض وتدعو للخروج ومنهم من عقد المؤتمرات واطلق التصريحات الرنانة وبعضهم اراد ان يكون له شأن فيها وهو لا يملك شيء بل على العكس كانت خطاباتهم مؤذية لثوار تشرين ومحن قلناها ونقولها ان اي فعل يتم من خارج العراق لن يكون بقوة فعل الداخل ولكن الداخل بحاجة الى قيادة موحدة وبحاجة الى دعم لوجستي وتخطيط وحماية ولأجل هذا نسأل انفسنا ماذا قدمنا لشباب تشرين وهم يواجهون اجهزة قمعية وميليشيات اجرامية وحرس ثوري ايراني وعملية سياسية فاسدة ومجرمة ومستعدين ان يفنوا جميع المتظاهرين من اجل البقاء على كرسي السلب والنعب والقتل والتهجير وبيع العراق تفصيخ للأخرين ومجلس دواب لا يهمه شعب ولا وطن ولا عراق قدر اهتمامه بالسيارات المصفحة والحمايات والبهرجة ويساعدهم فيها مع الاسف الشعب نفسه من خلال اعادة تدوير هذه النفايات من خلال البصمة البنفسجية والاستقبال والتكريم الحار في مضايف المتشيخين وهتاف علي وياك علي وهلا بيك هلا .

حينما تسال اي مواطن عن حاله فانه يشكو الحال ويشتم امريكا وإيران وكل من ساهم بتدمير العراق ويشتم الاحزاب والميليشيات وكل المسؤولين لكن حينما تقول له ساهم بالخروج يتردد حتى في المساهمة بقنينة ماء للمتظاهرين لكنه يلطم ويهزج هيهات منا الذلة وهو يعيش بأردأ ذلة وكرامته مهدورة وامنه مستباح وموارده تسرق وبلده مباع.

نستغرب من عشائر وشعب بقدم عشرات القتلى من اجل دجاجة او بقرة او عدة أمتار في ارض زراعية او على حصة ماء لكن غيرته لا تتحرك على وطن وشعب وعلى حياته وكرامته وشرفه الذي يتلاعب به الساقطون.

وانا استمع الى بصمة الناشط الوطني عدي الزيدي والى مقاطع الثوار فان شعر بدني يقف حزنا وقهرا واكاد انفجر على ماحل بنا ثم يأتي النائمون يريدون التغيير فعن اي تغيير يتحدثون وهم في سبات عميق على مبدا (اني شعليه)

هل هذه هي الغيرة العراقية وهل صحيح نحن احفاد حمورابي القانون وكلكامش التضحية ونبوخذ نصر البطل واحفاد محمد صلى الله عليه واله وسلم الذي غير حياة العرب والانسانية وهل نحن احفاد الفاروق الذي قضى على امبراطورية فارس والروم وهل نحن فعلا احفاد من قاد ذي قار والقادسية ونهاوند

هل نحن فعلا الشعب الذي جرع خميني السم الزعاف في قادسية صدام المجيدة وهل نحن ورثة الابطال الذين سطروا الملاحم في جنين والخليل والشام ومصر والجولان والفاو ونهر جاسم وبنجوين وماوت وسربيل زهاب.

اين نحن من الابطال الذين قادوا العراق وجعلوه في مصاف الدول الكبرى حتى جاء الغازي الامريكي وعملاؤه ليدمروا هذا الصرح وتعميم الجهل والخرافة من هلال عمائم شيطانية تطلق على نفسها مرجعيات شيعية وسنية فكلها آيات شيطانية ووكلاء للماسونية وشيوخ تشيخت بالدولار وصاروا عبيد لمن يدفع لهم من السحت الحرام بينما ابطال تشرين يتحسرون على قنينة ماء اطفي لهب الغطش في هذا الحر ونريد منهم التغيير فهل حاسبنا أنفسنا ماذا قدمنا للعراق وللثوار.. اما المزايدين ممن يعيش متنعم في حياة أوروبا وغيرها من الدول وحياته بأمان ويريد من ثوار تشرين الكثير وهو لم يقدم شيء سوى التصريحات الرنانة والاقوال التي لا تتطابق مع الافعال ونحن نريد قول وفعل.

ان تشرين باقية رغم انف الذيول وستبقى شعلتها تتير الطريق للشباب والشباب والطلبة هم طليعة الشعب وبهم سيتم التحدي والتغيير لكن علينا ان نوحد الصف والجهد والكلمة ونضحي من خلال الدعم وادامة خطوط الامداد لهم  وعلى كل من يستطيع حمل السلاح ان يمارس دوره الجهادي لحماية الثوار والاقتصاص من القتلة حتى لو يشكل فردي تطوعي لان لي ثورة لن تنجح مالم يرافقها كفاح مسلح فهل هناك من له استعداد لهذا  ام نبقى نتبع من باقي التصريحات والتحليلات في الفضائيات بكلام معسول لا يسمن ولا يغني بل طمعا في فتات من المال تعطيه تلك الفضائية له او ممن يبني امال على فعل خارجي فهل يعقل ان من خطط واحتل لتدمير البلد وقتل شعبه ان ينتخي لحماية الشعب ما هذا التفكير الاحمق وقالت العرب ماحك جلدك مثل ظفرك

الكرة في ملعبنا ونحن من يقود الثورة والتغيير بسواعد الابطال الشباب وعليه اتمنى على ناشطي تشرين وابطالها تنظيم صفوفهم وتوحيد قياداتهم ووضع برنامج متكامل للثورة والتحرير وعلى من يجد نفسه مؤهلا لذلك فلينتمي لهم وممن لم يستطع كونه بعيد عليه الإسناد ماديا ولوجستيا واعلاميا لكن كل شيء بتخطيط وتنظيم.

يبقى الامل في الشباب لان جميع الثورات قادها الشباب وعلينا ان نقتدي بتاريخنا الزاخر بالبطولات ورمزنا الابطال الذين نتعلم منهم البطولة ونكران الذات وعلينا ان نفكر باننا كلنا جنود لهذا الوطن ولا توجد مواقع سلطوية لان من يبحث عن السلطة لا مكان له في تشرين بل الكل ثوار حتى التحرير.






الاثنين ١٧ ربيع الاول ١٤٤٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٢ / تشرين الاول / ٢٠٢٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب علي العتيبي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة