شبكة ذي قار
عـاجـل










المركز الإعلامي للثورة العراقية ضد الاحتلال والتبعية والفساد " صوت الشعب العراقي "

 

لا للاحتلال ولا للتبعية الأجنبية كل الشعب فداء من اجل التحرير والاستقلال ومقاومة الظلم والظالمين عملاء الأجنبي وعبيد الدولار .

       

بسم الله الرحمن الرحيم

* بَلْ نَقْذِفُ بِٱلْحَقِّ عَلَى ٱلْبَٰطِلِ فَيَدْمَغُهُۥ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ ۚ وَلَكُمُ ٱلْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ *

صدق الله العظيم

 

يا أبناء شعبنا العراقي الكريم .

يا أبناء قواتنا المسلحة الوطنية الباسلة .

يا ثوار تشرين الابطال .

تمر علينا اليوم الذكرى الحادية والعشرون المشؤومة ، ذكرى الاحتلال الامريكي البريطاني الصهيوني الإيراني الاسود  لعراقنا العزيز في التاسع من نيسان ٢٠٠٣ ، والتي عبرت فيها امريكا والصهيونية ومن تحالف معهما عن حقدهم الدفين على العراق وعلى أمة العرب والمسلمين ، فكان احتلالهم غير الشرعي والباطل والمخالف لما نصت عليه قوانين وقرارات الأمم المتحدة وحرمت العدوان والاحتلال على اية دولة آمنة كاملة السيادة والاستقلال ، ولقد كان لجيش العراق وشعبه ونظامه الوطني ألمواقف الشجاعة التي عبرت عن الروح الوطنية الصادقة لهذا الجيش والشعب فكانت بحق منازلة كبرى بين الحق والباطل وسجل فيها العراقيون ما تعز به نفوسهم وتاريخهم كما كانت هي مواقفهم في ثورة العشرين وانتفاضة مايس التحريرية في العام ١٩٤١ بوجه الإنكليزي وثورة ١٤ تموز ١٩٥٨ التي طردت الاستعمار الإنكليزي وحررت العراق من السيطرة والتبعية للاجنبي ،وكما قاتل أبناء جيشنا الشجاع وظهيره شعب العراق القوي الأصيل في حرب الثمان سنوات التي فرضتها إيران الطامعة الشريرة على أبناء شعبنا في الرابع من أيلول ١٩٨٠ وانتهت بنصر الله الكبير في يوم الايام يوم النصر العظيم في الثامن من أب/ ١٩٨٨ ، متمنين بذلك احتلال العراق ارضاء وتنفيذا لاوامر اسيادهم لكن الله خذلهم واطفا نارهم كما اطفاها في قادسية العرب الاولى في العام ١٥ للهجرة النبوية الشريفة ، لقد كان الاحتلال مخططا دوليا تتزعمه امريكا والصهيونية يرمي إلى القضاء على الدور الكبير الذي نهض به العراق على مدى خمسة وثلاثين عاما لانه كان يشكل تحديا لكل قوى الشر في البناء والتقدم العلمي والحضاري والقيمي فأصبح العراق الدولة التي يشار لها بالبنان في كل مرافق الحياة العلمية والعملية الاقتصادية والسياسية والاجتماعية ، وفي منح الحريات وتطبيقها وتامين الحقوق والكرامات وتحقيق العدالة والمساواة لابنائه فلا فرق لاحد على اخر الا بما يقدمه من عمل وحرص على سلامة العراق وشموخ بنائه وتطوره وتقدمه ليحتل المكانة المتميزة بين امم العالم ، كل هذا قد اغاظ الأعداء والحاقدون على هذا التطور الكبير والتقدم في أعداد العلماء والأساتذة والمختصين وبناء وإنجاز المنشات والمعامل والمصانع الكبرى التي تم إنجازها ، وبناء النظام التربوي والتعليمي والبحث العملي بما يسهل للعراق احتلال مكانته الدولية المرموقة ، فهو بحق القاعدة المحررة في أرض الأمة العربية وجميع اقطارها مما ارهب الامريكان والصهيونية وايران واخافهم ومن تبعهم وكان خادما مطيعا لهم ولمخططاتهم ألدنيئة، فجاءوا بجيوشهم وعبروا المحيطات من اجل إطفاء هذه الشمعة التي توقدت في أرض الرافدين بعد أن انطفات شمعتهم في الغزو المغولي التتري لبغداد في العام ١٢٥٨ م ٦٥٦ للهجرة . فيا أبناء شعبنا الكريم اننا نعيش وعلى مدى السنوات المنصرمة من احتلالات متعددة يقع في أولها الاحتلالين الامريكي والايراني اللذان أصبحتا احتلالين مستوطنين حيث قامتا بتغيير التركيبة السكانية بما يخدم مشروعهم وبناء نظام سياسي مرتبط بهم وجزء من أهدافهم الشريرة وابعاد وسلخ العراق عن عروبته ومحيطه القومي وتغيير ديانته والقضاء على تقاليده وموروثه الحضاري وتفكيك قيمه وتقسيمه على اساس الطائفة والعرق والدين وفوق هذا كله تجريده من استقلاله وسيادته ووحدته الوطنية ، فكان نظام المحاصصة الطائفية خنجرا في الجسد العراقي ، كما أن قرارات وإجراءات الحاكم الامريكي بول بريمر وبتوجيه من المجرم بوش وما تلاه من حكومات طائفية حاقدة حرمت الاعداد الكبيرة من شرفاء هذا الوطن من حقوقهم بالاقصاء والتهميش والاجتثاث والمساءلة التي أصبحت سيفا مسلطا على رقاب كل مواطن يرفض الاحتلال والطائفية والعملية السياسية العميلة فيواجه بالقتل والتشريد والملاحقة اللاقانونية ، ان ما جرى عليكم يا أبناء شعبنا من ممارسات واعمال تعسفية واجرامية لا يدعو إلى السكوت والمهادنة ولكم الحق في مقاومتها والقضاء على العملية السياسية برمتها فالقانون الدولي لا يمنح مثل هذه العملية السياسية أية مشروعية فهي سلطة احتلال اولا ثم انها تضطهد الشعب وتمارس عليه عمليات القتل والتجويع والاقصاء والتفرقة العنصرية ، وسرقات المال العام وإشاعة ظاهرة المخدرات والإباحية الجنسية ممثلة في زواج المثلية والمتعة اللتان هما بعيدتان عن ديننا ومعتقداتنا وتقاليدنا الاجتماعية الناصعة البياض، ان المركز الاعلامي للثورة العراقية صوتكم ايها العراقيون وبهذه المناسبة المؤلمة ذكرى الاحتلال الاسود الذي يعد اكبر جريمة في التاريخ وفي زمن الألفية الثالثة المطلوب فيها أن يعم السلام والامان في ارض المعمورة وان تحترم الدول ميثاق الأمم المتحدة القاضي بمنع العدوان والغزو والاحتلال لأي دولة أخرى لكن الامريكان والانكليز وإسرائيل تعدوا على الشرعية الدولية وعلى ميثاق الأمم المتحدة وسخرت امريكا المجرمة عدوة الشعوب مجلس الأمن لتمرير عدوانها ومصالحها على العالم الذي غدا للأسف مستسلما ومجردا من الارادة والحقوق للتفرد الامريكي بالعالم ، فالمركز الاعلامي يدعوكم لرص الصفوف والتازر ووحدة الهدف والموقف وهو تحرير العراق ، واعلمو ان الجانب السياسي رغم أهميته ووجوده واستمراره في العمل الدؤوب لايضاح الحقوق المشروعة والتعبئة لكن الحال في العراق يقتضي بالمواجهة الحاسمة فقد بلغ السيل الزبى ولم يعد في القوس منزع ، فتاهبوا ايها الاحرار ليوم الفصل ، أن يوم الفصل كان ميقاتا، والقاتل شعبي يخف نومه.

ان تاريخكم شاهد على افعالكم الشجاعة فكيف تنام عيونكم والعراق محتلا وتابعا ذليلا للاجنبي ، الا لا قرت اعين الجبناء ، والمنية ولا الدنية واستقبال الشهادة خير من استدبارها ، واعلمواعلم اليقين أن الله ورسوله وأهل البيت يرقبونكم من عليين ، وهم معكم لان الأعداء حرفوا رسالتهم واستخدموا الدين جسرا وعباءة وورقة للبقاء في السلطة وخدمة للاجنبي المحتل واضطهاد الشعب ، فهل هناك أكثر من هذه الذلة؟ الخزي والعار الأبدي لامريكا والصهيونية ومن والاهما ووقف معهما في احتلال العراق ، والعار العار لعملاء العملية السياسية ، وارتباطهم المفضوح مع إيران التوسعية الطامعة وامريكا المجرمة ، وعاش العراق ، وعاشت مقاومته الوطنية الباسلة ، عاش ثوار تشرين الابطال، والنصر المؤزر القريب بعون الله . والرحمة وعليين لشهداء العراق الأبرار.

                      ٩ / ٤ / ٢٠٢٤






السبت ٤ شــوال ١٤٤٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٣ / نيســان / ٢٠٢٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب المركز الإعلامي للثورة العراقية ضد الاحتلال والتبعية والفساد " صوت الشعب العراقي " نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة