شبكة ذي قار
عـاجـل










 

حل الجيش العراقي ، واجتثاث عساكرة وقواده وعقوله العلمية والصناعية والأدارية والقتالية ،* قتلا وسجنا وتهجيرا واذلالا وتجويعا وخطفا كما اكدت الأخبار اليوم ** ((( ايران تخطف 2800 عسكري عراقي منذ بدء الأحتلال ))) ؟؟؟ وما ما امعن بهذا الجيش الوطني الباسل من من اجرآت قمعية تتزايد بعنف منذ احتلال العراق ولاتزال ،  اجرآت وافعال اجرامية بشعة كثيرة ، امعنوها المحتلون وعملائهم ومليشياتهم ، بحق هذا الجيش الوطني العروبي الباسل ، ** تقدمت وأبرعت في تنفيذ تلك الجرائم البشعة والخطيرة بحق هذا الجيش والشعب العراقي والعراق دولة ووطن ايضا هي ايران ومليشياتها وعمائمها واصحاب خواتهما ولحاها القذرة ،* كل هذا يأتي لتحقيق هدف ومخطط قديم جديد استعماري صهيوني فارسي صفوي امبريالي شاركوا فيه ( عرب ) الخيانة والعار و( عراقيون ) من اراذل القوم ومجرميهم ووساختهم وأنذالهم ،* تحقيقا لهدف ومخطط ومهام المحتلون وآمال ومهام عملائهما عبر التأريخ القديم الجديد ، وتحديدا من الخونة العلقميون الذين اتو بهم وشاركوهم جريمة احتلال العراق وتم تنصيبهم ( حكاما ) على العراق وعلى شعب العراق ، هاهو الوضع المأساوي الكارثي وانهار الدماء الزكية التي لازالت تروي ارض العراق بدل ماء دجلة وةالفرات التي سرق من ثبل تركيا العثمانية ، جرائم هولاكية عمت العراق والعراقيون منذ ان لوثوا تتر العصر الجدد ارض العراق الحبيب مرة اخرى بعد اكثر من 1200 عام

 

هاهو العراق كل شئ فيه مدمر منهوب ممزق منتهك لاسيادة ولا مستقبل للعراق ، لا كرامة ولاحياة ولا مستقبل للعراقيون  ، * هاهي ايران الكويت وتركيا في المقدمة ، التي من تؤذي وتنتهك وتنهب وتدمر العراق وتسود حياة العراقيون ، ووعهم بعض الدول العربية ايضا ، هاهي اسرائيل امريكا بريطانيا وغيرهما كذلك ، 

 

* هاهم مستمرون بعد الأحتلال وقبله ايضا بقتل العراقيون بأذلالهما بتجويعهما ،

* هاهم مستمرون بنهب العراق وسرقت وتدميره واضعافه وتقسيمه ،

* لم يبقوا هؤلاء المجرمون جميعا ومعهم عملائهم ومليشياتهم شئ في العراق وللعراقيون الا ونهبوه ودمروه ،

* لقد نهبوا الأرض والمياة والنفط وآبار النفط والأموال والثروات وما تسمى بالتجارة والأستثمار ،

* هاهو العراق اصبح على يد الأحتلال ( المحرر ) وعملائه ( المظلومون ) ،

* هاهو اصبح من اسوء وأفسد دول العالم ،

 

اسمعتم بالله عليكم ان بلدا ( ديمقراطيا للكشر او كما يقال لخوة ابو موزة ) * يكون فيه حكم الشعب للشعب وسيادة للقانون ووووو ، * يكون البلد ( الديمقراطي ) هذا ، * من اسوء بلدان العالم ؟؟؟

علما ان العراق غنيا جدا وذوا طاقات وعقول وامكانيات هائلة متعددة وذوا بنية وثروات هائلة تؤهله ان يكون بلدا من بلدان العالم القليلة المتقدمة المرفهة القوية الرائدة - اليكم خبرا اضعه لكم ادناه ،

 

* يضيف لما قلناه توا ان احد اهم اهداف الأحتلال ومهام عملائه ومليشياته ،* هو اضعاف العراق وتمزيقه واهانته واذلال شعبه ** وهذا أتى في حل وتدمير جيشه الوطني العروبي وتصفية قوادة وعساكره وطياريه عبر سنون الأحتلال المجرم ،

 

خبرا يؤكد ، اختطاف ايران ( الجارة الأسلامية الشيعية كما تدعي )  ل 2800 عسكري عراقي خلال عمر الأحتلال :

 

 

إيران تختطف 2800 ضابط وطيار عراقي

 

شبكة البصرة

بقلم داود الفرحان

 

لم أصدق ما قرأته عبر الانترنت وما وردني من معلومات من داخل العراق وما نشرته بعض وسائل الاعلام عن واحدة من أكبر الفضائح المسكوت عنها في تاريخ العراق المعاصر. الا ان ما توارد من معلومات لاحقاً كشف ان الموضوع يشغل فعلاً منظمة الصليب الأحمر الدولية ومكاتبها الإقليمية لانها قضية إنسانية ذات أبعاد سياسية وعسكرية خطيرة، تتمثل في وجود أكثر من (2800) ضابط عراقي من الجيش العراقي السابق من رتب مختلفة، وبعضهم من الطيارين العراقيين الذين شاركوا في الحرب العراقية الإيرانية في معتقلات الأسر والسجون الإيرانية.

