في كل يوم يتم اكتشاف مقبرة جديدة تضم رفات ضحايا العمليات العسكرية التي دارت
رحاها في مدينة الموصل وباقي مدن محافظة نينوى ، واستمرت تسعة اشهر لتحرق الاخضر
واليابس فيها ، وكي تبقى شاهدة على حجم الجرائم التي طالت اهل الموصل من قبل القوات
المشتركة وميليشياتها ، حيث عثر ، اليوم الثلاثاء على مقبرة جديدة تضم 20 جثة جنوب
مدينة الموصل ، لمدنيين تحمل اثار اطلاقات نارية .
وقال مصدر صحفي مطلع نقلا عن مصادر محلية من نينوى بالقول ، إن “قوة من
الشرطة عثرت على مقبرة تضم 20 جثة لمدنيين أغلبها متفسخة والبعض يحمل اثار اطلاقات
نارية ، في قرية الحود الواقعة بناحية القيارة جنوب مدينة الموصل”.
ويبدو ان اعلان رئيس الوزراء “حيدر العبادي ” انتهاء العمليات العسكرية في
محافظة نينوى بالنصر المزعوم على الارهاب ، لن يختلف عن اي تصريح صدر عنه في السابق
، لانه لم يجد له مكانا للتحقيق على ارض الواقع ، فالعمليات العسكرية في نينوى
مستمرة حتى الان لوجود مناطق عجزت القوات المشتركة وميليشيات الحشد الشعبي اقتحامها
والانتشار على ارضها حتى الان ، رغم الدعم المباشر من قبل الطيران الحربي الدولي
والعسكري ، حيث أعلنت وزارة الدفاع ، صباح اليوم الثلاثاء، انطلاق عملية عسكرية
جديدة لمطاردة مااسمتهم “فلول الارهاب ” بجزر المخلط في محافظة نينوى.
الى ذلك فان صحيفة الشرق الاوسط كانت قد حذرت في عددها الجديد الصادر ، اليوم
الثلاثاء، من تلوث الهواء ومياه نهر دجلة في مدينة الموصل بمحافظة نينوى ، بسبب
الجثث المتفسخة التي خلفتها العمليات العسكرية والقصف الحربي والمدفعي عليها خلال 9
اشهر ، مبينة انه في حال عدم رفع تلك الجثث ومعالجة امرها ، فإن الفترة المقبلة
ستشهد تسجيل حالات مرضية وانتشار اوئبة تعرض اهالي المدينة لخطر الموت المحقق .
الثلاثاء ٦ جمادي الاولى ١٤٣٩هـ - الموافق ٢٣ / كانون الثاني / ٢٠١٨ م