شبكة ذي قار
عـاجـل










النافش ريشه وما تمخض عنه

 

كتب اللواء عبد الوهاب القصاب

 

دعونا نحاول ان نعود لما جرى بعد ان ذهبت السكرة وجاءت الفكرة كما يقولون

تمخض خامنئي وهو النافش ريشه كأنه ( علي شيش) كما يطلق البغاددة على الديك الرومي فولد شيئا سنحاول ان نستخلصه

بعد عقود من الإهانات التي استمر الكيان الغاصب يكيلها لإيران ليس في سوريا فحسب بل وفي ايران نفسها وبعمليات نوعية تثبت للديك النافش ان هذا الكيان قادر على ان يدخل حتى غرفة نومه كل هذه الضربات المتتالية التي صفت خطوطا من قيادات فيلق القدس و الحرس الثوري الايراني في سوريا كان الديك النافش يتذرع بمصطلح مهزوم هو " الصبر الاستراتيجي"  وهو مصطلح خدر به عقول اتباعه وذيوله شبيه بما أبدعه عقل بشار الاسد من ان العدو لن يفرض علينا ساعة المجابهة كان يقولها بعد كل ضربة كان الكيان الغاصب يوجّهها إلى اهداف سورية

والان وبعد بضع وثلاثين الف شهيد وإضعافهم من الجرحى وعشرات الوف المساكن التي دمرها العدو في غزة لم يطرف للمرشد جفن وبقى كل ما نسمعه جعجعة دون ان نرى طحينا إلى ان سقطت اسهمه في الداخل الايراني  المطحون اقتصاديا والمريض اجتماعيا. فبعد ضربة القنصلية الإيرانية في دمشق ارتفعت وتيرة الصياح والتهديد بالانتقام وبدات المراسيل تذهب وتجيء بين طهران وواشنطن وتل ابيب عبر مختلف الوسطاء تركيا وعمان وربما روسيا وحتى السعودية كلها كانت تحمل عبارة واحدة سنضرب ضربة محددة مفرغة من ادوات التدمير. لن نؤذكم لكن نريد ان نجعجع على الداخل والذيول باننا انتقمنا وبأننا قادرون على الضرب

نعم ضربت ايران ضربة مفرغة لم تؤد ذبابة كما يقولون وكانت تداعياتها الايجابية على الكيان تترى وتداعياتها السيئة على غزة تترى هي الأخرى

لم تكن ايران اول من ضرب العمق الإسرائيلي فقد سبقها العراق اسد العروبة بتنفيذ ضربة قاصمة للظهر على عموم الكيان بحيث طالت الضربة حتى مفاعل ديمونة.  ٤٣ صاروخا مسلحة سقطت على الكيان وتكتم على نتائجها إلى ان افرج عنها العام الفائت

صرح خامنئي بان بلاده انتقلت الان من الصبر الاستراتيجي إلى الردع

لكن حقيقة ان اي بلد عربي يحيط بالكيان يتوفر على ادوات ردع ربما تفوق ما عند ايران فالسعودية ومصر العربية تمتلكان قوة صاروخية فائقة لن يعوزها إلا الارادة أما إذا ادخلت تركيا كبلد شرق أوسطي فالنتيجة ان معدل التفوق التقليدي التركي سيتجاوز

اذن التذرع بالانتقال إلى الردع ما هو إلا كذبة جوفاء اطلقها الديك المنفوش لكن وهن العدو حيال اي تهديد على خطوطه الداخلة من محيطه  الخارجي هو امر من المسلمات وهو كذلك امر مدرك من قبل العدو لذلك تراه يحاول بلا هوادة تعطيل الارادة العربية

امتنا لا تحتاج سوى للإرادة لكي تسجل ردعها للكيان وحينئذ ليلوذ الديك الرومي بالصمت






الاثنين ٦ شــوال ١٤٤٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٥ / نيســان / ٢٠٢٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب عبد الوهاب القصاب نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة