أكد وزير الصحة “علاء العلواني” اليوم السبت، رفع 1500 طن من الأسماك النافقة،
في محافظة بابل، إلى جانب منع دخولها إلى محافظتي النجف وذي قار، وضبط عجلتين
محملتين بالأسماك المريضة بذي قار.
وقال “العلواني” خلال إجتماع في مجلس محافظة بابل أنه ” تم رفع 1500 طن من
الأسماك الميتة يوم أمس فقط، لافتاً الى أن البحث ما يزال جارياً عن إحتمالات وجود
أسباب آخرى لموت الإسماك بالتنسيق مع الجهات المختصة في وزارة الزراعة”.
وأضاف، أن “الوزارة بمختبراتها تجري الكشوفات على الأسماك النافقة وتعمل على رفع
وتنظيف مياه نهر الفرات من الأسماك الميتة”.
من جانبه أكد محافظ النجف “لؤي الياسري” اليوم السبت، منع دخول الأسماك من
المحافظات المجاورة الى مدينة النجف.
وبين “الياسري” بتصريح صحفي أنه “على الجهات الأمنية في السيطرات الخارجية
ودوائر الصحة والزراعة والبيطرة متابعة الأمر ميدانياً والتأكد من عدم دخول الأسماك
في الوقت الحاضر الى المحافظة لحين التأكد من سلامتها من قبل الجهات المختصة”.
وأوضح، أن ” منع دخول الأسماك جاء بهدف الحفاظ على سلامة أبناء مدينة النجف بعد
تفاقم إنتشال الأسماك المصابة من أنهار المحافظات المجاورة”.
من جهته، أعلن النائب الأول لمحافظ ذي قار، “عادل الدخيلي” اليوم السبت، ضبط
مركبتين تحملان كميات كبيرة من الأسماك المصابة بتعفن الغلاصم.
وبين، “الدخيلي” في بيان له، أن “الحكومة المحلية بالمحافظة ومن خلال الفرقة
التي شكلتها تمكنت من رصد مركبتين دخلتا إلى المحافظة، قادمتين من بابل وتحملان
كميات كبيرة من الأسماك المصابة بتعفن الغلاصم، وأن الجهات المختصة تمكنت بعد ضبط
هاتين المركبتين من إتلاف الكميات التي على متنها بالطرق الوقائية”.
وأكد، أن “الجهات التي سمحت بإدخال هاتين المركبتين تمت إحالتها إلى الجهات
المختصة لينالوا جزاءهم العادل، مشيراً إلى أن الحكومة المحلية ملتزمة بمنع إدخال
جميع أنواع الأسماك من خارج المحافظة مع متابعة حركة نقلها داخل المحافظة إلا من
خلال شهادة صحية”.
تعاني المحافظات الجنوبية في العراق من أزمة مياه خانقة، بسبب قيام إيران وتركيا
بناء السدود على نهري دجلة والفرات، في ضل معاناة الأهالي من أزمة الجفاف التي تنذر
بكارثة بيئية وإنسانية، والتقصير المتعمد من قبل الحكومة من إيجاد الحلول المناسبة
لحل تلك الأزمة، وإهمالها لمطالبات المواطنين، الأمر الذي أدى إلى نفوق أعداد هائلة
من الأسماك وإنتشار الأمراض فيها.
|