شبكة ذي قار
عـاجـل










ماذا بعد طوفان الأقصى   - الحلقة الثانية

 

زامل عبد

 

لتبقى (( إسرائيل )) أمنة مطمئنة  تتسيد الموقف في الإقليم والخائنين المتخاذلين صم بكم لا يتكلمون بالرغم من بشاعة المجازر وما زال المدعين بنصرتهم المظلومين المستضعفين يحدون سكاكينهم ويمسحون سبطانات اسلحهم  لنصرت الحق الفلسطيني بالرغم من تحقق اعذارهم التي ادعوها لان أمريكا تشترك بالعدوان على غزة بالمباشر ليس بمفردها بل بريطانيا وألمانيا وفرنسا والمبكي حكام الامارات والبحرين والذي يحصل تصريح للرئيس الإيراني ووزير خارجيته  ونائب حسن نصر الله  والحقيقة ماهي الا وكما يقال قعقعة سلاح ومفرقة كما قلت سابقا ليس صاروخ او قذيفه هنا وهناك وسرقة لفعل بطولي يقوم به مجاهدي سرايا القدس او القسام ، السؤال هل استخدام ذريعة الدفاع عن النفس بدعم امريكي غربي ومن حرب التطبيع والخيانة للشرف والرجولة التي يدعونها تنفيذ تهجير سكان غزة إلى سيناء وأماكن أخرى وهو المخطط الذى يرفضه شعب فلسطين كما رفضته الحكومة المصرية إعلاميا ويعرف الجميع أن مصر لا يمكن أن تفرط في شبر واحد من أرض سيناء ، وهنا أقول وانا اكن كل الاحترام والود للشعب العربي المصري لابد من الوقفة الشعبية المسؤولة والزام الحكومة المصرية عدم ارتكاب جريمة جديدة بحق فلسطين وشعبها بعد كامب ديفيد ومسيرة السادات الذي لقي عقاب الدنيا قبل عقاب الاخيرة كونه باع القدس والتراب الفلسطيني بمشورة المتصهينين أمثال نيكولاي تشاوتشيسكو الذي عوقب شر عقاب من الشعب الروماني عام 1989 ، ومنع شعب فلسطين في الحصول على كل حقوقه المشروعة وأرضه المحتلة ودولته المستقلة وفق وجغرافيتها من البحر الى النهر وقدسه الأسيرة التي لن تكون إلا فلسطينية عربية ، المخاطر شديدة والجنون (( الإسرائيلي )) لابد أن يتوقف وامريكا تتحمل المسؤولية الكاملة وتعد الشريك الفعلي بكل المجازر لأنها الشريك الفاعل  (( لإسرائيل )) وهى تمارس أحط أساليب النازية مع الشعب الفلسطيني ، ولم تكن وحاملتي الطائرات الامريكية والبوارج البريطانية جاءت للمنطقة لإيقاف حرب الإبادة التي تمارس في غزه بل للدفاع عن الكيان الصهيوني وتوفير الدعم الكامل لتنفيذ جريمته ، والعودة الى السؤال ما بعد طوفان الأقصى بعد ما بينت من رؤية  وشواهد لاحقا لما كتبت من رسائل ونتائج فالإجابة عليه لابد أن نعود للتاريخ أي منذ بدء المأساة الفلسطينه بفعل وعد بالفور المشؤوم في 2 تشرين الثاني 1917 وما قبله والدور الذي لعبته سلطة الانتداب البريطاني في فلسطين من دعم واسناد لمجاميع الصهاينة التي ارتكبت المجازر بحق الشعب الفلسطيني لتهجيرهم والاستيلاء على مساكنهم ومزارعهم  {{  ومن أهم تلك المجازر وأبشعها مجزرة دير ياسين والتي نفذتها العصابات الصهيونية قبل شهر فقط من إعلان قيام (( إسرائيل )) على أنقاض فلسطين المحتلة ، وشكلت المجزرة علامة فارقة في تثبيت المشروع الصهيوني على أرض فلسطين  ، وتقع قرية دير ياسين غربي القدس المحتلة، وبدأ الاستيطان اليهودي فيها منذ 1906، فيما حصنت القوات العثمانية مرتفعاتها للتصدي للقوات البريطانية المحتلة عام 1917، وتمتعت بنشاط اقتصادي لافت ونمو ديمغرافي ملحوظ، وبعد احتلال فلسطين في 1948 سماها المستوطنون اليهود " جفعات شاؤول " ، وشارك قرابة 150 من العناصر اليهودية في تنفيذ المجزرة ، قادهم مناحيم بيغن زعيم عصابة " الأرغون " رئيس الوزراء الإسرائيلي لاحقا الذي وقع اتفاق كامب ديفيد مع مصر في 1979 ونال جائزة نوبل للسلام مع السادات ، وإسحق شامير زعيم عصابة " شترين " رئيس الحكومة الصهيونية الأسبق ، ورأيا في المجزرة أسلوبا لطرد الفلسطينيين وإبادتهم }} وهذه الجريمة حازت على أكبر عدد من الكتابات والمؤلفات العربية و (( الإسرائيلية )) ، وحظيت باعترافات من كبار الجنرالات المتورطين فيها  ووثقه ذلك الفلم الروائي الذي  بث من خلال قناة الكرمة نيوز الغراء لنتأكد أن (( إسرائيل ))  منذ نشأتها بفعل أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة في 29 تشرين الثاني 1947 مشروعا يدعو إلى إقامة دولة يهودية في أرض إسرائيل خلافا للأخلاقيات والقوانين لانه ارتكز القرار على ما فعله وزير الخارجية البريطانية الذي وهب مالا يملك الى من لا يستحق وطالبت الجمعية العامة سكان أرض (( إسرائيل )) باتخاذ الخطوات اللازمة من جانبهم لتنفيذ ذلك القرار ،  بادرت القيادات الصهيونية إلى إعلان قيام دولة (( إسرائيل )) يوم 14 أيار 1948 بعيد انسحاب الانتداب البريطاني ودعت يهود الشتات للعودة إلى (( الوطن ))  ، مطالبة إياهم بدعم الدولة الوليدة التي سارعت الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي إلى الاعتراف بها بعد دقائق من إعلانها  ، تم اعتماد قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 273 في 11 مايو 1949 لقبول طلب دولة (( إسرائيل )) الدخول في عضوية الأمم المتحدة  ،  تم تمريره بعد تبني قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 69 في 4 مارس 1949 ونص القرار ((  إن الجمعية العامة وقد تسلمت تقرير مجلس الأمن حول طلب إسرائيل الدخول في عضوية الأمم المتحدة  ، إذ تلاحظ أن إسرائيل بحسب تقدير مجلس الأمن ، دولة محبة للسلام وقادرة على تحمل الالتزامات الواردة في الميثاق وراغبة في ذلك ، إذ تلاحظ أيضًا تصريح دولة إسرائيل أنها تقبل دون تحفظ الالتزامات الواردة في ميثاق الأمم المتحدة ، وتتعهد بأن تحترمها منذ اليوم الذي تصبح فيه عضواً في الأمم المتحدة  ، إذ تشير إلى قراريها الصادرين في 29 نوفمبر 1947 ، وفي 11 ديسمبر سنة 1948 وإذ تحيط علماً بالتصريحات والإيضاحات التي صدرت عن ممثل حكومة إسرائيل أمام اللجنة السياسية المؤقتة فيما يتعلق بتطبيق القرارات المذكورة  ،  فإن الجمعية العامة عملاً بتأدية وظائفها المنصوص عليها في المادة 4 من الميثاق والقاعدة 125 من قواعد سير العمل  1-  تقرر أن إسرائيل دولة محبة للسلام راضية بالالتزامات الواردة في الميثاق، قادرة على تنفيذ هذه الالتزامات وراغبة في ذلك،  2-  تقرر أن تقبل إسرائيل عضواً في الأمم المتحدة ))

 

يتبع بالحلقة الثالثة

 






الاثنين ١٤ جمادي الاولى ١٤٤٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٧ / تشرين الثاني / ٢٠٢٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامل عبد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة