شبكة ذي قار
عـاجـل










لقد بلغت بك الصفاقه حدا لابد من تذكيرك بما كنت عليه بالامس القريب واليوم قلبت ظهر المجن وتسافلت الى الحد الذي تنبح ليل نهار على الفضائيات للدفاع عن المالكي الذي يمتاز بميول اجراميه نحن نعرفها اهالي طوريج وعرفها معظم العراقيين ونعرف تاريخ حزب الدعوه الاجرامي الذي لعب دورا خبيثا في زيادة التوتر وتأجيج نار الحرب وكانت من محصلتها ونتائجها الحرب العراقيه الايرانيه التي راح ضحيته الملايين ودمرت المنطقه بالكامل ودوره الخبيث في محمية الـ الصباح و في لبنان واثارة النعرات الطائفيه والعرقيه فيها وسببت لهذا البلد المسالم الجميل حربا طائفيه استمرت لسنوات طوال وصولا الى تفجير السفاره العراقيه في بيروت

 

اعود الى عملية التذكير واطرح على هذا الانتهازي المتطفل الاسئله التاليه :

 

السؤال الاول /

والدك كان نائب ضابط في الجيش وبعثي بدرجة عضو قيادة فرقه " منح رتبة ( ن ض ت ح ) يسمى ( ضابط موس ) كونه عضو قيادة فرقه هل تنكر ذلك؟

 

السؤال الثاني /

كنت عضو في حزب البعث هل تنكر ذلك؟

 

السؤال الثالث /

كنت رئيس للاتحاد الوطني لطلبة العراق في كلية الهندسه هل تنكر ذلك ؟

 

السؤال الرابع /

انتميت الى تشكيلات فدائيوا صدام فرع بابل هل تنكر ذلك؟

 

السؤال الخامس /

بعد تخرجك من كلية الهندسه كان معلك ( 59 ) وهذا المعدل لايؤهلك للتقديم على الدراسات العلي ( الماجستير ) حصلت على ( 10 ) درجات على المعدل كاستحقاق لك كونك رئيسا للاتحاد الوطني لكلية الهندسه /جامعة بابل

 

السؤال السادس /

بعد الاحتلال وبعد ان خلعت الزيتوني و توجهت الى قوات الاحتلال وقدمت طلبا للتعيين في قاعدة ( ساكو ) الامريكيه الواقعه ضمن قاطع محافظة بابل وحالك حال كل الجبناء والخونه والمنتفعين وحصلت على راتب ( 1000 ) دولار شهريا هل تنكر ذالك ؟

 

السؤال السابع /

وبطريقة الدوران 180 درجه هرولت باتجاه حزب الدعوه وهنا لا اشكل عليك فلست انت الوحيد الذي ارتد وغير جلده هناك رهط كبير من المرتدين ومن الذين بدلوا جلودهم كالحرباء هرولوا باتجاه حزب الدعوه ومنهم عسكريون برتب عاليه كانو ( اعضاء شعب وفرق في حزب البعث ) وقادة فرق والويه في الجيش العراقي السابق جيش الابطال والتضحيات وهم الان يسبحون بحمد المالكي ليل نهار ويؤدون التحيه له بل ويؤدون التحيه للاعرج الوسخ المدعو " السنيد" رئيس لجنة الدفاع يا لعارهم وخستهم ووضاعتهم

 

اقول هرولت مع المهرولين ورشحت عن حزب الدعوه لمجلس محافظة بابل ولم تحصل على الاصوات ثم بجقلمبه اخرى ذهبت باتجاه المدعو" علي الدباغ" خبير المرجعيه الذي انقلب على المرجعيه واصبح يمثل الكفاءات وهو خريج ( الدراسة الاعداديه ) ويلقب نفسه بالدكتور دخلت ضمن قائمته ( كفاءات ) للحصول على مقعد في البرلمان ولم تحصل على الاصوات لان اهالي بابل يعرفونك جيدا كانتهازي وضيع وجاءت الفرصه لك عندما تحول علي الدباغ من نائب الى ناطق باسم حكومة المالكي وهب لك مقعده في البرلمان هل تنكر ذالك؟

 

الاحرى بك ان تأكل مما وهب لك الدباغ بل ( وصوصه ) ونباح وتبتعد عن الضهور في الفضائيات وهناك الكثير ممن بدلوا جلودهم ابتعدوا عن الاعلام وفضائياته ( كرصو ) كخدم لحزب الدعوه بالخفاء وسياتي اليوم الذي يعاملونكم معاملة الكلاب السائبه لان الدعوجيه معروفين بحقدهم الاعمى فهم حاقدين حتى على انفسهم

 

يا "هيثم ابن رمضان رهيط" لا انت ولا غيرك من المرتدين والخونه واصحاب المصالح ان تحسنوا صورة شخص بليد مثل المالكي وتصفونه باوصاف مضحكه مبكيه ليس اهلا له ( رجل المرحله – القائد الاوحد يا لها من سذاجه وغباء مفرط لكيل المديح لشخص اعلى ما كان يطمح اليه ان يكون بمنصب قائمقام " قضاء طوريج بشهادة زميله " حسن العلوي" ولولا التصادم داخل التحالف على منصب رئيس الوزراء لما حصل المالكي على وظيفة رئيس بلديه وبضربت حض اصبح مرشح تسويه

 

لا انت ولاغيرك يستطيع ان يحسن صورة شخص مثل المالكي الذي كان منضويا مع مجموعه ارهابيه تابعه لمنظمة ( امل ) وبعد انتفاء الحاجه لها بعد توقف الحرب العراقيه الايرانيه والحرب اللبنانيه التجأ الى العمل الحرولكن بطريقه اجراميه فقد حصل على هويه لحزب البعث العربي الاشتراكي – فرع سوريا وهذه الهويه تمنح لمن يؤدي خدمات جليله للمخابرات السوريه ويعطى بموجبها تسهيلات منها التنقل بسهوله بين لبنان وسوريا وقد استفاد المالكي من هذه الميزه هو ونسبائه الذين يسيطرون على الحكومه الان فعمل على تهريب العراقيين مقابل مبلغ مادي يصل الى ( 200 ) $ للفرد الواحد والعمل ليس عيب ولكن العيب والخسه ان تعمل في عمل مشين " االكوليه " عملهم يسمى عمل لكنه خسيس ومشين فتهريب الناس واستغلالهم مقابل مادي ورشوة ضباط الحدود لا يمارسها الا صاحب الفكر الارهابي

 

هل سمعت ان شعبا من شعوب العالم قبل برئيس كان ضمن منظمه ارهابيه ومارس القتل والتفجير مثل المالكي

هل سمعت ان شعبا من شعوب العالم قبل برئيس يعمل يبيع السبح والخرز ويوهم الناس ويخدعهم باسم ( خرزة المجبه ) وعظم الهدهد و ( خرزة الرزق ) ومحبس ضد الطلقات

 

مثل هذا الرئيس نصبته امريكا حاكما على شعب العراق الجريح واصبح يتصرف يهمجيه اجراميه وعنجهيه تجاه شعب العراق والدول المحيطه بالعراق وكأن في اصابعه محبس ضد الاكراد ومحبس ضد الصدريين ومحبس ضد العراقيه ومحبس ضد تركيا ومحبس ضد السعوديه والامارات وقطر والاردن ومحبس ( محبه للامريكان ) ومحبس ( محبه للايرانيين )

 

في ظل هذا المشهد لا نستغرب يا "هيثم ابن رمضان رهيط" ان يتصدر المشهد السياسي اشباه الرجال ويتحول شعب العراق الى افقر شعب في العالم وهو الغني بثرواته وان يكون البلد الاول في الفساد والبلد الاول في هدر حقوق الانسان والبلد الاول في اغتصاب الرجال والنساء في السجون والبلد الاول في عمليات القتل الطائفي بحيث اصبح المقتول لا يعلم لماذا قتل والقاتل لا يعلم لماذا قتل بينما لم نسمع سابقا ان شيعيا قتل سنيا والعكس

 

ارقام الضحايا تتصاعد وارقام المهجرين تتصاعد وارقام المعتقلين تتصاعد وارقام الارامل تتصاعد وارقام الايتام تتصاعد وارقام البطاله تتصاعد وارقام السرقات تتصاعد وحفلات المجون التي تقام برعاية احمد بن نوري العلي ابو المحاسن ورهط السماسره تتصاعد رائحتها النتنه من المنطقه الخضراء وصفقات العقود التجاريه التي تقدر بالمليارات يشرف عليها نجله مع شله من التجار المنتفعين وبعض الشيوخ من المناطق الغربيه وعلى حساب بطون العراقيين الخاويه ومعناتهم اليوميه من فقدان الامن الى الخدمات الى الوظائف الى الكهرباء

 

لا غرابه في ظل حكومه يديرها مثل هذا المعتوه الحالم بانه ظل الله في الارض ان يضهر شله من الانتهازيون والنفعيون مثلك وعلى شكلتك " حنان الفتلاوي" التي تزوجت بدون طلاق من زوجها الاول وكذلك السمسار ( رجل الكومشن ) عزت الشاه بندر وعباس البياتي وكيل المخابرات التركيه السابق يروجون ان حجب الثقه من المالكي سيضيع العراق ويروجون لهذه المسرحيه الهزليه على شاشات الفضائيات ومعهم شله من الذين لبسو ثوب المشروع الوطني واصبحوا نواب في البرلمان وفي مقدمتهم عمر الجبوري والعار قتيبه الجبوري والمارقه عاليه نصيف ومن لف لفهم يحدوا ركبهم الانتهازي النفعي المتقلب " مشعان الجبوري" هؤلاء استقطبهم المالكي باموال النفط المسروقه ليكونو جسر العبور لاجندات الفرس باتجاه محافظات ( الانبار – صلاح الدين – كركوك – نينوى – ديالى ) فهم اصحاب مشروع " صحوات " جديده للمالكي على شاكلة " مجالس الاسناد" في الجنوب والوسط وسيمحق بهم بعد تنفيذ مشروعه الفارسي في هذه المحافظات كما محق برئيس حزبه " الاشيقر الجعفري " وكما محق بالتيار الصدري بعد ان صوت له ليكون رئيسا لمجلس الوزراء لدوره ثانيه هذا هو ديدن المالكي لا عهد له وهو ما يصرح به القريبون منه ... وان غدا لناضره قريب

 

 





الخميس١٧ رجــب ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٧ / حزيران / ٢٠١٢م


أكثر المواضيع مشاهدة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.
مواضيع الكاتب راصد طويرجاوي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.