شبكة ذي قار
عـاجـل










ماذا بعد طوفان الأقصى   -  الحلقة الأولى

 

زامل عبد

 

في رسالتي المفتوحة التي توجهت بها الى أبناء امتي –  الصفحة الاخيرة -  اشرت الى ما اكتبه الان تحت عنوان ماذا بعد طوفان الأقصى  ؟  ، فأقول سؤال يتردد كثيرا الان بين السياسيين والمحللين والاعلامين المتابعين للأحداث ان كانوا من المناصرين للحق العربي الفلسطيني او المتأثرين بأكاذيب وتضليل الاعلام الصهيوني او السائرين في طريق الخيانة والتخاذل والتطبيع ، هل ستكون حرب شاملة أم تسوية كبرى نتاج صفقة القرن والديانة الابراهيمية التي تتبناها الإدارة الامريكية بشقيها الديمقراطي والجمهوري  ؟  ورقص لها خائري النفوس من عرب الجنسية حكاما واشخاص وهم لا ولن يمثلون الشعب العربي في بلدانهم  ، ماذا بعد ؟  هذا هو السؤال المطروح الآن على الساحة العربية والدولية  ماذا بعد طوفان الأقصى ؟ ،  وماذا بعد رد الكيان الصهيوني (( إسرائيل ))  بعد الصدمة التي أظهرت هشاشة الكيان المسخ وعقلية وتفكير قياداته السياسية والعسكرية والأمنية المتسمة بالانزعاج والانفلات الاجرامي المدعوم بالمباشر سياسيا وعسكريا من قبل الإدارة الامريكية وحكومات الغرب المتصهينة  ، وبدأ لابد من القول ان العالم الحر  ومن عندهم صحوة ضمير بدأ يستفيق ويدرك حجم حرب الإبادة التي تشنها (( إسرائيل )) على الفلسطينيين بادعاء الدفاع عن النفس ، وما الهجمة الإعلامية التي شنتها الصهيونية بأكاذيب قتل الأطفال وقطع رؤوس الرضع من قبل الفلسطينيين الذي دخلوا مستعمرات غلاف غزه والمباركة من الحكومات الغربية وعلى رأسها أمريكا راعية الإرهاب الدولي وبطلة جرائم سجن ابي غريب بحق العراقيين الأباة المجاهدين عن سيادة واستقلال العراق ان تبني التصريح الكاذب والمضلل لإعطاء الحق بالقتل والإبادة لشعب فلسطين  -  كما حصل بأكذوبة نويرة ابت السفير الكويت في واشنطن لإعطاء الشرعية للمعتوه بوش الابن لغزو واحتلال العراق انتهاكا لكل القوانين والشرعية الدولية وانتهاك حقوق الانسان بعنوان الديمقراطية واسقاط النظام الشمولي  - ، ان الادعاء بقتل الأطفال اليهود وقطع رؤوسهم أصبح محل تساؤل عند الشعوب في أمريكا وأوروبا بعد أن انكشفت حقيقة كل الأكاذيب التي ابتدعها المتصهين بايدن الخرف ثم نفاها بعد ذلك البيت الأبيض والتي نشرتها كبريات الصحف العالمية ثم تراجعت عنها واعتذار مراسلةCCN  عن ما نقلته ، ولم يعد يرددها مع المجرم نتنياهو ووزرائه ووزير الخارجية الأمريكي بلينكن وكما قال مازال متأثرا بحكايات زوج أمه عن ( الهولوكوست -  المحرقة -  ) محذرا من تكراره مع أنه لو أنصف للحقيقة لأدرك أن  (( إسرائيل )) التي تدعمها أمريكا بكل إمكانياتها السياسية والعسكرية والاستخباراتية لم تتوقف عن ارتكاب الممارسات النازية البشعة ضد شعب فلسطين وضد كل الشعب العربي على مر السنين منذ نشوء الكيان الصهيوني المغتصب للتراب الوطني الفلسطيني بدءا من مجازر {  دير ياسين  ،  وكفر قاسم ، وجنين  ،  والقدس وحرق المسجد الأقصى وانتهاك حرمته وقتل المصلين بأروقته ، وحتى حرب الإبادة الحالية ، مرورا بآلاف من جرائم الحرب التي لا تمنع محاكمة مرتكبيها من قيادات (( إسرائيل )) إلا الفيتو الأمريكي الذي مارسته أمريكا لأكثر من مره لمنع الإدانة للكيان الصهيوني } الرأي العام العالمي بدأ يتحرك في مواجهة حرب الإبادة وخاصة الموقف المشرف والذي يسموا على مواقف النظام العربي الرسمي الذي أعلنت عنه الحكومة النرويجية ، أو مارد على لسان الرئيس الروسي بوتن وان كان خجولا وكذلك الموقف الصيني الذي اعلن بوضوح بان (( اسرائيل ))  تجاوزت حدود الدفاع عن النفس  ،  وما ورد عن المنظمات الدولية المعنية  بالشأن الفلسطيني وخاصة الأونروا ومنظمة اليونيسف والعفو الدولية التي اكدت بموضوع ان الكيان (( الإسرائيلي )) يستخدم قنابر الفسفور الأبيض لحرق كل شيء  وعواصم العالم بدأت تشهد المظاهرات ضد جرائم  (( إسرائيل ))  وأيضا ضد الحكومات الغربية المساندة (( إسرائيل )) وهى ترتكب جرائمها بإرسال البوارج وحاملات الطائرات والامداد بالعتاد والسلاح وحسب ما يطلبه الكيان الصهيوني لقتل الفلسطينيين بدعوى دفاع عن النفس ، وليس جرائم ضد الإنسانية من احتلال يمارس النازية في أبشع صورها والسؤال الآن الذي لابد من الإجابة علية من أمريكا وحكومات الغرب التي سارعت وبدون أي واعز انساني وفق مواثيق الأمم المتحدة والقوانين السماوية والوضعية التي تحكم حكوماتها  {{ هل جاءت أساطيل أمريكا وتابعتها البريطانية لدعم حرب الإبادة (( الإسرائيلية ))  لشعب يبحث عن فرصة البقاء على قيد الحياة وهو يمتلك الحرية الانسانية بعد حصار مطبق لأكثر من 15 سنه عجاف  يتعرض خلالها الى غارات الهدم والتدمير والقتل ، أم للمشاركة في مؤامرة تصفية القضية الفلسطينية  وتهجير أبناء غزة الى شتات اخر ليكون موطن لهم خارج ترابهم الوطني.

يتبع بالحلقة الثانية

 






الاحد ١٣ جمادي الاولى ١٤٤٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٦ / تشرين الثاني / ٢٠٢٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامل عبد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة