حافظت التظاهرات العراقية على وتيرتها المتصاعدة، بعد مرور ١٠٠ يوم على إنطلاقها، على الرغم من مقتل المئات من المتظاهرين، والاستهداف المتكرر لللناشطين في الحراك الشعبي.
التظاهرات زادت العراقيين وحدة وأعطت أملا للعراقيين بالتغيير والخلاص من العملية السياسية الحالية وما ترتب على ذلك من ويلات ومشاكل.
وشارك في الاحتجاجات ملايين العراقيين، وتركزت التظاهرات في العاصمة بغداد ٩ محافظات عراقية هي البصرة وكربلاء والنجف وذي قار والقادسية والمثنى وميسان وواسط وبابل.
بدأت الاحتجاجات في تشرين الأول الماضي عقب الصمت الحكومي تجاه المطالب الشعبية بتوفير فرص العمل لشريحة واسعة من العاطلين عن العمل وتوفير الخدمات للسكان الذين يعانون من انقطاع يومي للكهرباء ونقص في المياه وأجور متدنية.
وبدأت مطالب المتظاهرين في الأول من تشرين باسقاط العملية السياسية وابعاد القوى السياسية الحاكمة بعد ٢٠٠٣.
ونجح المحتجون في اجبار رئيس الوزراء عادل عبد المهدي على تقديم استقالته في نهاية تشرين الثاني، ولم تفلح الكتل البرلمانية لغاية الآن في اختيار مرشح مستقل لرئاسة الحكومة.
ويصر المعتصمون على حل البرلمان وتقديم مرشح مستقل يتولى مسؤولية حكومة انتقالية، يتم من خلالها اجراء انتخابات برلمانية مبكرة.
وجددت جموع المتظاهرين المشاركة في تظاهرة مليونية الوطن أمس الجمعة عزمهم مواصلة الحراك الجماهيري لحين استجابة السلطات لمطالبهم.
وقتل في التظاهرات أكثر من ٥٠٠ متظاهر، وأصيب ٢٣ ألفا، جراء استخدام القوة المفرطة من قبل القوات الأمنية والميليشيات الموالية لإيران.