 

وهذه الفضيحة لا تتعلق بأسري تلك الحرب، بل إن هذه القوافل من الأسري الجدد والمعتقلين العراقيين كانوا قد اعتقلوا داخل بلدهم ومن منازلهم من قبل جماعة الحرس الثوري الإيراني والأحزاب الطائفية العراقية ذات الولاء الإيراني التي دخلت العراق مع الاحتلال الأمريكي.

 

والقضية تعود بالضبط الي عام 2004 حين كانت الفوضي هي السائدة في العراق وحدوده سائبة ومفتوحة علي جميع الاتجاهات. فضمن الاستحقاقات والتعاقدات وبنود التخادم بين المعارضة العراقية العاملة لصالح المشروع الإيراني ونظام الملالي وولاية الفقيه قامت ميليشيات بدر العراقية التي أسستها إيران ومولتها وسلحتها خلال الحرب العراقية الايرانية في الثمانينيات من القرن الماضي، باعتقال عدد كبير من ضباط الجيش العراقي السابق وبعضهم من سلاح الطيران. وبلغ الرقم نحو 2800 ضابط عراقي تم شحنهم لإيران للتحقيق معهم، حيث أودعوا السجون والمعتقلات هناك في تكتم شديد. بل لم تُنشر أسرار تلك الصفقة الخيانية المرعبة الا حين ظهرت أنباؤها مؤخرا وعلم الصليب الأحمر الدولي بوجود معتقلين عسكريين عراقيين في السجون الإيرانية. ورفض النظام الإيراني إعادتهم خشية الفضيحة وانكشاف المستور الا انه عرض عليهم العودة الي العراق مقابل الصمت وعدم التحدث لوسائل الإعلام عن اعتقالهم في ايران، ومن المؤكد ان بعضهم، وخاصة الطيارين، تمت تصفيته في المعتقلات إضافة الي من تم اغتيالهم في منازلهم في العراق.

 

وقد حاول النظام الإيراني مبادلة أولئك المعتقلين بعناصر منظمة مجاهدي خلق المعارضة. ودخلت الولايات المتحدة على الخط رافضة أية مفاوضات عراقية إيرانية بشأن "مجاهدي خلق" لأن قضيتهم لا علاقة لها بتبادل أسري أو معتقلين. ويقال ان وزير العدل العراقي الحالي، وهو من التحالف الموالي لايران، توجه مؤخراً الي طهران لتوقيع اتفاقية تبادل المجرمين بين بغداد وطهران كأساس "تدليسي" للتغطية علي الفضيحة واستعادة المعتقلين العراقيين من السجون الإيرانية.

 

السؤال هو: أين البرلمان العراقي مما جري ويجري؟ ان كل الشواهد والأدلة تؤكد تورط مكتب نوري المالكي بالموضوع ومعرفته الكاملة بهذا الملف الخياني الكبير الذي يقتضي وقفة مكاشفة ومصارحة وتحديد الأدوار والمسئوليات، ومعرفة من سلم واستلم وعلي أي أساس تمت الصفقة؟ وكيف تسني لميليشيات "بدر" العراقية الايرانية أن تتصرف بأرواح ومصائر آلاف العسكريين العراقيين وتسلمهم لإيران في ظل غياب معلوماتي كامل عن الرأي العام؟

 

وللأسف، فإن معلومات إنسانية من هذا النوع الصادم لا تظهر للرأي العام الا اذا كشفتها منظمات إنسانية دولية أو وسائل إعلام غربية رصينة أو قوات الاحتلال الامريكي؟ ففضيحة سجن أبي غريب لم تظهر للعيان الا بعد ان كتبت عنها الصحافة الاميركية، والسجون الحكومية السرية في العراق لم يتداولها الرأي العام الا بعد ان كشفتها وحدة مقاتلة من جيش الاحتلال الامريكي، وهذه الفضيحة الجديدة لم تسلط الأضواء عليها الا بعد ان أعلنتها منظمة الصليب الأحمر.

 

علي الاعضاء الوطنيين الشرفاء في مجلس النواب العراقي فتح هذا الملف الأسود لمحاسبة المسئولين عن هذه الفضيحة، فالميليشيات الطائفية لم تكتف باغتيال الطيارين والضباط في الجيش والأجهزة الأمنية السابقة في منازلهم، بل قامت باختطاف أفواج منهم وتصديرهم الي دولة ولي الفقيه للانتقام من الجيش العراقي. ومسئولية سلامتهم كلهم في رقبة الاحتلال الامريكي والسياسيين العراقيين الذين أضاعوا العراق وفرطوا في شعبه .

 

 





الجمعة ٢٢ رمضــان ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٠ / أب / ٢٠١٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.
مواضيع الكاتب صباح ديبس نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.