شبكة ذي قار
عـاجـل










بسم الله الرحمن الرحيم

بيان الهيئة الوطنية والشعبية لإسناد ثورة تشرين في الذكرى 21 لغزو واحتلال العراق

أيها الشعب العراقي الكريم

يا أبناء امتينا العربية والإسلامية.

أيها الاحرار في العالم

 

في مثل هذا اليوم التاسع من نيسان / ٢٠٠٣ ، ارتكب المجرمان زعيما الإرهاب الدولي في العالم جورج بوش الابن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية والتابع الذليل توني بلير رئيس وزراء بريطانيا ومن خلفهما إسرائيل والصهيونية ودول أوربا التي تحالفت معهما أكبر جريمة في القرن الحادي والعشرين عندما جيشا جيوشهم ومعداتهم الحربية وقاموا بغزو العراق واحتلاله خلافا للشرعية الدولية واعتداء على القانون الدولي والاعراف والتقاليد التي تنظم العلاقات بين الدول ، انها بحق جريمة العصر بعد الحربين العالميتين الأولى/ ١٩١٤ والثانية / ١٩٣٩ ، لقد كان عدوانهم واحتلالهم للعراق العضو في المنظمة الدولية منذ العام ١٩٣٢ ومن المؤسسين للجامعة العربية في العام ١٩٤٥ وعضو المؤتمر الإسلامي وله الدور الواضح والكبير في السياسة الدولية ، احتلالا باطلا وتحت ذراع واكاذيب باطلة ولا صحة لها ، لقد قالوا ان العراق يمتلك أسلحة الدمار الشامل وله علاقة بالا هاب الدولي ويقوم باضطهاد شعبه ، والكل يعرف وبوش وبلير يعرفان الحقيقة أن العراق قد  دمر كل ما يمتلكه  من اسلحته الثقيلة وليس له علاقة بالارهاب كما يدعون  وهو يحرص ويسهر على تأمين الامن والامان لشعبه ويحترم حقوقهم التي اقرها الدستور ، وما المنجزات الكبيرة التي حقثها النظام الوطني على مدى خمسة وثلاثين عاما إلا انعكاسا وتطبيقا للحقوق التي يتمتع بها شعب العراق ، المدافع القوي عن أرضه ووطنه وقيمه بوجه الأعداء والمعتدين الذين لا يريدون لهذا البلد أن يكون متطورا وغنيا ويمتلك عوامل التكنولوجيا والتقنية الحديثة لتحقيق تقدمه ورفاهية شعبه ، وان يكون بلدا مستقلا كامل السيادة والاستقرار والقرار الوطني المستقل ويمتلك ثرواته بيده  التي من الله عليه بها منذ فجر التاريخ، وليس تابعا أو ذيلا  لاحد  كما هو الآن ، وتأكيدا لدحض وعدم صحة ما لفقه المجرمون ومزاعمهم لاحتلال عراقنا نقول لقد دخلتم العراق محتلين وقمتم بعمليات مسح شملت كل مساحة العراق وبتقنياتكم المتطورة ولم تعثروا على شيء من تلك الأكاذيب، وأن كل الوثائق المعتمدة للدولة والتي صارت بحوزتكم لم تكن فيها إشارة من بعيد او قريب الى ان العراق يتعامل مع القاعدة بل كان العكس فالعراق كان من اوائل الدول التي ادانت الإرهاب الدولي للقاعدة واي ارهاب اخر ووقف ضده مهما كان لونه وشكله ، وحارب كل تطرف ديني يظهر في أي مكان من أرضه ، ناهيك من ان العراق كان له نظام سياسي علماني أساسه المواطنة ووحدة الشعب والدولة المدنية وبالمفاهيم الإنسانية المتطورة مع اعتماد مبدأ العدالة والمساواة بين عموم شعبه ،  واحترام جميع الاديان والاقليات والطوائف والسماح لها بممارسة طقوسها الدينية والقومية ، لكن ليس من العيب أن يكون دين الدولة الإسلام كما هي المسيحية واليهودية والبوذية والزرادشتية والهندوسية ديانات معتمدة لدول امريكا وأوربا واسيا وأفريقيا واستراليا وغيرها من الدول ، لان العراق يؤمن بالله الواحد الأحد ، واليوم يا أبناء شعبنا وكل الخيرين في أرض المعمورة نستذكر بألم شديد وحزن عميق الذكرى الحادية والعشرين لاحتلال عراقنا ، وما شهدناه من ممارسات وأفعال وموبقات للعملية السياسية التي نصبها المحتل لحكم العراق ، مدعين بتطبيق الديمقراطية على الطريقة الأمريكية  التي جلبت الويل والتفرقة الطائفية والعنصرية والقتل والإقصاء والتهميش بين صفوف الشعب وخاصة بعد أن سلم المحتلون شؤون البلد إلى أيران هدية بوش وبلير والصهيونية العالمية لنظام الولي السفيه ، الذي عجز عن احتلال العراق في حرب فرضتها عليه ايران  طيلة ثمان سنوات من اجل احتلاله وضمه ضيعة إلى بلاد فارس ، لقد مارست حكومات الاحتلال المتعاقبة ابشع الأساليب والأفعال بحق الشعب من قتل وتهجير وسرقة الأموال التي تعدت المليارات في جيوب حرامية هذه الحكومات وبين كل فترة وأخرى  تخرج علينا وسائل أعلامهم ألخائب بما يسمونه سرقة القرن لكن دون حساب ، ان أخطر ما فعلته حكومات الاحتلال هو التعاون مع امريكا وبعض من دول المنطقة وقيامهم بصناعة الارهاب الداعشي الاسود وهو النسخة الثانية للإرهاب الدولي والقاعدة وهذا ما اعترفت به هيلاري كلنتون واوباما في مذكراتهم وخطبهم وهدفهم كان واضحا وهو الإنتقام والتشريد والقصاص من ابناء خمس محافظات عراقية ومن كل شعب العراق ،  والتي كانت نتائجها كارثية ومدمرة على السكان المدنيين العزل الابرياء والذين لم تقم لهم قائمة ليومنا هذا ، وما أكثر المشردين والمهجرين والمفقودين وفي غياهب السجون السرية والعلنية  ، والهدف الآخر من صناعة ارهابهم الاسود  هو لتسويغ وتأمين وجودهم وبقائهم في العراق وفي المنطقة بحجة الحرب على الإرهاب وحماية إسرائيل .

يا أبناء شعبنا الكريم انكم اليوم اعرف بما يدور في عراقكم لأنكم تعيشون الأحداث يوما بيوم ولقد تكشف أمامكم الدور الخطير الذي تقوم به ايران في العراق ومن المؤكد تسمعون تصريحات مسئوليهم الكبار والتي يصرحون فيها علنا وعنوة أن العراق جزء من ايران وهذه هي الاطماع بعينها ، كما تشاهدون الزيارات المتكررة لأولئك المسئولين وعلى رأسهم السفير الإيراني ولقائهم بالوزراء والقادة الامنيين وإبلاغهم بما يريدون منهم تنفيذه ، فهل هذه من أصول العمل الدبلوماسي والعلاقة بين الدول ؟ وهل يجوز لسفير العراق او  وزرائه تفقد الدوائر المدنية والامنية لجمهورية ايران  ؟ ان هذا مخالفة صريحة للقانون الدولي ودليل فاضح على التدخل بالشان العراقي المحرم دوليا ، ولهذا فإن عليكم يا أبناء العراق أن تعوا المخططات الخطيرة التي تمارس على عراقكم فأنتم شعب الحضارات والقيم واهل المعرفة ، انتم علمتم العالم القراءة والكتابة ومن العيب أن يستعمركم الأجنبي ويسلب عنكم سيادتكم واستقلالكم فتكونوا تبعا ذليلا له ، ان عليكم أن ترفضوا وتقاوموا كل أساليب الشر ولا تسمحوا بممارسة عمليات التجهيل والبدع والخرافات والطوطميات التي هي من صفات الجاهل المخدوع وعليكم أن تعرفوا وتفهموا أن الدين الإسلامي الحنيف دين محمد وأهل بيته عليهم الصلوات والسلام  يرفض الجهل والخديعة التي تمارس عليكم باسم الدين ، وأن الله ورسوله وأهل بيته براء من هذه الممارسات التي سادت وانتشرت بين صفوفكم ، وارجعوا إلى تاريخكم والى تقاليدكم الأصيلة التي كنتم عليها فهي الطريق لعزتكم وبناء اجيالكم ومستقبلكم وسمو انفسكم ورضا الله عليكم . واعلموا أن بالرغم من مصابكم ومصاب عراقكم الأليم الا ان ثقتكم بأنفسكم واملكم الكبير بالله والوطن فانكم ستدحرون وتطردون المحتلين الاشرار الجاثمين على صدوركم والسارقين لثرواتكم لان ايمانكم عامر في أنفسكم وانكم والله لقادرون على ذلك ،* يومئذ تحدث أخبارها بأن ربك أوحى لها * الرحمة لشهداء العراق والقوة والعزم والإرادة الحرة لثوار تشرين الابطال الذين كتبوا على أنفسهم أن لا هدف لهم ولا طريق ولا حياة الا بتحرير العراق وعودته إلى أهله عراقا مستقلا شامخا كما كان دائما على مدى تاريخه الطويل .

الهيئة الوطنية والشعبية لإسناد ثورة تشرين.

              ٩ / نيسان / ٢٠٢٤






السبت ٤ شــوال ١٤٤٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٣ / نيســان / ٢٠٢٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الهيئة الوطنية والشعبية لإسناد ثورة تشرين نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة