شبكة ذي قار
عـاجـل










مخربون تستروا بالإسلام لتدمير العراق واتمام الصفحة الثانية من العدوان الثلاثيني 1991

 

زامل عبد

 

يستذكر العراقيون الشرفاء والاخيار الاحداث الاجرامية التي خطط لها نظام الملالي الصفوي في ايران وحليفهم أمريكا في شهر شعبان 1991 لترويع العراقيين وانتهاك هيبة الدولة العراقية ،  ولكي لا ننسى الغدر والحقد الصفوي الذي مارسه ملالي قم وطهران وذيولهم المتحالفين بالسر مع امريكا راعية الارهاب الدولي والصهيونية المتجسدة بكيانها المغتصب للتراب الوطني الفلسطيني لتدمير القدرات العراقية التي كانت القيادة الوطنية القومية العراقية تعمل بكل قدراتها لايجاد حالة التوازن الاقليمي والدولي كي تتمكن الامة العربية من التصدي لكل انواع المؤامرات المستهدفة الوطن العربي كونه يحتل الموقع الاستراتيجي عسكريا واقتصاديا وما تحتوية الارض العربية من ثروات لها الدور الفاعل في الحياة والتقدم في ان واحد ، فعند مراجعة الاحداث منذ لحظة انبثاق ثورة 17 – 30 تموز 1968 بقيادة الطليعة العربية برجالها الاشداء الذين عشقوا الامة بكل معاني ومفاهين العشق الوجداني الذي يمكن الامة من النهوض من كبوتها التي اريد لها وهي مكبلة بقيود المحتل والاستعمار وادواته ان كان في فلسطين والاحواز والاسكندرونه واريتريا التي حصلت على استقلالها لكنها اخرجت من موقعها القومي العربي ، نجد ان المؤامرة تلو المؤامرة  والعدوان متواصل ان كان داخليا من خلال استثمار النزعة الشوفينية لدى قيادات كردية ربطت مصيرها بعدو الامة العربية حضاريا ايران فكانت الحرب في شملنا الحبيب لاستنزاف القدرات المادية والبشرية والعسكرية للعراق ليكون ضعيفا منهكا  لانه يمثل البوابة الشرقية للوطن العربي وعند تحقق هذا الهدف تتمكن ايران من التقديم لتحقيق هدفها باعادة احياء الامبراطورية الفارسية التي هدت بالسواعد والسيف العربي في معركتي القادسية الاولى ونهاوند - فتح الفتوح -  في خلافة الخليفة الراشدي الثاني عمر بن الخطاب  ، فكانت مؤامرة 1969 والتي جسدت التحالف الانكلو امريكي صهيوني ايراني ويتذكر العراقيين النشامى المشهد الوطني في ساحة التحرير عندما علق الجواسيس والمتامرين ليتكون رسالة واضحة الى الاعداء  والطامعين بخيرات العراق واستمر المشهد بالرغم من التصدي الشجاع للقيادة لكل انواع التدخل بالشأن الداخلي العراقي وصولا الى الهجوم الدفاعي الذي اتخذته القيادة بعد نزول العدو الامريكي بالمباشر الى الساحة من خلال حكام الكويت كرد فعل للانتصار الذي تحقق في الحرب المفروضة على العراق من قبل النظام الصفوي الجديد في ايران تحت عنوان تصدير الثورة الاسلامية  فكان خميني مستسلما بقبول القرار 598 القاضي بوقف اطلاق النار وكأنه كأس سم زؤام يتجرعه فكان يوم الايام الخالد 8أب 1988 ،  ومن هنا اخذ نظام الملالي يجهد من اجل الانتقام من العراق قيادة وشعب فاستثمر العدوان الثلاثيني الذي شنته امريكا  وحلفائها بما فيهم عرب الجنسية تحت عنوان تحرير الكويت  وبالتنسيق مع العدو تم دفع عملاء الذين