أفاد مصدر حكومي في محافظة ديالى، الجمعة ( ٢٠ كانون الأول ٢٠١٩ ) ، بأن الخيار العسكري مؤجل حتى اللحظة في حسم ازمة ابي صيدا العشائرية، مشيراً إلى نزوح بعض العائلات بعد الاشتباكات.
وقال المصدر في حديث صحفي إن “قيادات امنية رفيعة في ديالى اجرت اتصالات واسعة مع نخب عشائرية على علاقة وثيقة بالازمة الجارية منذ ٣ ايام في ناحية ابي صيدا ( ٣٠ كم شمال شرق بعقوبة ) لايجاد حلول لايقاف الاشتباكات وانهاء المظاهر المسلحة في بعض المناطق واعادة الاستقرار الامني نظرا لما احدثته تلك النزاعات من ازمة انسانية خانقة في نزوح العشرات من العائلات واستغاثة ما تبقى”.
وأضاف المصدر، ان “الخيار العسكري في حسم ازمة ابي صيدا مؤجل حتى اللحظة”، لافتا الى أن “الاشتباكات توقفت منذ مساء يوم امس والهدوء الحذر سيد الموقف”، مؤكدا بان “اي تعزيزات اضافية الى شوارع ابي صيدا لم تدخل حتى الان”.
وأشار إلى أن “الناحية شهدت نزوحاً للعائلات من ازقة واحياء ابي صيدا، مستغلا الهدوء الحذر للخروج خاصة وان المئات منها حاصرتها الاشتباكات الدائرة منذ ثلاثة ايام وسط منازلها، فيما استمر الشلل العام للأسواقِ والمحال، ووجود حالة حظر تجوال غير معلن فرضته الاحداث الدامية”.
وكان مصدر حكومي اكد في وقت سابق وجود ضغوط قوية من بغداد على قيادات امن ديالى من اجل حسم مبكر لازمة ابي صيدا التي تحولت الى قضية راي عام بسبب حدة الاشتباكات وتفاقم الوضع الانساني لمئات العائلات.
واستمر الانفلات الأمني في ناحية ابي صيدا، في ظل سيطرة المليشيات وانتشار السلاح خارج يد الدولة، وتشهد هذه المناطق اشتباكات ونزاعات عشائرية بينما تقف القوات الحكومية موقف المتفرج.