شبكة ذي قار
عـاجـل










دروس وعبر من غزة الصابرة المحتسبة لله من ظلم حكام العهر والرذيلة - الحلقة الأولى

 

زامل عبد

 

وثقت غزة الصابرة المحتسبة لله العلي الاعلى الفرق بين جهاد المؤمنين الصادقين المؤمنين بقدرهم وامتهم التي تتعرض في الزمن الردىء الذي صنعته سايكس بيكو والنظام العربي الرسمي الذي نشأ بفعلها ومن جاء به الغزات المحتلين من تاريخ نفذاها وحتى اليوم ، ابتعادا عن كل حيثيات الاطراف الفاعله على ساحة غزة وعلاقاتهم مع النظام الايراني وتبريراتهم لذلك  ،  وما تعرض له الفكر العربي الثوري المؤمن بقضية القومية المركزية فلسطين وتطلعات الجماهير العربية نحو الغد الافضل والحياة الحرة الكريمة في مجتمع عربي ديمقراطي اشتراكي موحد ركيزته الاساسية  الوحدة والحرية والاشتراكية ببعدها الانساني والزمني اي الربط فيما بين الانسان وحاجاته والزمن وتطوره - التاريخ - ، وثباتهم وبين هزائم جيوش النكبات والنكسات التي قيدتها ارادة الحاكم  والشواهد كثيرة  ومتكررة ان كانت عام 1948  و1967 و1973 والتي كانت مفتاح الانبطاح للارادة المبريا صهيونية في معاهدات كامب ديفد او وادي عربه  ومافعله اولاد زايد وملك المغرب  وملك البحرين  والمتسلطين على الشعب السوداني بعد البشير وسرقتهم ثورة الجماهير السوداني الهادفة الى الحياة الحرة الكريمة  ، او الجريمة الكبرى التي ارتكبتها جامعة النظام العربي الرسمي وحكام الدول المدعين انهم عرب بحق العراق الذي تمكن من تجاوز الخطوط الحمراء ليحقق قوة التوازن الاقليمي لردع كل المعتدين والمتأمرين  فكان الغزو والاحتلالين 2003 بعد حصار جائر وظالم لاكثر من 13 سنه كانت حصيلتها مئات الاطفال يموتون والارامل والثكالى وتدمير كل ما يشير الى الحياة  والابداع  واغتيال القيادة الوطنية القومية  انطلاقا من الحقد والكراهية والانتقام من العراق الابي ارضا وشعبا ، وفي اجواء ظلم النظام العربي كانت رسائل القيادة الوطنية القومية لتجاوز الضعف والتخاذل المصحوب بالخوف والاستسلام لارادة امريكا والغرب المتصهين وحلفائهم المتأسلمين  ومن يدعون انهم قوى ثوريه بقول الجليل الاعلى  *  ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين *  ( آل عمران – 139 ) ،  مذكرة  الحكام بان الله جل وعلا  كافأ المصدقين للرسل الذين جاهدوا معهم فأصابوا وأصيبوا ، فلم يفت في عضدهم ما أصابهم في سبيل الله ولا لحقهم وهن ولا استكانة ، فقال سبحانه وتعالى   * وكأين من نبي قاتل معه ربيون كثير فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا والله يحب الصابرين * ( آل عمران – 146 ) ، أي ما فتروا وما جبنوا عن قتال عدوهم ( وما استكانوا )  فلم تصبهم الذلة والخضوع لعدوهم بل زادهم بغي الأعداء عليهم إيمانا وثباتا نهينا عن الوهن والتخاذل أمام الأعداء *  فلا تهنوا وتدعوا إلى السلم وأنتم الأعلون والله معكم ولن يتركم أعمالكم *  ،  وكان للقائد الشهيد الحي المغفور له صدام الحسين  قولا  بليغا  عند لقائه لعائلة الشهيد الفلسطيني محمد الدره  اراه  جواب فاعل للواقع والزمن الرديء الذي تمر به الامه الان  وما يحصل في غزة الصابرة المحتسبة لله وباقي مدن وقصبات فلسطين العزيزة (( إن ضعف الأمة المادي والعسكري لم يكن في يوم من أيام عزها سببا كافيا لهزيمتها ،  فمعارك المسلمين الفاصلة مع عدوهم في غالبها غير متكافئة ، لكن الأمة اليوم تعاني من داء الوهن المعنوي ، وضعف الإيمان والبعد عن أسباب النصر وقد نهانا الرحمن الرحيم عن الوهن والتخاذل أمام الأعداء بقوله *  فلا تهنوا وتدعوا إلى السلم وأنتم الأعلون والله معكم ولن يتركم أعمالكم * و  *  ولا تهنوا في ابتغاء القوم إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله ما لا يرجون وكان الله عليما حكيما * ، فكما يألم المجاهدون من جراحهم ومصابهم يألم عدوهم مما أصابه من الجراح والهلع وفقدان الأمن والاستقرار ، ولكن شتان بين ما ينتظر هؤلاء وأولئك عند الله ،  وشتان بين أصحاب الأرض المتشبثون بذرات ترابها ، وبين شذاذ الآفاق الذين يولون مدبرين عند أول فزع ، والوهن صفة مذمومة ليست من صفات المؤمن المعتز بإيمانه ودينه لأن الإيمان علو وثبات والوهن دناءة في الهمة وخور في العزيمة وقد قال سبحانه في تثبيت المؤمنين المجاهدين *  ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله وتلك الأيام نداولها بين الناس وليعلم الله الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء والله لا يحب الظالمين وليمحص الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين  أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين  * واردف قائلا رحمه الله متى تهتز الشوارب  ))

 

يتبع بالحلقة الثانية

 






الثلاثاء ٧ شــوال ١٤٤٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٦ / نيســان / ٢٠٢٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامل عبد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة