المركز الإعلامي للثورة العراقية ضد الاحتلال والتبعية والفساد ، صوت الشعب العراقي ، يحتفي ويستذكر يوم الشهيد الاغر .

بسم الله الرحمن الرحيم

* وَلَا تَقُولُوا لِمَن يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَٰكِن لَّا تَشْعُرُونَ *

صدق الله العظيم .

أيها الشعب العراقي الكريم .

يا أبناء الإنسانية الاحرار في كل مكان .

في مثل هذا اليوم من العام ١٩٨١  ارتكب العدو الإيراني المجرم جريمته النكراء المخالفة لكل الاعراف والقيم  والمعاهدات والاتفاقيات الدولية الخاصة بالتعامل مع أسرى الحرب واحترام انسانيتهم وعدم المساس بهم ، فقد اقدم العدو الايراني الغاشم الجبان على إعدام المئات من الأسرى العراقيين الذين وقعوا في الاسر في معارك البسيتين بعد أن نفذ عتادهم وهم يواجهون زخم هجوم القوات الإيرانية الغادرة  ، وقاموا بالتمثيل بهم بطرق وحشية لا تصدر ولا تمارس  الا من اهل الحقد والكراهية الذين نزعت عنهم خواص الإنسانية والذين تجردوا عن ابسط قواعد الشرف العسكري فتصرفوا كوحوش كاسرة ضارية ، الا ان الله سبحانه وتعالى كتب لهم الهزيمة والخسران  ولجيش العراق العظيم ولشعبه الابي الكريم النصر الكبير على قوى الشر والكراهية إيران المعتدية بزعاماتها التي ادعت الإسلام زورا وبهتانا وبجيوشها المهزومة حين تبجحوا وأعلنوا يومها " إذا ما تحرك جيش ايران فلن يتوقف الا على أرض بغداد " الا ان وقفة أبناء العراق والايمان المطلق بعدالة قضيتهم والدفاع عن أرضهم حقق نصرهم الكبير في يوم الايام يوم الثامن من أب/ ١٩٨٨ فاندحر الشر وخابت ضنون الفرس المجوس .

ان الاحتفاء بهذا اليوم الخالد هو استذكار وتخليد لارواح شهدائنا الذين رووا بدماءهم الزكية الطاهرة ثرى العراق الاشم وصنعوا ملحمة تاريخية كبرى ستظل شاهدا على قوة وصلابة وشجاعة المقاتل العراقي وقدرته على التصدي والمواجهة لأي عدوان اجنبي غاشم يحاول النيل من سيادة العراق وحدوده وأمنه الوطني، وسيبقى الشهداء أكرم منا جميعا ، لان الجود بالنفس هو أقصى غاية الجود ، الرحمة وعليين لشهداء العراق ولشهداء الأمة العربية في كل معارك الشرف التي خاضها جيش العراق الباسل القوي الشجاع صاحب الماثر والمواقف والبطولات، والتحية والتقدير إلى مقاتلي هذا الجيش البار لوطنه والمؤمن بقضيته العادلة قضية تحرير العراق من دنس الاحتلالين الامريكي والايراني ، وتحرير فلسطين العزيزة والغالية على قلوب  كل ابناء الأمة العربية وكل جزء مغتصب من أرض الأمة ، والرحمة وعليين لشهداء غزة التي اعادت ثقة المقاتل العربي بنفسه واسقطت شعار ان إسرائيل لا تهزم واثبتت ان المقاتل العربي قادر على مواجهة الصعاب وتحقيق.

هدفه المنشود بتوفر الارادة والايمان العامر في صدور الرجال وتوفير الحد الأدنى من مستلزمات المواجهة مع توفر القيادة الحكيمة الشجاعة القادرة على المطاولة والمضي إلى أمام لتحقيق النصر المتشود "  ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين .صدق الله العظيم .

المركز الإعلامي للثورة العراقية ضد الاحتلال والتبعية والفساد " صوت الشعب العراقي "

                   ١ / ١٢ / ٢٠٢٣