شبكة ذي قار
عـاجـل










هل الحق يؤخذ من المغتصب بالتفاوض؟   - الحلقة الأخيرة

 

زامل عبد

 

 الحديث عن الواقعية وبالتنظير بأن ما من حركة تحرر وطني إلا ولجأت إلى التفاوض ، حتى قيل إن الحياة تفاوض ثم التنظير للعقلانية والحلول الحضارية والابتعاد عن التطرف والعدمية كما يطرحه اصحاب الاقلام المستسلمة المؤمنة بالهزيمة لأنها باعت شرف الكلمة والفلم الى نزواتهم لهفهم نحو المنافع والتقرب من الحاكم  العقور بحق الامة والجماهير وقد انتهى الأمر بالبعض إلى اعتبار طريق التفاوض والعملية السياسية هو القانون الحاكم الوحيد لمواجهة الصراع أي الإسقاط الكلي لاستراتيجية المقاومة فلسطينيا ، وهنا السؤال ماذا حققه المرحوم ياسر عرفات وخليفته محمود عباس من اتفاقيات اوسلوا والتفاوض مع العدو غير فقدان حتى السيدة الذاتية  بل أصبحوا محاصرين في المقاطعة لا يحق لهم الحركة الا بعلم الحاكم العسكري الصهيوني  وابناء الضفة الغربية يقتلون ويعتقلون يوميا وهم يرون ذلك وان تكرموا على الفلسطينيين يصرحوا استنكارا وشجب  وأجهزتهم تعتقل الشباب الفلسطيني او تزويد سلطات العدو بالناشطين  ، كل هذه الأفعال المشينة المذلة التي تنتهك كرامة الأمة العربية وتاريخها المجيد يراد منها إسقاط مقولة {{ ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة وعلى التحديد في القضية الفلسطينية }} وكل ما عدا ذلك من مشاريع تم طرحها أو قرارات تم إصدارها على مدى 75 سنة ليست سوى مناورات تستهدف التقاط الفرص لتسريع بلوغ هذا الهدف المركزي الذي اشرت اليه اعلاه في تمكين الصهاينة من تحقيق حلمهم (( دولتهم اليهودية من الفرات الى النيل )) ، أو لتبديد مخاطر قد تعرقل تحقيقه  ، وهنا اعيد نشر ما استشهدت به في مقال سابق ما قاله برنارد لويس نفسه بوضوح لا يقبل التأويل في معرض تعليقة على مؤتمر أنابوليس للسلام في الشرق الأوسط بتاريخ 27/11/2007 ، الذي نظمته كونداليزا رايس صاحبة مشروع -  الفوضى الخلاقة  - ،  والذي استهدف عقده آنذاك إعادة إطلاق مفاوضات التسوية السياسية  (( لفلسطينية – الاسرائيلية  ))  بقوله ((  أن هدف المؤتمر الرئيس هو تعزيز التحالف ضد الخطر الإيراني ، وتسهيل تفكيك الدول العربية والإسلامية ، ودفع الأتراك والأكراد والعرب والفلسطينيين والإيرانيين ليقاتل بعضهم بعضًا باستثمار التناقضات العرقية والعصبيات القبلية والطائفية فيها  )) وهو الذي يحصل في العراق وسوريا واليمن ولبنان وليبيا  والسودان .... الخ ، وانتزاع التنازلات اتجاه قضيتهم وحقوقهم ومقدساتهم ، وهو أمر مدرك فلا يصح أن نقع في شرك العدو ثم نطلب الحل ممن صنع لنا الشرك من القوى الاستعمارية وعلى رأسها أمريكا والغرب المتصهين ، فتصبح الإرادة الأمريكية ومشاريعها موضع التنفيذ تحت غطاء مطالبة النظام العربي الرسمي ، وعبر الرغبة في حماية الرؤوس والبحث عن موطئ قدم لدى ما يسمى المجتمع الدولي الذي اجرم  بحق الشعب الفلسطيني  منذ 75 سنة ولازال والخضوع لسياسة العصا والجزرة   ، أنتم يا أهل فلسطين خط الدفاع الأول فجهادكم وبصبركم وعزمكم وعدم التعاطي مع أي من تلك المشاريع وتصديكم  لها ان كانت الداخلية والخارجية وانتم على ارض الرباط جواب لابد وان يسكت رهان حكام العهر والرذيلة وخير خاتمة لمقالي هذا قول الجليل الاعلى تعالى * وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ *

 

الخزي والعار وسواد الوجه لمن باع أو ساوم على القضية العربية المركزية فلسطين وحقوق الشعب العربي.

 

 

 






السبت ١٤ شعبــان ١٤٤٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٤ / شبــاط / ٢٠٢٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامل عبد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة