شبكة ذي قار
عـاجـل










عذوبة مملكة الحناء والملح، الفاو

سمر محمد عبد الله

 

مملكة الحِنَّاء والملح الفاوية تاجُها مصنوع من طلع النخل المنضود، فلا يتظلل به إلا الفرسان الشجعان الباذلون بلا قيد ولا شرط، والبذل هو مسارهم الأوحد للحرية والكرامة والاستقلال والسيادة.

ولا سيادة إلا كتلك التي صنعتها ممالك ملح الفاو، ولا تحرير حقيقي إلا كذاك السابح في دماء شهداء العراق في مزارع حناء مملكة الفاو العذبة.

فالتاريخ لا يُمحى ولا يُنسى، وخاصة إذا كان ما سجله التاريخ بين دفتيه هو نصرٌ مبين عراقي عروبي، هو تحرير الفاو، سيبقى أثر الانتصار شاخصاً وشوكة في عيون العدو الإيراني البغيض.

الفاو ليست مدينة صغيرة، بل هي معركة كبرى، ونصر عظيم، هز عرش الفرس ومازال، لأنها كانت الانطلاقة الكبيرة في دعس الرأس الإيراني الكبير بحذاء الجندي العراقي البطل، والذي مازال ليومنا هذا طعم الانتصار الطيب للعراقيين والذكرى المؤلمة الحزينة للإيرانيين.

لهذا تعمدت إيران وذيولها من التعتيم التام عليها وعدم السماح لأي شخص التطرق إليها إلا الشرفاء من الوطنيين العراقيين الأصلاء الذين ما زالوا يفتخرون بهذا النصر العظيم الذي أثبت قدرة وحنكة وحرفية الجيش العراقي الباسل، الذي حقق فوزاً تاريخياً للعراق والعرب يفتخرون ويتحدثون به أبد الدهر.

ويحق لنا كعراقيين أن نفخر بشعبنا العراقي وجيشنا الباسل، الذي حقق الانتصارات العظيمة على العدو الإيراني المجوسي في معركة قادسية صدام المجيدة، وتوّج تلك الانتصارات، بمثل هذا اليوم من عام ١٩٨٨ بتحرير مدينة الفداء وبوابة النصر العظيم، الأمر الذي أدى إلى هزيمة العدو الإيراني وتحطيم آلته الحربية والمعنوية، مما أجبر الخميني الدجال على تجرع السم والقبول بوقف الحرب، وبذلك انتصرت إرادة الخير على إرادة الشر، وكسرت شوكة الفرس المجوس.






الخميس ٩ شــوال ١٤٤٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٨ / نيســان / ٢٠٢٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب سمر محمد عبد الله نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة