شبكة ذي قار
عـاجـل










الحمد لله...

هكذا رد أبناء غزة

زامل عبد

 

عند سريان التهدئة المتفق عليها بين المنتصر المقاومة الفلسطينية والمهزوم عسكرياً ونفسياً وإعلامياً العدو الصهيوني تسارع الإعلاميون إلى الشارع الغزاوي ليسمعوا ما يقوله الأهالي بعد أن دمر العدو الصهيوني مساكنهم والمستشفيات والمدارس والأسواق بأسلوب الانتقام المعبر عن نازيته وحقده على العروبة والإسلام،  وهو يسانَد من أمريكا والغرب المتصهين والنظام العربي الرسمي المدعي بأنه نظام عربي رسمي تمثله جامعة لا فعل لها سوى الصمت المطبق وترديد عبارات الحكام الذي أثبتوا بالفعل والواقع بأنهم ليسوا مع الشعب العربي، والسيادة العربية والأمن العربي،  وأنا أتابع المشهد الإعلامي استوقفني سؤال من مراسل قناة الجزيرة  لمواطن غزاوي وهو يحمل بيده كيس، أعتقد فيه كمية من البندورة، ما هو رأيك والهدنة سارية الآن ؟

فرد عليه: الحمد لله كل الحمد وأنا محتسب صابر على ما حل بي وبأهلي وأخوتي من قتل وتدمير لبيوتنا والمشافي والمدارس والعمل على تهجيرنا بقوة السلاح قصفاً بالطائرات والمدفعية، وهم يلقون علينا منشوراتهم (( اعذر من أنذر اتجهوا إلى الجنوب)) وعندما تحرك البعض كان مصيرهم القتل أو الاعتقال،  وفي هذه الأجواء يا أخي لم نرَ أو نسمع تحركاً من الحكام العرب يجبر الصهاينة  على التوقف عن إجرامهم، أما إذا سألتني عن إخواننا العرب فإنهم لا حيلة لهم، فالحمد لله كل الحمد،  دمرت بيوتنا، وحرقت مزارعنا، وقتل أطفالنا ونساءنا وشبابنا والشيبة، وإننا بمشيئة الله منتصرون حتماً، لأننا أصحاب حق، ولم يتمكن الصهاينة بالرغم من دعمهم من أمريكا والغرب والمتخاذلين المستسلمين للأوامر الأمريكية من هزيمتنا نفسياً قبل الهزيمة السياسية أو أي شيء، فالحمد لله.

 وأنا أجيب على  سؤالك يا أخي أسمع صوت المدفعية (( الإسرائيلية )) مما يدلل على عدم إيمانهم  بالسلام  ووقف إطلاق النار،  وهذه رسالة إلى حكام العرب فليفهموها إن كانوا حقاً عرباً ومسلمين.

هذه هي إجابة أهل غزة  التي أجاد الغزاوي بتوصيلها إلى الذين يتابعون المشهد  والعدو في آن واحد لأنه بالتأكيد يتابع ليرى مدى تأثير إجرامه وعدوانيته، وسُئل مواطن غزاوي آخر في السوق عن موقفه من المقاومة في لبنان وما قامت به فرد عليه: أخي أنت تعرف هناك طرفين هما سرايا القدس والجهاد وهما جزء من معركتنا، أما الطرف الثاني وإذا أردت التحديد حزب الله فإنه أعلنها لأكثر من مرة  أنه متضامن معنا، وليس مقاتلاً كما يدعي ويرفع شعاراته، وأمة العرب فقدت من كان إن قال فعل، وأنت تعرف ما أعني،  فأقول الحمد لله على كل شيء، الولد مولود، وما دمر يعاد بناءه، ونحن منتصرون بمشيئة.

الحمد لله الولد مولود، وما دمر يعاد بناءه، وأمة العرب حقاً فقدت من كان إن قال فعل.






الجمعة ١١ جمادي الاولى ١٤٤٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٤ / تشرين الثاني / ٢٠٢٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامل عبد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة