شبكة ذي قار
عـاجـل










المتابع  للمشهد العراقي وللإحداث  الجارية على الشارع السياسي  ومنذ انتهاء عمل أول حكومة احتلال أنتجها الحاكم المدني الأمريكي لبغداد يرى إن حقيقة التوجه الامبريا صهيوني صفوي هو المسيطر على جملة التفاعلات التي يسمونها  سياسية و تبرزها الأبواق الدعائية  على إظهار الحكومة التي يسمونها عراقية ويصفونها بالوطنية والمنتخبة وراعية الوحدة الوطنية والحمد لله اظيف لون أخر من ألوان الوصف حكومة الشراكة والمشاركة هو المسيطر في عملية تشكيل الحكومة وتكريس المحاصصة والطائفية  بل الابعد من ذلك في هيكلتها وأدائها الذي يراد منه الهدم والخراب وإكمال ما لم يتمكن الغازي المحتل من الوصول إليه والحكومة الحالية  الغير منتهية ولايتها هي النموذج  والقرينة التي يمكن  الانطلاق منها وبها  لتحليل الواقع  وما أل إليه العراق بفضل سنواتها الأربع العجاف المنصرمة والتي سوف يتم تمديد العمل بها كونها لازالت فاعلة ولازالت تقدم أفضل الخدمات للمواطن في جميع المجالات إن كان من موت الكهرباء الى شحت الماء الصالح للشرب  وجفاف الأنهر وارتفاع معدل الفقر والحمد لله على كثرة المتسولين الذين  أصبحوا حراس على الجسور و الساحات ليل نهار ، هناك من يقول ازدهر  تجارة التسول في العراق الجديد والسائل يسأل أين المليارات التي خصصت وصرفت من خلال شبكات الحماية الاجتماعية وغيرها من المسميات التي ينبهر السامع لها  ولنتاجها

 

المشهد السياسي الحالي يشير الى عدم وجد أي دليل يؤكد نفاذ صلاحية حكومة الاحتلال الرابعة وانتهاء مدتها الدستورية وهذا ناتج عن غياب الدور الرقابي لمجلس النواب والتكامل الدستوري ولاغرابة في القول بان الذين قاموا باعادة كتابته بامر اسيادهم كانوا يهدفون الى هكذا حالات لجعل العراق في دوامة الصراعات والتناقضات ولخير دليل وبرهات  القرار المتخذ من قبل المحكمة الاتحادية  بشأن التفسير الدستوري الذي هو ليس من اختصاصها وواجباتها ، والملفت للنظر دعوة شخصيات تدعي إنها سياسية من داخل حزب الدعوة العميل أو من خارجه الى تمديد فترة رئاسة الحكومة الى فترة ثانية دون الاكتراث بالنتائج التي أظهرتها صناديق الاقتراع في الانتخابات الاخيره مبررين  قولهم في ظل الظروف الراهنة يحتاج رئيس الوزراء الهالكي الى فترة أطول من ألاربع سنوات الماضية وخصوصا البلد يمر بظروف لابد معها من تمديد فترة الحكومة الحالية كون المشاريع التي يجب الاضطلاع بها هي مشاريع بنية تحتية تحتاج الى سنين طويلة لإكمالها و عليه لابد من إعطاء فرصة للحكومة لاستمرار  بعملها والاعمار الذي بشر به الهالكي ومن الامور التي تدعو المواطن الى الضحك والبكاء في ان واحد ان هؤلاء السياسيون العتاد يرون الامور  رؤيا مقلوبه وفقا  لحجم جيوبهم وشراهة النهب والسلب الذي هم له مندفعون من خلال مايتفضل به عليهم الحاج ابو اسراء  لا أن يتم قطع الطريق أمامها  ، ولا ادري أي طريق يقصدون لقد نسو هؤلاء المنافقون الافاقون أو تناسوا إن بنود الدستور العراقيالذي اعده الغازي المحتل وطبل وزمر له  الفخامات والسماحات ورؤساء الكتل والاحزاب والتيارات والحركات المتعيشين على فتات موائد جمع الكفر والعدوان واضحة والتي يتحدد بموجبها إن عمر الحكومة في العراق لا يتجاوز أربع سنوات يصار بعدها الى انتخاب حكومة جديدة بانتخاب مجلس نيابي جديد ،  وهنا يتسائل كل غيور شريف أين كانت الحكومة خلال السنوات الماضية  ؟ حتى تحتاج الى أربع سنوات أخرى لتأهيل البني التحتية في العراق  أليس من المفروض أن الأموال الطائلة التي صرفت  بمليارات الدولارات على المشاريع التي لم ترى النور ان لم تكن وهميه وتم إيداعها في مصارف أوربية لشخصيات سياسية وبأسماء صريحة ومستعارة  يتم استردادها بكل الوسائل القانونية المحلية والدولية ، والم يكن من الاجدى أن تصرف هذه الأموال في خدمة البلد وبناءه وتطويره ؟ ، والم يكن من الواجب محاربة الفساد المالي والإداري المتفشي في دوائر الدولة ومن اعلى سلم اداري وحتى الموظف الصغير وهنا لااعني التعميم حتى تتم السيطرة على كمية الأموال التي تهدر؟ والم يكن من واجب حكومة  طويل العمر الموقرة  إن تفي للشعب بجزء ولو بسيط من التزاماتها ووعودها التي قطعتها على نفسها من قبل  ؟ ورأسها  من الاسلاميين المتصوفين المؤمنين للكشر المتمسك بالاخلاق الاسلامية ومهوس بالعقائد وخطى اساتذته ورموزه ،  ألم يقول الهالكي لمن يجالسه في السيده زينب وهو يعرض السبح والمحابس بالصندقجه  بان حزبه  ودعاته سوف يجعلون من العراق جنة عند انتصارهم بجهادهم ، وياله من نظرسديد وحلم بائـــس وخيال مريض نابع من العقد التي تحيط بافكار حزبه ، فكل شــــــيء في العراق صار متهرئ بفعل المنهجية التي اتبعها الغزاة واعوانهم و بسبب التركة الثقيلة التي فعلتها حكومات الاحتلال وخاصة الرابعة  وما ارتكبت بحق العراق واهله والانفلات الذي يسود في  المؤسسات التي تخضع الى صطوة حزب الدعوة العميل نتيجته سلب الفرد العراقي حقوقه والتجاوز عليها من خلال المؤسسات القمعية المرتبطة بشخص ألهالكي وان ما قاله وزير الدفاع عبد القادر ألعبيدي بشأن مداهمة دار مستشاره  القانوني  واعتقاله  لخير دليل على ذلك ، ونوعية المستشارين الاميين الذي يتصرفون وفق العقلية الانتقائية الانتقامية التي يؤمنون بها

 

الإصرار على ترشيحه إلى ولاية ثانية حقيقته تناقض الإقرار الداخلي وخاصة في شخصية ألهالكي الذي يمتاز بالكراهية والحقد والعناد من اجل الوصول إلى مبتغاة حتى وان كان على حساب الوطن برمته  وإلا ما هو  تفسير ما تفوه به الحنقباز السنيد وطرح العراق بسوق المساومات كي يبقى ألهالكي بمنصبه الزائل بإرادة الشعب وبفعل الأحرار الخيرين الذين اقتربوا من يوم النصر المؤزر وتحرير العراق من كل الطيف الشــــــعوبي  الذي أريد له أن يســــــــود ومن ابرز رموزه ألهالكي وحزبه ، وهناك حكاية يتناقل أبناء العراق محتواها وكان  المزيفون المبتذلون  دافعوا عنها والقوا بتهمهم كالعادة على الصدامين والبعثين بأنها من صناعتهم والغرض منها الاسائة إلى  شخص ألهالكي ومنهجه الديمقراطي وإيمانه بالانتقال السلمي للسلطة  إقرارا لإرادة الشعب عندما رد على المهوال المستعطي بأبياته الشعرية منو يطيها ومنو يكدر يأخذها  ، وهذا هو الواقع حاليا  ومنذ  انتهاء الانتخابات وظهور النتائج بالرغم من ما شابها من وسائل التخويف والتزوير والتحريف والضغوط التي مارستها القطعات العسكرية على أبناء الأحياء والقصبات للتغير في قناعاتهم واتجاهاتهم لان ما يسمى بالحراك السياسي وما ينشر من  أراء وأقوال ما هو إلا ذر الرماد بالعيون تقربا لليوم الذي هم يريدون  كي يمنع النقيض من استلام زمام الأمور وانكشاف عوراتهم والنهب والسلب الذي حل بالمال العام من  قبل من يدعي الإيمان واحترام  الحقوق والعمل على سيادة القانون ولكن خاب فعلهم وانهزم شيطانهم لان الشعب أراد الحياة ولابد للقيد الذي كبل به منذ يوم 9نيسان 2003 أن ينكسر بفعل الضربات الموجعة  التي توجهها الفصائل المجاهدة في القيادة العليا للجهاد والتحرير والخلاص الوطني وكل الخيرين العازمين على طرد المحتل و الحفاظ على وحدة العراق أرضا" وشعبا وهنا تسود وجوه كل الأشرار عبدت الدولار ومنفذي إرادة  الأعداء وجمع الكفر

 

ألله أكبر            ألله أكبر            ألله أكبر

وليخسأ الخاسئون

 

 





الاثنين١٦ رجــــب ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٨ / حزيران / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.
مواضيع الكاتب زامــل عـبــد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.