شبكة ذي قار
عـاجـل










من المستفيد من زج العراق في معركة يراد منها لي الذراع  ؟  -  الحلقة الأخيرة

 

زامل عبد

 

وزير الخارجية الإيرانية قد أعلن في 23 تشرين الأول 2023 عن تلقي رسالتين أميركيتين من  ((  محورين أساسيين  وأكدا أنهما لا يرغبان بتوسع الحرب ، ويطالبان إيران بضبط النفس  وأضاف  طلبا في بعض هذه الرسائل من إيران أن تدعو بعض الدول والمجاميع إلى ضبط النفس  وفي كلمته أمام الجمعية العامة في نيويورك في 26 تشرين الأول 2023  قال إن الولايات المتحدة لن تسلم من النار إذا استمرت حرب غزة ))  ويقول الذيول خلال الأيام الماضية أغلق ايران الباب على الدعوات الأميركية لإيران بـ ( ضبط النفس ) وإنها ليست في موضع لتوجيه تلك التوصيات الامريكية  ، فرد المسؤولون الأميركيون إن أمريكا سترد على أي هجمات غير مقبولة من جانب وكلاء إيران وطالبت بوقفها وركزت زيارة وزير الخارجية الأميركي إلى المنطقة   والعراق تحديدا  على ذلك وطلب من السوداني إيصال الرسالة الى الإيرانيين  ، على سبل منع توسع نطاق الحرب  فسارع حامل البريد الى التوجه لأسياده  فتناقلت الانباء بانه عليه لا ينسى بانه  عين بموقعه بقرار ولي الفقيه وعليه ان يعرف مكانه فبادر في المؤتمر الصحفي مع رئيسي  الى تلميع صورته امام الذيول المتشددين  ، وفي وقت نشرت فيه أمريكا بالإضافة الى حاملات طائرات وسفناً حربية وطائرات مقاتلة غواصة نووية وقوات إضافية بالآلاف في محاولة لردع إيران والجماعات التي تدعمها وفي المقابل قال المسؤولون الإيرانيون، إن توسع الحرب  أمر لا مفر منه إذا وسعت (( إسرائيل )) عملياتها البرية في قطاع غزة  وهنا تنكشف اللعبة وتبادل التهديدات والادعاءات حتى تتمكن (( اسرائيل )) من تنفيذ خطتها التي أعلنتها خلال يومي الثلاثاء والأربعاء  بان لا مكان لحماس في إدارة غزه وان الجيش (( الإسرائيلي )) يدخل كيف شاء ومتى شاء الى غزه ويتحكم بالملف الأمني أي انه احتلال فعلي ومباشر او غير مباشر من خلال  تفعيل سلطة محمود عباس في غزة  فكان رد حزب الله اللبناني  ليس اطلاق لصواريخه التي تبجح بها تهديدا ووعيدا  الا انها حقيقة استخدمه ضد أبناء سوريا ونوعا ما في العراق تصريح نعيم قاسم نائب الأمين العام لحزب الله اللبناني لشبكة إن بي سي الأميركية  ((  إذا استمرت إسرائيل وأميركا في عدوانهما فسيؤدي ذلك لمواجهة شاملة  ،  حزب الله يشارك من أجل تخفيف الضغط على غزة. هجماتنا المتزايدة رسالة بأنه إذا توسعت إسرائيل فستكون هناك عواقب وخيمة ))  وهذا يأتي ضمن حديث حسن نصر الله الذي اعلن التضامن مع أبناء غزة وليس نصرتهم المباشرة من خلال تفعيل الجبهة الشمالية ، والسؤال هل سيفعلها حسن نصره في خطابه الذي حدد له يوم السبت الموافق 11 تشرين الثاني 2023  ؟  ،  كما أكدت ايران أن استمرار القصف (( الإسرائيلي ))  للقطاع واستهداف المدنيين سيشكل سببا كافيا لتوسّع نطاق الحرب واضطرار أطراف إقليمية أخرى للانخراط في المعركة وأكدت أنه ليس خيارها الأول وأنها تستهدف وقف الحرب وليس توسعها  ، و تحرص إيران على أن تحافظ نتائج معركة طوفان الأقصى على وضعية المقاومة الفلسطينية الحالية وتقدّمها  ، وضمن الحرب الإعلامية قال وزير الخارجية الإيرانية (( إن الأميركيين يديرون لعبة الحرب ضد غزة والضفة الغربية بالوقت نفسه وتابع قائلا أوقفوا النفاق والإبادة ضد سكان غزة )) وجاء ذلك بعد ساعات من لقاء محمد شياع السوداني بعلي خامنئي وإبراهيم رئيسي بعد زيارة وزير الخارجية الأميركي بلينكن إلى بغداد وعند متابعة واقع الداخل الإيراني  نجد هناك المعارضة  او عدم  التوافق مع اتجاهات خامنئي ومن يسير في فلك  فمثلا وزير الخارجية الإيرانية السابق محمد جواد ظريف ورد عنه (( إن الشعب الإيراني سئموا من دفع الثمن وليس هناك حاجة لدفع الثمن ، يمكننا الدفاع عن الحق وفقاً للحل الذي ينص عليه الدستور الإيراني )) وجاء قول ظريف عند استضافته رابطة المحامين الإيرانيين حول قطاع غزة ، وقال ايضا  ((  إذا كان لدينا احتجاج على سياسة ما، فليس الحل أن نستبدل مكان الظالم والمظلوم الآن البلاد لديها سياسة معقولة ، يجب ألا نصب الزيت على نار المتشددين باتخاذ مواقف متشددة ، المتشددون بحاجة إلى تشدد للاستمرار في الحياة  وتخشى أطراف في إيران من دخول البلاد في مواجهة مباشرة مع الولايات المتحدة أو إسرائيل ، إذا ما توسعت جبهات الحرب التي تدور رحاها في قطاع غزة وصعّد المسؤولون الإيرانيون انتقاداتهم الحادّة للإدارة الأميركية مع اقتراب الحرب في قطاع غزة من نهاية أسبوعها الرابع ، محذّرين من توسع جبهات الحرب  ))  ومنذ الأيام الأولى ألقى المسؤولون الإيرانيون الكرة في ملعب المجموعات المسلَّحة التي تربطها صلات وثيقة بإيران ، في سوريا والعراق ولبنان واليمن ، حيث قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبدا لهيان  (( إن بلاده تسلمت رسائل أميركية تطالب إيران بضبط النفس ، وتؤكد أن واشنطن لا تريد الحرب مع إيران وأورد موقع  الخارجية الإيرانية   قوله، لصحيفة  نيويورك تايمز -  إن الأميركيين طرف في الحرب عملياً بوقوفهم إلى جانب  إسرائيل  وأضاف ندرك أن أميركا لا تريد اتساع الحرب ، بل تسعى إلى تكثيفها  نافيا أن تكون طهران المزوِّد الأساسي لترسانة حزب الله، وحماس، والجهاد الإسلامي، بما في ذلك طائرات مسيَّرة وصواريخ ، وقال إن تلك الجماعات تصنع أسلحتها منذ سنوات وشدّد على أن هجوم حماس في 7 تشرين الأول الماضي قرار فلسطيني بالكامل ))  ، ومن الأمور التي يوثقها التأريخ  ان كان العراق معافى  وبقيادة امين صادقة القول والفعل لا ولن يتمكن الأعداء من الوصول الى مبتغاهم  الا عند الطعن والخذلان كما فعل حافظ الأسد في حرب تشرين 1967  وهرول الى التفاوض من خلال مستشار الامن القومي كيسنجر في حينه وصولا الى توقيع اتفاق وقف اطلاق النار وفك الاشتباك فانسحب من الجولان لتكون هدية مجانية للصهاينة والعراق في حينه  كان يعد العدة لتحريرها وحشد لوائيين على الحدود وطلب من النظام السوري إعطاء الاذن بالدخول  والقتال الا ان حافظ الأسد استمر بالمماطلة  ومن المؤلم ان قواته التي سحبها من الجولان  حشدها على الحدود السورية العراقية لمنع الجيش العراقي من الدخول  الى الأراضي السورية  ،  نعم العراق عبر التاريخ هو جمجمة العرب  وعليه عمل الأعداء والاشرار والمتأسلمين الى هدم كل ما بنته القيادة العراقية الوطنية والقومية  خلال  أعوام 1968 – 2003 ليكون ضعيفا غير مقتدر على الدفاع عن نفسه والقيام بواجبه القومي ، وبهذا يمكن القول ان فصائل ايران الصفوية في العراق تحت عنوان المقاومة الإسلامية  تم الايعاز اليها بالقيام بأعمال بهلوانية  لتحقيق امرين الأول تبيض وجه خامنئي  والملالي  والثاني إعطاء المشروعية للصهاينة وامريكا  تدمير ما تبقى من بناء في العراق  وما يعزز ذلك ما قاله حسن نصر الله في خطابه يوم 11 تشرين الثاني 2023  والذي ركز فيه ان ما تقوم به فصائل المقاومة في العراق ليؤدي الى وقف اطلاق النار بين أمريكا وبينهم  - من يقصد -  وهذا ما يشير الى سعي ايران الصفوية للحصول الى القبول بتعزيز موقعها وتأثيرها بالشأن العراقي  كما حصلت عليه في عهد الإدارة الديمقراطية -  أوباما -

 

أللهم انت القوي العزيز فنقمتك لمن أراد الشر بدينك القويم  وحاضنته امة العرب  ومهد الرسالات ومثوى انبيائك ورسك عراق الخير والايمان.

 






الجمعة ٤ جمادي الاولى ١٤٤٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٧ / تشرين الثاني / ٢٠٢٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامل عبد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة