قالت عضو مجلس محافظة البصرة “بسمة السلمي” أن طريقة تعامل قيادة العمليات والقوات الامنية التي تحت امرتها، مع المعتصمين امام حقل غرب القرنة – 2 في ناحية عز الدين سليم (الهوير سابقا)شمالي المحافظة، وإزالة خيمتهم بالقوة، وذلك بطلب من احدى الشركات النفطية. حسب قولها وأضافت ان المعتصمين تعرضوا الى ضرب عشوائي ومنهم الشاب حارث منعثر السلمي والذي قالت انه ضُرب على رأسه من قبل احد الضباط ليتم اعتقاله واربعة أخرين واقتيادهم الى جهة مجهولة، فيما اشارت الى ان شيوخ العشائر تعمل حالياً على تهدئة الوضع في ناحية الهوير.

وأوضحت السلمي ان الشاب حارث السلمي تعرض الى نزيف داخلي ليتم نقله لاحقا الى مستشفى الفيحاء ثم الى المستشفى الصدر التعليمي ليفارق الحياة بالطريق الساعة 2:30 فجراً، مبينة ان الجثة اجري عليها عمليات التشريح لمعرفة سبب الوفاة وتم تسليمها الى ذويه.

واشارت الى ان القوات الامنية التي تحت امرة قيادة العمليات كان يفترض عليها التعامل مع شيوخ عشائر المعتصمين لاحتواء الموقف بدلا من اللجوء الى الضرب خاصة ان مناطق شمال البصرة تعتبر عشائرية ولها طريقتها الخاصة باحتواء الاحداث، مضيفة ان الاحتجاج والاعتصام كان بشكل سلمي ومطالبهم مشروعة ومعروفة، لكن القوات الامنية حولت مسار الاحداث من سلمي الى عنف وقمع، حسب قولها، مؤكدة ان المتظاهرين لم يحملوا اي سلاح وبالتالي فهم لا يستحقون هكذا تعامل.

وكان ذوو المتظاهر المتوفى “حارث منعثر السلمي” قد افادوا بان جثته ما زالت في مستشفى الفيحاء وذلك بعد مشاركته في التظاهرة التي خرجت يوم امس في منطقة عز الدين سليم.

ونفذت القوات الامنية عمليات دهم في مناطق ناحية عز الدين سليم ( الهوير سابقاً ) شمال البصرة عقب تظاهرة انطلقت في الناحية طالبت بالكشف عن مصير 15 مواطنا تم اعتقالهم يوم امس ضمن المعتصمين بالقرب من حقل غرب القرنة -2، فيما اشار مصدر امني الى ان القوات الامنية اعتقلت 3 مواطنين من المشاركين في تلك التظاهرة.