شبكة ذي قار
عـاجـل










لقد فوجئت فعلا,بعد ان كنت قد ايقنت بانك قد غادرت عضويتك غيرالمشرفة في كنيسهم, نعم لقد كنت ساحرا باأداء دورك الثوري ,القومي وبالطبع اليساري كمثلث لابد منه بمثابة جواز سفر دبلوماسي للحاضنة العربية الحقيقية ,وفوق هذا وذاك اظهرت ايضا قدرة خارقة وذلك عبر اطلالاتك ك (محلل ستراتيجي) , ومن ثم تخليك عن مسماك كعضو في الكنيست الصهيوني,لتكون وحسب الخطة (المفكر العربي) وفي ذات السياق,ويبدو وكما هو معد ان تصبح مستشارآ لامير قاز اكرر قاز قطر,سواء جاء ذالك وفقآ لاختيارك انت او اختارك هاذا القازي او بلآحرى وهاذا الاصح كان قد اختير لك (ريمونتيا) , هذه الوظيفة كثوري وقومي ويساري مستشارآ شخصيا في امارة قاعدتي السيلية والعديد,وماخفي كان اعظم.


ان ظهورك على هاذا المستوى من الاداء لابد وان يكون قد وقف خلفه مخرجا غاية في البراعة, هذا المخرج الذي استطاع ان ينفث من روحه فيك لتطفق لاحقآ ممثلا بارعآ,بل وغدوت نجما,وذلك عبر ايماأتك وحركة جسدك وشواربك وحواجبك,هذا الفن الهوليودي الذي برعت فيه والذي غدا امامك النجم عمر الشريف درويشا بسيطآ,فقد غدوت ايها العزمو نجما بدرجة جاسوس صهيو- نفطي,طبعا انت (مو..ست فلوس) كما يطلق هاذا المصطلح اهل العراق كقيمة معاكسة للبساطة,نعم فانك انت قد كنت واضحيت جاسوسا (على مستوى عال) كما يفهمها عرب العراق.


اما الحيثيات التي دفعتنا لأن نقول فيك ماقلناه ونقوله وسنقوله,يتحدد وفقا لطريقة اداؤك وتناولك غير الموضوعي لما حصل ويحصل في كل من سوريا والبحرين,حيث غياب الموضوعية المطلق,هاذا الغياب الذي اسقط عنك اقنعة اليسارية بكل تلاوينها,اما فيما يتعلق بسوريا وحديثك غير المنصف للذي جرى ويجري هناك,حيث انك وبتناولك هذا وذاك قد فاق موضوعة النقد والملاحظات الموضوعية ليعبر تماما الى الضفة الاخرى,تلك الضفة المتربصة والمتآمرة ابتداءآ من تل ابيب ومرورآ بكل امارات السقوط والعار النفطية لتحط بجناحيها الشريرين بين طرابلس والرمثا.اما المفارقة في التعاطي السياسي والاعلامي بيننا وبينكم هو ألاختلاف المطلق لجهة الدواعي والاعتبارات,فبالنسبة لنا,فان انتماؤنا الصادق والمخلص والمنحاز للامة وقضاياها هو المعيار وهو البوصلة التي تعيننا دائما نحو الوجة الاصح في مشوار المسارات السياسية,اما تناولك انت يا (عزمهم) فهو لم ياتي ولن يات من باب الاختلاف في وجهات النظر,بل انه جاء وفقا لآجندة لاتخصك انت ياايها الايها,بل انها تخص الدوائر التي صنعتك وكورتك كما صنعت من قبلك بعض الثوريين المتقاعدين من زمر (الدحالنة) , ومن جهة اخرى فهذه سوريا التي تصب عليها جام غضب اسيادك,هذه سوريا التي فتحت لك كل ابواب العرب,لان دمشق,ووحدها دمشق هي التي تزكي او تسقط,فهي الان تملك المفتاح الرمز الذي جعل لدمشق هاذا الوزن في محيطها العربي والاقليمي,بل وفي الخارطة السياسية للعالم اجمع,وغير هذا وذاك انك انت كنت قد حللت ومع بالغ الاسف ظيفآ معززآ مكرمآ على قيادة هذا البلد ورئيسه,بل لقد حضيت برعاية خاصة كظيفا شخصيا عند هذا الرئيس,وتواصلآ لخطتك أو بألاحرى خطة (معلميك) على اعتبار انك قد كنت(ملاحقا قانونيا)من قبل الكيان الصهيوني,مما دعى قيادة هذا البلد ان تتعاطف معك وتحميك,حيث شكلت لذالك لجنة دفاع قانونية على مستوى رفيع,وكان وفاؤك هو ردك على تلك الرعاية المميزة وماقلته وتقوله بحق من مد لك (بساطآ احمديآ) في دمشق الشام,فمن اي طينة قد جبلت انت,نعم انك قد جبلت من طينة سيان الاوحال,وصحيح (ان اللي اختشو..ماتو) , وعليه فانك كسواك من اراذل القوم سترمون في مزبلة التاريخ. اما حول البحرين فنقول لك (أشحدك) كما ينذر اهل العراق فئة الجبناء من الافراد الذين لايجرؤون على التحدي,وعليه فانك لاتستطيع ان تفتح فمك حول مايجري هناك,حيث ان سيدك الاميرفهذا الأبن العاق لايسمح لك ولن يسمح بذلك اسيادك واسياده ان تقول شيئا عما يجري في بحرين القاعدة والامير.


على اية حال,فيا عزمهم المنهار ويانذير الشؤم,لتعلم ان حركة التاريخ تسير بتوئدة نحو حتمياتها,حيث ان ومن تفاصيل هذه الحركة في النهاية أن لايصح الا الصحيح,اما بالنسبة لك ولآمثالك فانك قد اجهزت بلسانك ويديك على كل المغفرات من الرجس.وسيعلم اللذين ظلموا اي منقلب ينقلبون.

 

 





الثلاثاء٢٩ جمادي الاول ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٣ / أيـــار / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.
مواضيع الكاتب فريد الزبيدي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.