شبكة ذي قار
عـاجـل










 

تَهديد الكيان الصَهيوني باستخدام القُنبلة النوَوية ضِدَ قطاع غزة استهتار فاضح بالمجتمع الدولي ودَليل على هَزيمتهُ عَسكَريا

 

يَوم بَعد يَوم يثبت شعبنا في فلسطين للرأي العام العالمي أن مُقاومته اسطورية عِبر التاريخ لصموده البطولي الذي قَل نَظيره في تَصديه للعدوان الصَهيوني باستخدامه كل الأسلحة التَقليدية والمُحرمة دولياً ضد أبناء فلسطين وخاصة في غزة العز، وشَنه حَرب إبادة جماعية باستهدافه المدنيين والمنشآت المَدنية بكل أنواعها ومؤسساتها، مُخالفاً للقانون الدولي الإنساني.

 

وإن ما يُؤكد فَشل العدوان الصَهيوني في حَربه العدوانية الظالمة هو ما صَرح به وَزير التراث الصَهيوني (عميحاي الياهو) مؤخراً، باستخدام القنبلة النووية ضد شَعب غَزة الصابر المُجاهد، بَعدما عَجز العَدو الصَهيوني في هَجَماته العَسكرية المستمرة المتلاحقة جواً وأرضاً، من التَوغل داخل أرض غَزة والنيل من صمود الاخوة الفلسطينيين في كل مكان.

وفي الوقت الذي يجتمع فيه العالم على قضية المحافظة على البيئة المستدامة ، ومنع التلوث البيئي الناتج عن الفعاليات الانسانية اليومية، ويعقد من اجل ذلك المؤتمرات المستمرة ويصدر القوانين اللازمة ويغير من نمط الاستهلاك ووسائله،  نجد ان العَدو يلجأ لتَبرير عَجزه الى التَهديد بالسلاح  النووي الذي تَنطوي نَتائجه على اصابة البيئة الاقليمية كلها بمقتل من خلال حالات مُدمرة لإشعاعات قَوية وطَويلة الأمد من إندماج أو إنشطار الذرة مُكونة كَميات هائلة من الحًرارة والطاقة التي تَنطوي على آثار مأساوية لا يمكن من احتواء قوَتها التَدميرية، لا من حَيث الحَيز المَكاني ولا من حَيث الزَمن، لقدرَتها على تَدمير الحَضارة كلها والنظام البيئي بأكمله والصَحة والزراعة والموارد الطَبيعية والديمغرافيا بمجملها.

كما يُشكل السلاح النووي خطراً شديداً على الأجيال القادمة وشيوع عيوب وراثية وأمراض مستعصية فيها، إضافة إلى أنه لا يُميز بَين الأهداف العَسكرية والأهداف المدنية، وان آثاره تكون مُهلكة ولا يُمكن السَيطرة عليها اضافة الى انه يُحدِث معاناة غَير محدودة على كافة الأصعدة.

إن هذا ليس بغَريب من حلفاء الصَهاينة الامريكان عندما ألقى سلاح الجَو قنبلتين ذريتين على مَدينة هيروشيما وناكازاكي اليابانيتان في الحَرب العالمية الثانية، ولا غَرابة من استخدام العَدو الصَهيوني أو التهديد  بالقنبلة النووية ضد أبناء غزة المدنيين ، مقرونة بموافقة أمريكية، والتي استخدمت في عدوانها على العراق سنة ١٩٩١م أسلحة محرمة دوليا تُشكل جَريمة إبادة جماعية للجنس البشري وفقا لأحكام اتفاقية لاهاي لعام ١٨٩٩م المتضمنة تحريمها استخدام الأسلحة الملوثة والكيمياوية وكذلك  نظام المحكمة الجنائية الدولية المتمثلة في تحريم  استخدام الأسلحَة المَحظورة.

كما لا ننسى الحرب العدوانية الأمريكية وحلفاءها على العراق سنة ٢٠٠٣م واعترافها بإلقاء (٣٠٠) ثلاثة مئة طًن من قَذائف اليورانيوم المنضب، واعتراف بريطانيا باستخدامها (٨٠٠) ثمان مئة قذيفة من هذا السلاح الذي يتسبب بحروق في الجسم وحالات سَرطان وتَشويه َخَلْقي للولادات، وأمراض وأورام مزمنة اخرى.  هذا اضافة الى العدوان الأمريكي على سكان مدينة الفلوجة سنة ٢٠٠٤م باستخدام اليورانيوم والقنابل الفسفورية، والأسلحة المحرمة دوليا، والذي لم تُدرَس ابعاده واثاره الصحية بعيدة الامد على السكان المحليين لحد الآن.

إن المنظمات والجمعيات الطبية والقانونية والانسانية العراقية والعربية إضافة إلى انظمة العالم جميعا والرأي العالمي العام، مطالَبة وبإلحاح شديد لفضح ممارسات الكيان الصهيوني المخالفة لكل القوانين الانسانية ضد أبناء اخوتنا في فلسطين الصابرة، والوقوف علناً ضد تصريح الوزير الصهيوني   هذا وتعرية حكومته للتهديد باستخدام السلاح النووي ضد غزة، لما يعبر هذا التهديد عن عدم احترام العالم أجمع، والاستهتار بالإنسان وبالقانون الدولي وبكل القيم والمعايير الاخلاقية.

 

 

ملتقى

الخبراء والاختصاصيين العراقيين

 






الثلاثاء ٢٣ ربيع الثاني ١٤٤٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٧ / تشرين الثاني / ٢٠٢٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب ملتقى الخبراء والاختصاصيين العراقيين نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة