شبكة ذي قار
عـاجـل










يبدو أن رئيس حكومة المنطقة الخضراء نوري المالكي يحلم بالسرقات وبالأحرى يعيش هاجس السرقات الذي تعود عليه منذ توليه زمام الحكم على المنطقة الخضراء منصبا من أسياده الأمريكان والإيرانيين، فبعد إن قاد دولة الفساد والمفسدين أوصل خزينة العراق إلى خزينة خاوية رغم المليارات التي تعلن في الموازنة سنويا والتي لن تحقق للشعب شيء يذكر وان أكاذيبه وادعاءاته المزيفة في البناء والأعمار والاستثمار والأمن والأمان وسعادة الإنسان أصبحت معلومة للقاصي والداني إنها مجرد أكاذيب وثرثرة فارغة، فأي أعمار وأي نجاحات تحققت في ظل حكومة عقيمة فاسدة ورئاسة جمهورية صورية و مجرد دمية ومجلس برلمان هزيل ومجلس قضاء مسيس ركيك يتلاعب بعدالته مدحت النعل بند اخذ بالبلاد نحو الهاوية والتدهور المتسارع عندما يقوم بتشكيل لجان تحقيقيه من قضاة فاشلين اغلبهم من المحامين تم تعينهم قضاة في العراق"الجديد "من أرباب السوابق والمرتشين والفاسدين والمزورين خاضعين لهيمنة المالكي، بعد تسع سنوات عجاف والشعب يعيش بلا ماء ولا كهرباء ولا تعليم ولا صحة لا امن ولا أمان ، بعد ان كان العراق بلدا موحدا مهابا، كان قوة إقليمية عظمى، يخشاه أعداؤه قبل أصدقائه، أما عراق اليوم فعراق ضعيف مقطع الأوصال، تتقاتل الدول الإقليمية والخارجية علىثرواته النفطية، بينما شعبه يتضور جوعا ويفتقد ابسط احتياجاته المعيشية، والمعتوه يتبجح إن الفرد العراقي زاد دخله.!! ، من الذي زاد دخله غير من جندتهم في أجهزة الشرطة والأمن والمخابرات وجيش العصابات التابع لحزب الدعوة العميل الذي أصبح عاله على الشعب يداهم دور الأبرياء ويعتقل ويسرق ويعتدي على النساء والأطفال والشيوخ ويهين الشباب متناسيا ان مهمته هو حماية الأمن الخارجي للبلاد الذي ينتهك يوميا من تركيا وإيران والكويت، فالمالكي الذي أصبح لايستحي من الكذب والتأويل والتزوير وفبركة الاتهام على الغير، لأنه لايمكن أن يغير صورته القبيحة أمام الشعب الذي هتف بصوت واحد من الشمال إلى الجنوب " كذاب نوري المالكي كذاب"لم يتعهد هذا الموتور في خطابه بتشكيل لجان تحقيق وتقديم كل من تورطوا في الفساد وسرقة المال العام وقتل الأبرياء من تنظيماته ومن رجال بطانته الفاسدة والمليشيات الإجرامية المؤتلفة معه إلى العدالة كي يواجهوا العقوبات التي يستحقونها من أمثال عبد الفلاح السوداني ووزير التجارة السابق صفاء الصافي وغيرهم من الفاسدين لأنه هو قائد الإرهاب والإجرام والفساد المالي والإداري، إما الشباب الذين سقطوا برصاص المرتزقة، وبلطجية نظامه تحت إشراف المجرم المعتوه كمال ألساعدي وقادة فيلق القدس الإيراني، سفكوا دماء طاهرة شريفة، والشباب لم يطلبوا لأنفسهم وشعبهم غير الكرامة والحد الأدنى من العدالة الاجتماعية والسياسية. أين اين هو مجلس القضاء الأعلى من الكوارث التي حلت بالعراق من جراء الجرائم التي ارتكبها الجزار المالكي وعصاباته في مجزرة " الزركة" و المجازر التي راح ضحيتها المئات من الشهداء والجرحى والمعتقلين من المتظاهرين في ساحات التحرير في بغداد والمحافظات الأخرى؟ وأين مجلس القضاء عندما قام بنقل دعوى ضد الجرم سارق قوت الشعب عضو المكتب السياسي لحزب الدعوة العميل عبد الفلاح السوداني بغية تبرئته وكذلك تجاهله لأمر القبض الصادر بحق صفاء الصافي وزير التجارة السابق؟ وأين هذا مجلس القضاء غير العادل و المسيس من تنفيذ مذكرة الاعتقال الصادرة بحق المجرم مقتدى الصدر بخصوص اغتياله عبد المجيد الخوئي ورفاقه؟


وأين مجلس قضاء مدحت النعل بند من جرائم دولة " القانون" ومنها السجون السرية واغتصاب المعتقلين وتغييب الآلاف منهم ؟
ولا نعرف إلى ماذا يستند المالكي عندما يتشبث بالمواقف والسياسات الرعناء نفسها التي فجرت ثورة الشباب ضد نظام حكمه الإجرامي الأسود في 25 شباط الماضي؟ فهل يعتقد إن العالم الغربي سيهرع إلى نجدته وان يحتل العراق مرة أخرى، ويشتري أقواله حول اختراق البعثيين والتكفيريين والصدامين و تنظيم 'القاعدة' للمتظاهرين وأعمال القتل والتفجير؟ الم يقم بإقصاء من شاركوه بالعملية السياسية الهزيلة الفاسدة ونصبوه رئيسا عليهم ضمن المنطقة الخضراء؟


العراق يحكم اليوم بديكتاتورية طائفية مقيتة نصبتها أمريكا وإيران و إن أمريكا خرجت مهزومة بشكل مهين ومذل من العراق، بفضل المقاومة الوطنية بكل فصائلها وتشكيلاتها المجاهدة الشرسة وعملياتها الجريئة استمرت على مدى التسع سنوات الماضيةاي انتصار هذا الذي يتحدث عنه الرئيس اوباما وجنرالاته، وهو الذي خسر أكثر من عشرة آلاف جندي وأربعين ألف جريح ومعتوه، وتريليون دولار، وفوق كل هذا وذاك كان بسبب خوض هذه الحرب استنادا إلى أكاذيب ومخططات غير إنسانية وغير أخلاقية، نتج عنها استشهاد مليون مواطن عراقي على الأقل.


اليوم تتقدم الهوية الطائفية على الهوية الوطنية
ولان النخبة السياسية التي جاءت مع الاحتلال وترعرعت في ظل حمايته، قدمت نموذجا فريدا في الفساد ونهب الثروات، وقتل الروح الوطنية، وبالتالي الفشل المخجل في إقامة دولة مدنية عنوانها الحريات العامة والمساواة والقضاء العادل المستقل. فأي نجاحات هذه التي يتبجح بها و يتخوف عليها المالكي في العراق الجريح..!!؟

 

 





الثلاثاء١٦ صفر ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٠ / كانون الثاني / ٢٠١٢م


أكثر المواضيع مشاهدة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.
مواضيع الكاتب زيد احمد الربيعي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.