شبكة ذي قار
عـاجـل










ليلة الصدق وتصفية الحساب أم لعبة أخرى ؟

 

زامل عبد

 

ليلة 13 / 14 نيسان 2024 وبحدود الساعة الحادية عشر ونصف تناقلت وسائل الاعلام العالمية تصريح  الحرس الثوري الإيراني، في بيان إنه ((  رداً على جرائم الكيان الصهيوني العديدة  بما في ذلك الهجوم على القنصلية بدمشق ، ومقتل عدد من القادة العسكريين الإيرانيين في سوريا ، استهدفت القوة الجوية التابعة للحرس الثوري أهدافاً معينة داخل الأراضي المحتلة بعشرات الصواريخ والطائرات المسيّرة ))  وتزامن ذلك مع قول مسؤول أميركي إن بين ما بين {  400 إلى 500  }  طائرة مسيّرة وصاروخ سيتم إطلاقها على       (( إسرائيل )) من العراق وسوريا وجنوب لبنان والحوثيين ، ولكن الجزء الأكبر سيتم إطلاقه من إيران وبالفعل سُجلت هجمات ليلية بالصواريخ من جنوب لبنان ، كما أعلن الحوثيون والفصائل العراقية الولائية المدعية المقاومة الاسلامية عن هجمات مماثلة  واخذت شاشات العربية والجزيرة  بالنقل المباشر والانتظار والترقب كي يوثق الحدث والفعل الذي صم اذان الجميع بان ايران ستعطي درسا غير مسبوق للعدو الصهيوني وتدمر منشأته وقواعده  العسكرية ومراكز مهمة لافعاله الاجرامية بحق ابناء غزة وما ارتكبه من جريمة بقصف بناية القنصلية الايرانية بدمشق  ، الولائين اللاهثين وراء السراب الصفوي اخذوا يقرعون الطبول والمزامير تبشيرا بالنصر وتحقيق وعد القائد الولي الفقيه خامنئي  ، والذين اصيبت بصيرتهم بغشاوة الخداع والتضليل وشعارات الدجل هم ايضا كانوا يحلمون بالصدق من قبل نظام الملالي الذي توعد  واستعد لتحرير القدس وفلسطين من براثن العدوان والاغتصاب  ،  وان تنفيذ ايران لوعدها  كان متزامن مع الهجوم النازي الذي ارتكبه المستوطنين  - المستعمرين - الصهاينة في الضفة الغربية  وحرق منازل  الفلسطينين كرد فعل على مقتل مستوطن فياترى هل هناك شيء خلف الستار له نتائج تخدم الصلف الصهيوني  والعدوانية الصهيونية  ؟  ، كما رافق تصريح الحرس الثوري الايراني التهديد المبطن لدول عربية بعينها  دون ان تسميتها  انطلاقا من حلف الصفويين الجدد تحقيق الهلال السياسي الشيعي اي بسط ولاية الفقيه بقوة السلاح على دول عربية كمرحلة اولى المشرق العربي بذريعة التصدي للعدوان والصلف الصهيوني  وهم بعيدين كل البعد ميدانيا وبالمباشر من ذلك بل يستخدم المضللون كاذرع لتحقيق شعاراتهم دون ان يمس ايران الاذى المباشر  ، وقبل  تدوين الرأي النهائي لابد من بيان بعض الامور التي تفند وتفضح نظام الملالي وشعاراتهم ، لو كان خامنئي ونظامه صادق الوعد والوعيد لاستخدم اسلوب المباغته بالظربة الموجعة من خلال استخدام صواريخيه التي ادعاها بانها ذات مديات بعيدة ومفرطه  اي اسرع من الصوت والقادرة على حمل رؤس تدميرية  والتي تستطيع ان تقطع المسافة مابين ايران وفلسطين المغتصبة  والبالغة 2000 كم باقل من 15 دقيقه وهنا ستكون كل القدرات الدفاعلية التي قدمتها امريكا للعدو الصهيوني غير قادرة على احتواء ما يصل من صواريخ  وخاصة ان كانت الظربة تتجاوز 100 صاروخ مجنح  ، وان ماذهب اليه النظام لايراني باطلاق الطائرات المسيره التي لاتتجاوز سرعتها 350 كم في الساعة  اي ان قطع المسافة  بين ايران وفلسطين المغتصبة يتطلب كحد ادنى 6 ساعات  وهذا يعطي العدو  الوقت الكافي لاتخاذمايلزم لاخلاء قواعدة من الطائرات والمعدات  ونقلخا الى اماكن اخرى وحتى ان كانت في دول خاضعة للارادة الامريكية الصهيونية او الى قبرص وخاصة طائرات F35  ، وهذا الذي تحقق من خلال ما تناقلته وسائل الاعلام العالمية واعتراف العدو الصهيوني  وبيان الحرس الثوري الايراني بان الرشقة الاولى كانت من 100 طائرة مسيره  وبعدها دفعة من الصواريخ البالستية فاعطية الفرصة للعدو الصهيوني لاتخاذ كافة احتياطاته  والمحصلة تم احتواء الغالبية من الصواريخ  والمسيرات وقسما منها تم اسقاطها خارج الحدود الفلسطينية  كما حصل في الاردن والقسم الاخر الحدود العراقية السورية ، وكما علن البنتاغون فان الهجوم الايراني  يستغرق 5 – 6 ساعاتوهذا الذي حصل  ،  ومن خلال هذه اللعبة المزدوجه (( امريكيا واسرائيليا وايرانيا )) اعطوا الاشارة بان (( اسرائيل )) تمتلك كل الامكانات والقدرات العسكرية لحماية كيانها وكما يدعون شعبها وانها القوة التي لاتقهر  وبعد انتهاء المدة الزمنية التي حددتها الادارة الامريكية يخرج النتن ياهو بتصريح سننتصر ! على من سينتصر  والجواب على الشعب السجين المحاصر الذي يقتل في ثانية ولحظة في غزة الصابرة المحتسبة لله من خلال اجتياح رفح لابادة من يباد بجرائم نازية بامتياز تفوق جرائم النازية التي يدعي الصهيونية انها ابادة لليهود  ، ومن الملفت ان البعثة الايرانية في الامم المتحده  والصواريخ والمسيرات تطلق تقول  ان الرد انتهى وان قامت (( اسرائيل )) برد ت فعل سيكون الرد اقوى واشد    وهذا جواب واضح ان ما حصل ماهو الى فقاعة لبياظ الوجه  واعطاء نوع من المصداقية للشعارات  ، ويأتي قول وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان يوم الأحد 14 نيسان 2024 الذي تناقلته وكالات انباء عالمية ((  إن طهران أبلغت واشنطن بأن الهجمات ضد إسرائيل ستكون محدودة  وللدفاع عن النفس ، مشيراً إلى إخطار دول الجوار قبل 72 ساعة من بدء تلك الهجمات وكان ذلك من خلال اجتماع مع سفراء أجانب في طهران  ))  بحسب ما نشرته سكاي نيوز عربية ((  أبلغنا واشنطن أن الهجوم على إسرائيل سيكون محدودا وبغرض الدفاع عن النفس ومضيفاً أن  طهران لن تتردد في الدفاع عن مصالحها ضد أي عدوان جديد ولفت الى أن عمليتنا العسكرية استهدفت مواقع انطلاق طائرات إف 35 ، مبيناً أن  الهجوم الإسرائيلي على قنصليتنا مخالف للقوانين والمواثيق الدولية، وتحلينا بضبط النفس لكن يبدو أن إسرائيل فهمت ذلك خطأ  )) يعزز ما ذهبت اليه  ماحصل ماهو الا فقاعة وان تأكيده ((  كنا دقيقين جدا في الرد على إسرائيل )) ومضيفاً (( لا نبحث عن استهداف الأميركيين ولا القواعد الأميركية في المنطقة ، لكن إذا تم استهدافنا من القواعد الأميركية في دول المنطقة سنكون مضطرين لاستهدافها ))  يبين الابعاد من اللعبة التي كشف عنها ايضا رئيس الجيش الايراني  بقوله           (( هجومنا انتهى ولانرغب في مواصلته ولكن سنرداذا استهدفت مصالحنا  )) اي لاقدس ولاتحرير فلسطين  ونصرت غزة كما ينعقون بابواقهم ومأجوريهم  ، عند الاستنتاج من كل ماجرى نجد ان الكيان الصهيوني الذي كان مداننا لاجرامه بحق ابناء غزة  اصبح معتدى عليه  ولابد من التعاطف معه ونصرته فسارع الغرب المتصهين وامريكا  الى فعل المطلوب ومعهم انظمة الخنوع والتطبيع فمنهم من امده بالسلاح على عجاله لتعزيز امنه ومنهم من فتح اجوائه لطيران العدو  ليقول لمن هم في حيره ان العدو هو ايران  وان نصرتكم من المظلوم (( اسرائيل )) جاهزة  ولكن الشمس لايغطيها غربال مهما ضيقت ثقوبه  وكما يقول المثل الشعبي  ((- ايران واسرائل -  فدلباس  ))

 






الثلاثاء ٧ شــوال ١٤٤٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٦ / نيســان / ٢٠٢٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامل عبد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة