اتفاق سري في حزب الدعوة للاستحواذ على منصب رئاسة الوزراء




شبكة ذي قار

تتسرب أنباء عن وجود اتفاق سري بين العبادي والمالكي لتشكيل تحالف واسع بعد الانتخابات، يضمن بقاء منصب رئاسة الوزراء في خزانة “حزب الدعوة” الذي يستحوذ عليه منذ 13 سنة اعقبت احتلال العراق ، بما يتنافى ذلك مع الانشطار المعلن للحزب الحاكم إلى تحالفين، الأول سمي “النصر”، ويقوده رئيس الوزراء “حيدر العبادي”، والثاني بزعامة نائب رئيس الجمهورية “نوري المالكي” ، بمسمى “ائتلاف دولة القانون”، وبعد أن أعلن في العراق عن جميع التحالفات السياسية التي تنوي المشاركة في الانتخابات البرلمانية، المقرر أن تجرى في مايو/أيار المقبل، وذلك بما يتناسب مع المصالح الشخصية والحزبية لساسة العراق خلال المرحلة المقبلة .

واكد عضو البرلمان “علي العلاق” في تصريح صحفي أن ” “حزب الدعوة” قرر دخول جميع قياداته في تحالف واحد بعد الانتخابات، من أجل تشكيل الكتلة البرلمانية الأكثر عدداً ، مشيرا إلى أن تحالفي “النصر” و”ائتلاف دولة القانون” سيلتحمان في كتلة برلمانية واحدة كبيرة، مبيناً أن هذا الاتفاق تم بموافقة الحزب، ووقع العبادي والمالكي عليه ، وأن قيادات “الدعوة” التي كانت حاضرة وقعت أيضاً على الاتفاق “.

واضاف العلاق في تصريحه انه ” وعلى الرغم من أهمية الاتفاق، إلا أنه تم بشكل سري ولم يعلن في وسائل الإعلام، ما يعتبر تهرباً من الإحراج الذي قد يتسبب به الاتفاق للعبادي والمالكي أمام المتحالفين معهما، مبينا أن العبادي لا يريد أن يخسر حلفاءه الذين دخلوا في قائمته نكاية بالمالكي، وكذلك الحال بالأخير الذي استقطب قيادات وأحزابا “شيعية” ناقمة على حكومة العبادي، مشيرا إلى أن الاتفاق تضمن عدة نقاط، أبرزها موافقة الطرفين على تشكيل الكتلة الأكبر في البرلمان بعد الانتخابات، لضمان الحصول على منصب رئيس الوزراء، موضحاً أن “حزب الدعوة” يبذل جهوداً مكثفة للحيلولة دون خروج رئاسة الحكومة المقبلة من سيطرته، مبينا أن الاتفاق تم بعد دخول أطراف عدة على خط الوساطة، بينهم مسؤولون إيرانيون ورجال دين وقيادات في “حزب الدعوة”، متوقعا أن يضر انكشاف هذا الاتفاق كثيراً بقائمة العبادي الانتخابية، التي ضمت عدداً غير قليل من الأحزاب والشخصيات العلمانية والسنية التي دخلت قائمته كمكافأة له لابتعاده، خلال سنوات حكمه، عن نهج المالكي”.

يشار إلى أن الكشف عن الاتفاق بين العبادي والمالكي جاء بعد أيام على زيارة قام بها مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية، “علي أكبر ولايتي”، إلى العراق، في زيارة وصفت بأنها محاولة للملمة شتات الحلفاء الذين فرقتهم التحالفات الانتخابية ، ولعب دور الوسيط وتقديم الاوامر الايرانية لساسة العراق ، لاسيما بعد أن وصلت الخلافات بين قوى “التحالف الوطني” في ما يتعلق بالتحالفات الانتخابية إلى طريق مسدود.



الاثنين ١١ جمادي الثانية ١٤٣٩هـ - الموافق ٢٦ / شبــاط / ٢٠١٨ م


اكثر المواضع مشاهدة

أ.د. مؤيد المحمودي - القمع التعسفي لعملية التعبير عن الرأي يفضح حقيقة الديمقراطية المزيفة في أمريكا
مكتب الثقافة والإعلام القومي - المنصة الشبابية / حرب المصطلحات التفتيتية للهوية العربية والقضية الفلسطينية ( الجزء الرابع ) مشروع الشرق الأوسط ( الأمريكي ) الكبير
د. أبا الحكم - لماذا ستغادر قيادة حماس السياسية دولة قطر؟
حزب البعث العربي الاشتراكي-الجزائر - أصدر حزب البعث العربي الاشتراكي في الجزائر العدد ١٥٩ ( شهر ماي ) ٢٠٢٤ من جريدة صوت الأمة العربية..
فؤاد الحاج - ستتوقف الحرب مهما طال الزمن
علي الأمين - في ذكرى الميلاد الميمون
المهندس صهيب الصرايره - رجال الحق ،، بناة الأوطان .. في ذكرى استشهاد القائد الشهيد صدام حسين رحمه الله
زامل عبد - إيران واستغلال القضية الفلسطينية - الحلقة الأخيرة
خالد مصطفى رستم - موقف البعث من التعدديات العرقية والطائفية
فؤاد الحاج - الديمقراطية والمجتمع القبلي
عبد الواحد البصري - عرب وين طنبوره وين
من ذاكرة قادسية صدام المجيدة - بيان عسكري مذاع في ١٢ شباط ١٩٨٢ من القيادة العامة للقوات المسلحة العراقية عن تحرير منطقة البسيتين من العدو الفارسي الحاقد على العراق وشعبه بصوت المذيع رشدي عبد الصاحب
مكتب الثقافة والاعلام القومي - تعزية الرفيق زهير الرواشدة بوفاة الرفيق عمر ابوزيد
علياء الناصري - فبــركــات قــد تــوصــل الــى القمـــة
د. سامي سعدون - العراق في الاستراتيجية الامريكية !؟
أحدث الاخبار المنشورة
٢٧ / كانون الثاني / ٢٠٢٤