حذر أكاديميون من تصاعد حدة الصراع بين الميليشيات المسلحة من أجل النفوذ السياسي، لاسيما مع غياب قوة الدولة على الأرض.
وقال أستاذ العلوم السياسية كاظم الموسوي في تصريح : إن “سبب الصراع بين الفصائل المسلحة هو سياسي بامتياز، إذ تحاول كل جهة الحفاظ على مكتسباتها التي استحصلتها خلال الـ ١٦ عاما الماضية، خاصة أن قوة الدولة غائبة فعليا على الأرض فضلا عن كونها مؤدلجة”.
وأضاف الموسوي : إن “الصراع السياسي وصل إلى القيادات العليا في الحشد الشعبي، إذ أن “فالح الفياض” و”أبو مهدي المهندس” في خلاف كبير، وما تسرب من بيانات صحفية من قبل الحشد ثم نفيها ماهو إلا دليل واضح على كم الخلافات بينهما”.
وتابع : “ما لم تتشكل حكومة جديدة وبرضى جميع الأطراف، فإن العراق لن يشهد استقرارا سياسيا وأمنيا مع رفض المتظاهرين أي مرشح لرئاسة الوزراء سبق وأن عمل في الحكومات الماضية، إضافة إلى أن التيار الصدري لديه ذات التوجه على الأقل علنا”، مبينا أن أي تأخير في التوافق بين الكتل السياسية والمتظاهرين يعني أن جميع الاحتماليات واردة، وإن حصل أي نزاع مسلح، فإن ذلك سيعيد العراق إلى المربع الأول.
وأشار إلى أن بعض الخلافات السياسية تطورت إلى تصفيات واغتيالات لناشطين سلميين ولبعض الناشطين من تيارات قريبة من الكتل السياسية، في مؤشر يعد الأخطر داخل البيت الشيعي منذ عام ٢٠٠٣.