حذرت أوساط عراقية ومؤسسات مجتمع مدني؛ من عزم الأجهزة الحكومية والميليشيات ارتكاب أعمال انتقامية وانتهاكات لحقوق الإنسان، وذلك بعدما أعلنت الحكومة الحالية بدء عملات عسكرية على مدينة الفلوجة.

وأفادت التقارير الإخبارية الواردة صباح اليوم الاثنين؛ بأن قطعت الميليشيات والأجهزة الحكومية أخذت يوم أمس تحتشد على باتجاه المناطق المؤدية إلى المدينة وهي ترفع شعارات طائفية، وسط تحذيرات أطلقتها أطراف عراقية مختلفة من إعادة سيناريو التدمير والانتهاكات الذي حصل في محافظتي صلاح الدين وديالى في الأشهر الماضية.

وفي سياق ذي صلة؛ قالت مصادر صحفية إن عائلات داخل مدينة الفلوجة تحدثت عن سماعها أصوات قصف عنيف على الجهة الشمالية للمدينة من ناحية قرية (الأبرجية) المجاورة لمنطقة (الصقلاوية) التي توجد في محيطها أعداد كبيرة من مليشيا ما يسمى "الحشد الشعبي"، مشيرة إلى أن الجهة الشمالية للفلوجة قد تكون محورًا رئيسيًا لاقتحام المدينة.

وبحسب تلك المصادر؛ فإن الميليشيات حشدت قوات كبيرة في جنوب الفلوجة استعدادًا لاقتحامها، في وقت استمر القصف المدفعي والصاروخي لأحياء سكنية مكتظة في وسط المدينة، مثل حي الأندلس وحي المعتصم وحي الجولان، طوال يوم أمس.

الجدير بالذكر؛ أن الحكومة الحالية أعلنت أنها بصدد بدء عمليات عسكرية في الفلوجة تشارك فيها مختلف القوّات مثل؛ جهاز "مكافحة الإرهاب" والجيش الحكومي، والأفواج الخاصة، وطوارئ شرطة الأنبار والحشد العشائري والشعبي، كما ستلقى تلك القطعات دعمًا بغطاء صاروخي وقصف جوي حكومي وآخر من التحالف الدولي.