قتل ودمار وتشريد ، لعل هذا ما خلفته العمليات العسكرية على مختلف المناطق في أنحاء
البلاد ، بذريعة تحريرها ، فقد تسببت حملات الإبادة الجماعية التي رافقت العمليات
العسكرية على مدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار ، في قتل الاف المدنيين ، فضلا عن
النزوح والدمار ، كما أنه لذوي هؤلاء الضحايا معاناة تتفاقم يوما بعد يوم في ظل
انعدام الدعم والاغاثة من قبل الحكومات والمنظمات الدولية ، حيث يؤكد أحد الناشطين
من أبناء المدينة المهتم بهؤلاء العائلات أن العائلات تزيد معاناتهم يوما بعد يوم ،
وغالبيتهم يعيشون في منازل قيد الانشاء او في المخيمات او في غرف لا تحتوي على سقف
يحميهم من البرد والمطر.
وقال مصدر محلي إن “ذوي ضحايا العمليات العسكرية في مدينة الفلوجة ، يعانون
أشد المعاناة ، بسبب انعدام دعم الحكومة والمنظمات الدولية لهم ، مشيرا إلى أن
عائلات ضحايا العمليات العسكرية يكابدون الحياة ويعيشون في منازل قيد الانشاء او في
المخيمات التي لا تقيهم برد الشتاء”.
وأضاف المصدر أن “أغلب هذه العائلات دمرت منازلها وقتل فيها ذويهم خلال
العمليات العسكرية ، وهم عاجزون عن إعادة إعمارها بسبب صعوبة الحياة المعيشية
وانعدام التعويض”.
يشار إلى أن مدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار ، تعرضت لعمليات عسكرية ، تسببت
في مقتل آلاف المدنيين ، وتشريد عشرات الآلاف ، فضلا عن حجم الدمار الهائل الذي
خلفته هذه العمليات.
السبت ١٢ ربيع الثاني ١٤٣٩هـ - الموافق ٣٠ / كانون الاول / ٢٠١٧ م