أعلن أهالي العاصمة العراقية بغداد استياءهم البالغ من فكرة بناء طوق كونكريتي حول المدينة بذريعة حمايتها من هجمات المسلحين.
وشكك أبناء بغداد في فعالية هذا التحرك الذي تفتق عنه ذهن المحافظ صلاح عبد الرزاق وهو أحد أعضاء حزب الدعوة الإسلامي الذي يرأسه رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي.
واقترح محافظ بغداد بناء جدار أسمنتي حول العاصمة العراقية يبلغ طوله 112 كيلومترًا وارتفاعه أربعة أمتار ونصف المتر، وتفتيش كل شخص ودابة ومركبة تدخل إلى العاصمة عبر بوابة واحدة من أصل ثماني بوابات على طول الطرق الرئيسة.
وبحسب صحيفة "التايمز" فقد قال أبناء العاصمة العراقية إنهم يرفضون هذه الفكرة ويعدونها بمثابة الطوق الأعمى الفاقد لجدواه.

شكاوى المواطنين من فكرة الجدار الأسمنتي
وشكك فلاح العزاوي الضابط السابق في الجيش العراقي في جدوى الفكرة، وقال: "لا أعتقد أن الجدار سيجلب أي خير لبغداد، فالمدينة لا تحمى إلا برجالها".
وأضاف عدي غفوري: "حتى الحيوانات لا تعامل بمثل هذه الطريقة التي تفكر فيها حكومة الأحزاب الدينية والطائفية".
وتساءل غفوري العامل في سوق الخضروات عما إذا كان في وسع حكومة المالكي تغطية السماء التي فوق بغداد؟".
من جهته قال المحاسب سعيد مظهر يحيى: "هم يريدون تحويل بغداد برمتها إلى "منطقة خضراء" كالتي احتمى بها الأمريكيون والذين معهم في بداية احتلال بغداد".