كشفت مصادر في محافظة الأنبار، تفاصيل اعتقال أحد الأشخاص من قبل القوات الأمريكية أمس الخميس، وفيما نفت ارتباطه بالحشد العشائري في المحافظة، أشارت إلى صلته بميليشيات الحشد الشعبي وتورطه بعمليات استهداف قاعدة عين الأسد التي تضم قوات أمريكية.
واعتقلت قوة أمريكية عراقة مشتركة أمس نصير العبيدي في قضاء هيت، وقالت وسائل إعلام محلية أنه قيادي في الحشد العشائري، لكن المعلومات أوضحت عدم صلته به وأنه اعتقل لتورطه باستهداف القوات الأمريكية في قاعدة عين الأسد مؤخرا.
وقال القيادي في الحشد العشائري في الأنبار طارق العسل : إن “نصير العبيدي ألقي القبض عليه خلال عملية أمنية من قبل القوات الأميركية بالتعاون مع قوات جهاز مكافحة الارهاب لاتهامه بالعمل بتجارة الأسلحة والتعامل بقضايا خارجة عن القانون، فضلا عن تعامله مع جهات متعددة من ضمنها الحشد الشعبي”، مؤكدا أن العبيدي ليس قياديا في حشد الانبار ويسكن في منطقة مجاورة لقاعدة عين الأسد.
من جهته قال مصدر في الحشد العشائري لموقع الحرة إن العملية جرت بناء على تورط العبيدي في هجمات بالصواريخ طالت قاعدة عين الأسد في الأنبار مؤخرا.
وأضاف أن المعتقل لا يعمل في صفوف الحشد العشائري في منطقة البغدادي كما ذكرت بعض وسائل الإعلام، وإنما يعمل في حشد آخر، دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
وتعرضت قاعدة عين الأسد في محافظة الأنبار في الثالث من ديسمبر إلى هجوم بخمسة صواريخ بعد أربعة أيام من زيارة قام بها نائب الرئيس الأميركي مايك بنس لقوات بلاده هناك.
وقالت مصادر أمنية لوكالة فرانس برس حينها إنها تعتقد أن كتائب حزب الله، إحدى أبرز فصائل قوات الحشد الشعبي المدعومة من إيران والمدرجة على القائمة السوداء في الولايات المتحدة، تقف وراء ذلك الهجوم.
ووصل عدد الهجمات التي استهدفت قواعد عسكرية أو السفارة الأميركية في بغداد إلى أكثر من هجوم في الأسبوع خلال الأسابيع الستة الماضية.