تجمعوا بعنوان (( فليق بدر )) ليكونون حماة للخطوط الخلفية لقوات العدوان المندفعة من الكويت  والسعودية  ومن ثم استثمار ذلك لدفع قطعانهم نحو المدن والقصبات العراقية في الجنوب  والفرات الاوسط والوسط من خلال امتداد الحدود العراقي والتنسيق مع قيادة الحزبين الكرديين  الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني  والخونة امثال الجلبي وعلاوي ومن هم على شاكلتهم فكانت صفحة الغدر والخيانة والعار الذي لازم ويلازم من ساهم وشارك في الجريمة الكبرى باستهداف العراق ارضا وشعبا وقيادة  ، ومن اجل وصف الاحداث وامعان المجرمين والخونة في تحقيق اهدافهم ونواياهم الشريرة سأتطرق الى ما حصل بدأت صفحة الخيانة  والغدر بدخول (( فيلق بدر )) يتزعمه محمد باقر الحكيم وعبد العزيز الحكيم بكامل تجهيزاته من مدافع ودبابات واليات وجنود بأمرة فيلق القدس الايراني وجهازي اطلاعلات والباسيج  تزامنا مع قصف امريكا وحلفائها الذي استهدف القطعات العراقية المنسحبة من الكويت وقتل الاف الجنود ودمر الاف العجلات المحملة بالدبابات والمدفعية للفرق العراقية الامر الذي أجبر الكثير من الضباط والجنود الذين نجو بأعجوبة العودة الى داخل العراق سيرا على الاقدام فصاروا أهدافا لقوات الغدر -  فيلق بدر -  والمليشيات والقوات الايرانية الساندة لها فأسر المئات من الجنود والضباط العائدين سيرا على الاقدام فتمت تصفيتهم ودفنهم أحياء وهم عزل ، دخلت المليشيات الايرانية البصرة ومنها صعودا الى جميع المحافظات الجنوبية ومحافظات الفرات الاوسط لتنفذ جرائمها بالقتل والحرق واستهدفت الدوائر ذات العلاقة بالحياة اليومية للمواطن ومنها على سبيل المثال { دوائر الجنسية والاحوال المدنية واستولوا على وثائق الجنسية والاحوال المدنية  والاختام ليستخدموها تزويرا لعناصرهم الصفوين أو من هم من اصول فارسية تم تسفيرهم كونهم كانوا يشكلون الرتل الخامس خدمة لأهداف النظام الصفوي ما بعد التغير المخابراتي المعد مسبقا في ايران ،  والتجنيد ليتم حرق السجلات والاضابير التي تتضمن وثائق الهاربين من الخدمة العسكرية او المتخلفين عن السوق للخدمة الالزامية  ،  والتسجيل العقاري ، والمرور للاستيلاء على اللوحات المرورية واستخدامها بتثبيتها على السيارات التي جهزتهم ايران بها ، والبلديات ، والمصارف التي تعرضت الى السرقة ، والمقرات الحزبية  ليضعوا ليد على اسماء وعناوين الرفاق كي تتم تصفيتهم جسديا وهذا ما حصل فعلا  اثناء صفحة الخدر والخيانة او اثناء وما بعد الغزو والاحتلال 2003 } وان هذه الدوائر لم يكن بها الحماية الكافية التي تتمكن من التصدي للمليشيات التي جهزتها ايران بمختلف الاسلحة الخفيفة والمتوسطة  مع العرض الى كل الجهد العسكري  والامني كان منصبا لاتخاذ مواقع دفاعية للتصدي للغزو أمريكي ودول التحالف العدواني لأراضي العراق كتطوير لمعارك الكويت وكانت هذه القطعات هي الأخرى قد تعرضت لهجمات الطائرات وبعضها بدأ بالانسحاب راجلا فصارت أيضا أهدافا سهلة للمليشيات الايرانية المتقدمة وكذلك تم أسر الكثير