الرفاق المناضلون أمين سر وأعضاء قيادة حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي حفظكم الله ورعاكم الرفيق المناضل محمد السكري حفظكم الله ورعاكم   م/ تعزية بوفاة الرفيقة الدكتورة عليا محفوظ   بسم الله الرحمن الرحيم   ((يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي)) صدق الله العظيم   ببالغ الحزن والأسى، وبقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره تلقينا في مكتب الثقافة والإعلام القومي نبأ وفاة الرفيقة المناضلة عليا محفوظ عضو قيادة فرع الشهيد تحسين الأطرش، في تنظيمات حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي، مسؤولة تجمع المرأة في طرابلس والشمال اللبناني، وأمينة سر جمعية خريجي الجامعات والمعاهد العراقية في لبنان، التي ارتقت روحها الطاهرة إلى خالقها مساء يوم الخميس الموافق 30 تشرين الثاني إثر وعكة صحية طارئة ألمّت بها.  وبرحيلها خسر البعث عنواناً من عناوينه المتميزة وخسر لبنان والأمة العربية والحركة النسوية والنقابية والتربوية رائدة من خيرة رواد العمل النضالي الوطني والقومي. إننا في مكتب الثقافة والإعلام القومي نشاطركم ومن خلالكم كافة قيادات وكوادر وقواعد الحزب، والقطاعات النسوية والمهنية والتربوية في قطر لبنان الألم المبرح برحيلها المفاجئ. وأملنا كبير وثقتنا عالية في أن تبقى جهودها الوطنية والقومية منذ انتمائها إلى حزب البعث العربي الاشتراكي في بداية تفتح وعيها السياسي، خير مثل لرفاقها ورفيقاتها وكل العاملين في المجالات التي ساهمت فيها للاقتداء بها وخاصة في تميزها بالعطاء الغزير، والعلم الوفير، الممزوج بربط المبادئ التي تشربت بها، مع أرض التطبيق الواقعي والعملي، في تجدد ومواكبة قل نظيرها. فضربت بهذا الربط والتميّز أروع معاني الالتزام النضالي بقضايا وطنها وأمتها العربية، فكانت وستبقى مثالاً رائعاً للتفاني والإخلاص في أداء مهامها وواجباتها، والعفة والنزاهة والاستقامة في سلوكها وتعاملها مع الغير، وتواضعها، وحبها للناس ولعمل الخير بما عرف عنها من التجرد ونكران الذات. في هذا المصاب المتمثل بفقد حزبنا للرفيقة العزيزة والمناضلة الطليعية المتميزة الدكتورة عليا، التي غادرت ساحة النضال الوطني والقومي في هذه الظروف الاستثنائية، نشاطركم حمل عبء الخسارة الكبيرة التي مني بها حزبنا بوفاتها، وكلنا ثقة أن عطاءها الثرّ وسيرتها العطرة، ستبقى راية خفاقة، ومنارة تنير الطريق للأجيال، ومثلاً يُحتَذى به في خدمة الوطن الأمة.     رفاقكم في مكتب الثقافة والإعلام القومي 2-12- 2023