منهم ودفنوا قتلى أو أحياء في مقابر جماعية وبعضهم تركت جثثهم في العراء فتداعى بعض أبناء العشائر فدفنوها بمقابر جماعية ، وقد ارتكبت جرائم بشعة بحق الرفاق ومقاتلي الجيش الشعبي ومنها ما ارتكبها العملاء المتفرسين في صحن الامام علي عليه السلام في النجف الاشرف حيث واعدم الرفاق وتم التمثيل بجثثهم وهذا يذكرنا بجريمة الصفويين في البستين بحق الاسرى ، ولم ينجوا من اجرامهم حتى من احتمى بالمرقد الشريف حيق اطلقت عليه النار وما بعد الغزو والاحتلال 2003 اعتبرها المتأسلمون المدعين الايمان من حزب الدعوة العميل او فيلق غدر – بدر – بانها (( دالة اطلاق النار من قبل الجيش والجيش الشعبي على مجاهديهم )) وكما فعل ذات الفعل في الروضين الحسينية والعباسية  ، وضمن المخطط الاجرامي الذي اعتمدته ايران وذيولها  اقتحام مراكز الشرطة  واطلاق سراح الموقوفين بتهم الزنا بالمحارم او الجرائم الجنائية الكبرى وكان لهؤلاء دور أساسي في الاندماج مع المليشيات الايرانية وحرق الدوائر والمؤسسات ف المدن التي دخولها ومنهم من صار ( مفتيا بحكم القاضي ) في جامع أو مسجد أو حسينية أو مرقد وأصدر أحكام الاعدام على العراقيين المقاومين أو الرافضين لما يجري وتنفيذها حتى صارت تلكم الاماكن المخصصة للعبادة ساحات اعدام ، أصدرت القيادة قرار تطهير المدن العراقية فتحركت قطعات من الحرس الجمهوري البطلة وتمكنت من طرد الغزاة في معارك بطولية استمرت قرابة خمسة عشر يوم فقط حررت بها أربعة عشر محافظة بكل مراكزها وأقضيتها ونواحيها وقراها  ، وكان المجرمون ومعهم المليشيات الفارسية يهربون باتجاه الحدود الايرانية والسعودية { وهذا دليل قاطع على ضلوع النظام السعودي في مخطط الجريمة حيث تم تهيئة  معسكرين في منطقة  الأرطاوية ورفحاء التي تبعد عن الحدود العراقية قرابة 35 كيلومتر وتم اغلاق مخيم الأرطاوية عام 1992 وتم إلحافهم بمخيم رفحاء ومن ثم تم نقلهم الى امريكا ودول الغرب بالتنسيق فيما بين النظام السعود  وامريكا  } بعد أن يتركوا وراءهم الموت والدمار والحرائق وقد أسرت القوات العراقية عشرات الضباط الايرانيين الى جانب مليشيات فيلق الغدر -  بدر -  واعضاء في حزب الدعوة العميل والاحزاب الايرانية الاخرى والخونة المتحالفين مع ايران  ودول التحالف الثلاثيني  وان الذين هربوا الى الاراضي السعودية وايران من مجرمي صفحة الخيانة والغدر وغزو العراق عام 1991 هم الذين جلبتهم أميركا عام 2003 وسلطتهم ليسرقوا ثروات العراق ويقتلوا ويعتقلوا ويهجروا أبناءه ويمارسون كل أنواع الفشل والفساد  الاداري والمالي لإنهاء العراق كدولة  ذات سيادة ولها دور اقليمي فاعل.

 

المجد كل المجد للأكرم منا شهداء العراق الذي عمدوا سارية علم الله اكبر بدمائهم الزكية الطاهرة  لقتل الفتنة الصفوية الصليبية.

 






الثلاثاء ١٧ شعبــان ١٤٤٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٧ / شبــاط / ٢٠٢٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامل عبد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة